نتنياهو: طهران تعمل على احتلال الشرق الأوسط

إيران تنفي التوصّل إلى «اتفاق أولي» يحدّ «إلى حدٍّ ما» من أنشطتها النووية

تصغير
تكبير
تضاربت، أمس، الأنباء عن توصل ايران والدول الست الى ابرام اتفاق أولي حول عناصر اساسية في تسوية تنص على ان تحد ايران في شكل كبير من انشطتها النووية.

ففي وقت أعلن ديبلوماسيون غربيون مشاركون في المفاوضات الجارية في سويسرا ان «ايران ودول مجموعة«5 +1» توصلت الى«اتفاق اولي»، نفت مصادر ايرانية الامر، وقالوا انها مجرد«تكهنات صحافية».


وقال احد الديبلوماسيين الغربيين، ان طهران وافقت«الى حد ما»على خفض عدد اجهزة الطرد المركزي لديها بأكثر من الثلثين وعلى نقل معظم مخزونها من المواد النووية الى الخارج.

وفيما يخوض المفاوضون في لوزان سباقا مع الزمن للتوصل الى اتفاق-اطار قبل انتهاء المهلة منتصف ليل غد الثلاثاء، على ان يتم ابرام تسوية شاملة في 30 يونيو، حذر الديبلوماسيون في الوقت نفسه من ان الامور قد تتغير.

لكن ديبلوماسيين ايرانيين نفوا التوصل الى اي اتفاق اولي على هذه النقاط وقالوا ان الحديث عن عدد محدد من اجهزة الطرد المركزي وتصدير المخزون هي مجرد«تكهنات صحافية».

وقال ديبلوماسي ايراني«الواقع هو اننا سنحتفظ بعدد كبير من اجهزة الطرد المركزي ولن يتم اغلاق اي موقع خصوصا فوردو.هذه هي أسس المحادثات».

من جهته، قال عضو بارز في الوفد الايراني ان«نشر مثل هذه المعلومات من قبل وسائل اعلام غربية هدفه خلق جو للاخلال بعملية التفاوض».

وأعلن مسؤولون اميركيون ان القوى الكبرى التي تتفاوض مع ايران، ارجأت موعد اول اجتماع مشترك يعقد مع الوفد الايراني منذ بدء المحادثات في سويسرا.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان اجتماعا كان يفترض ان يعقد بعد ظهر أمس، «ارجىء بسبب مسائل تتعلق بمواعيد».

واضاف ان وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري والمانيا فرانك فالتر شتاينماير وفرنسا لوران فابيوس والصين وانغ يي ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني لا يزالون ينوون الاجتماع مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومدراء سياسيين من روسيا وبريطانيا.

وفي وقت سابق، ندّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بما وصفه «محور ايران-لوزان-اليمن الخطير جدا».

وقال في افتتاح الاجتماع الاسبوعي لحكومته «الاتفاق الخطر الذي يتم التفاوض عليه في لوزان يؤكد كافة مخاوفنا واكثر من ذلك».

وتابع: «محور ايران-لوزان-اليمن الخطير جدا بالنسبة للبشرية والذي يجب التصدي له وايقافه» في اشارة الى المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران الذين يحاولون الاستيلاء على السلطة في اليمن.

وحسب نتنياهو فانه «بعد محور بيروت-دمشق وبغداد، تعمل ايران من اجل الاستيلاء على الشرق الاوسط كله واحتلاله».

واكد ايضا انه يحظى «بدعم راسخ ومتواصل» من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الكونغرس الاميركي.

وقبل الاجتماع الحكومي، أعلن وزير الداخلية المنتهية ولايته جلعاد اردان والمقرب من نتنياهو، انه «توجد فرص قوية لابرام اتفاق مبدئي في غضون يومين، لكن توقيع الاتفاق النهائي من المرجح ان يحدث في اواخر يونيو ما سيعني انه سيتوفر وقت لبذل مساع ديبلوماسية».

وحسب اردان، فان «الكونغرس الاميركي قد يكون العقبة الاخيرة لرفع العقوبات على ايران» بعد التوصل الى اتفاق.

وحذّر من انه في حال التوصل الى اتفاق غدا، فان اسرائيل ستقوم «باعادة تقييم كاملة لسياستها الامنية»، مشيرا الى «امكانية ان تقوم دول مثل السعودية وغيرها في المنطقة بالمشاركة في سباق تسلح نووي بعد الشعور بالخطر من ايران».

كما ندّد وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز مرة اخرى بما وصفه «بالاتفاق السيء المليء بالثغرات». وقال: «لسنا الوحيدين الذين لديهم هذا الموقف.توجد شكوك جدية ايضا في الولايات المتحدة واوروبا وفرنسا وبريطانيا».

من جهته، انتقد النائب عن حزب العمل نحمان شاي سياسة نتنياهو. وقال:«تعرضنا للهزيمة في هذه المسألة والنتيجة سيئة بالنسبةلا سرائيل التي فشلت في كبح جماح البرنامج النووي الايراني». .

إسرائيل تحذّر من التأييد المتزايد لـ «داعش» لدى القبائل جنوب الأردن

| القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة |

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، امس، أن مصادر مسؤولة في قيادة المنطقة الجنوبية حذرت من «التأييد المتزايد لتنظيم»الدولة الإسلامية«(داعش) لدى القبائل البدوية في جنوب الأردن».

واعتبرت ان هذا «يثير التخوفات من نشوء خلايا إرهابية جديدة في المنطقة تحاول التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عبر منطقة العربا الخالية عمليا من أي سياج أمني».

الى ذلك، أطلق الجيش الاسرائيلي رشاشاته تجاه عشرات الشباب الفلسطينيين المتظاهرين لمناسبة ذكرى «يوم الارض» على الحدود الشرقية لحي عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وذكر شهود ان «قوات الاحتلال قامت باطلاق النار وقنابل الغاز تجاه مجموعة شبان فلسطينيين تظاهروا لمناسبة يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف غدا (اليوم)». من ناحيتها، افادت مصادر محلية أن «عددا من الشباب الفلسطينيين أصيبوا بحالة اختناق نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع بينهم صحافي تم معاجلته في المكان».

من جهة ثانية، استهدفت البحرية الإسرائيلية، امس، مراكب صيادين فلسطينيين بوابل من الرصاص قبالة بحر منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن أحد الصيادين إن «زوارق الاحتلال أطلقت رصاص رشاشاتها صوب عدد من مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية، وهم على بعد أربعة أميال بحرية، ما أدى إلى تضرر مركب صيد واضطرار الصيادين لترك البحر والهروب للشاطئ».

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «هارتس»، امس، إن الحكومة الإسرائيلية «طالبت بهدم قرية سوسيا في الخليل ونقل سكانها الى منطقة يطا». وكانت هذه الحكومة طالبت المحكمة العليا الإسرائيلية بواسطة النائب العام بهدم القرية بحجة «انعدام البنية التحتية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي