كارادزيتش يطلب مهلة قانونية قبل الرد على التهم الموجهة إليه

تصغير
تكبير
لاهاي - ا ف ب - طلب الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كارادزيتش، المتهم بجرائم ابادة منذ 13 عاما، امس، الاستفادة من مهلة الـ 30 يوما القانونية، قبل الاعتراف او عدم الاعتراف بالذنب، امام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة.  وقال كارادزيتش (63 عاما) ان القاضي الفونس اوريه «يتفهم» موقفه الرافض للاعتراف او عدم الاعتراف بالذنب لدى مثوله امس، للمرة الاولى امام المحكمة. واعلن القاضي: «بالتالي اقرر تحديد موعد جلسة جديدة في 29 اغسطس في الساعة 14، 15» (12.15 تغ).

وكان كارادزيتش لاكثر من 10 سنوات احد المطلوبين الرئيسيين في اوروبا.


وردا على سؤال للقاضي الهولندي عن عدم وجود محامي دفاع، اضاف كارادزيتش: «لدي مستشار غير مرئي... قررت الدفاع عن نفسي».

واختصر القاضي التهم الـ 11 الموجهة الى كارادزيتش وبينها ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة خلال حرب البوسنة (1992-1995) التي اوقعت اكثر من 100 الف قتيل وادت الى نزوح 2.2 مليون شخص.

كما اكد الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة، حدوث «مخالفات» خلال عملية اعتقاله، واعترض على التاريخ الذي اعلن فيه توقيفه.

وقال: «لم تقدم لكم معلومات صحيحة عن تاريخ اعتقالي (...) ارتكبت مخالفات عدة في ما يتعلق بعلاقتي بهذه الهيئة (محكمة الجزاء الدولية) ووجودي هنا. ارتكبت مخالفات في شأن نقلي الى هنا». وبينما كان يتم قراءة لائحة الاتهام على مدى الـ 18 التالية، كان كرادزيتش يغمض عينيه من حين لاخر فيما كان يستمع.

كما كشف كارادزيتش، انه ابرم، خلال توقيع اتفاقات دايتون في 1995 التي وضعت حدا لحرب البوسنة، «اتفاقا» مع المفاوض الاميركي ريتشارد هولبروك في مقابل انسحابه من الحياة العامة. وقال معلقا على «الاتفاق»: «كان علي التعهد الانسحاب من الحياة العامة والسياسية وفي المقابل تحترم الولايات المتحدة التزاماتها». واضاف: «كان هولبروك يتحدث باسم الولايات المتحدة».

واكدت اسرة كارادزيتش مرارا، ان هولبروك المفاوض الاميركي لدى الرئيس اليوغوسلافي حينها سلوبودان ميلوشيفيتش، وعد بانه لن يسلم كارادزيتش الى محكمة الجزاء اذا تم ابعاده عن الحياة السياسية والعامة.

وهذا يفسر سبب افلات كارادزيتش من المثول امام القضاء الدولي لفترة طويلة.

وكانت فلورانس هارتمان، المستشارة والناطقة باسم المدعية العامة السابقة لمحكمة الجزاء كارلا ديل بونتي، قالت لـ «فرانس برس»، ان قبل 1997 لم يتخذ جنود حلف شمال الاطلسي اي خطوة لاعتقال كارادزيتش في حين لم يكن يعيش مختبئا في بالي عاصمة الجمهورية الصربية في البوسنة. واضافت: «كان يمر امامهم للتوجه من مكتبه الى منزله»، مشيرة الى ان الحلف كان ينشر حينها اكثر من 60 الف عنصر في البوسنة والهرسك.

ونفت الولايات المتحدة دائما ان تكون ابرمت اتفاقا مع كارادزيتش.

ووضعت اتفاقات دايتون التي وقعت في نوفمبر 1995 حدا لحرب البوسنة التي اوقعت بين عامي 1992 و1995 اكثر من 100 ألف قتيل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي