عصام البشير مشروع أزمة بين السلف والحريتي ... والحلول الوسط بإخراجه من «الوسطية»!

تصغير
تكبير
| كتب سليمان السعيدي |هل سيكون تفعيل دور وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بديلا عن مركز الوسطية، الذي تتجه الحكومة الى «نعيه» على خشبة فشله في محاربة التطرف والفكر الارهابي، واهداره ميزانية الـ 5.5 مليون دينار على مؤتمرات خارجية، مخرجا لأزمة قديمة ... جديدة بين التيار السلفي ووزارة الأوقاف منذ عهد الوزير السابق الدكتور عبدالله المعتوق؟

وبغض النظر عن الاجابة عن السؤال، فان أمين عام المركز الدكتور عصام البشير، وفقا لمصادر مطلعة يشكل العقدة في التعامل مع المركز ومن خلاله مع أي وزير يتقلد حقيبة وزارة الأوقاف، ليكون السؤال هو هل تحل العقدة بالاستغناء عن البشير؟


واذا كان السؤال برسم وزير العدل وزير الأوقاف حسين الحريتي، الذي قد يمتلك الاجابة عنه، ينبغي التذكير بالجهود التي بذلها سلفه عبدالله المحيلبي سعيا لنزع فتيل الاحتقان مع التيار السلفي الذي وضع «فيتو» على البشير وقبله الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور محمد عبدالغفار الشريف، من خلال انهاء عقد البشير، وهو الأمر الذي اصطدم برغبة جهات عليا رأت في البشير شخصية معتدلة ومتوازنة ووسطية جديرة بتولي مسؤولية المركز، فصرف النظر عن طلب انهاء عقده مع تحمل تبعة بقائه في منصبه. وتجددت مطالب التيار السلفي مع الوزير الحريتي بالاستغناء عن البشير، والذي ما كاد يسير على هذا الدرب حتى اصطدم بدوره برغبة جهات عليا أن يبقى البشير في موقعه نظرا لما يتمتع به من مزايا الاعتدال والوسطية.

وأكدت المصادر أن البشير سيستمر مشروع أزمة بين السلف ووزير الأوقاف ومن خلاله مع الحكومة، وحجتهم في ذلك الكثير من المثالب والمآخذ عليه (البشير) التي تناولها استجواب وزير الأوقاف الأسبق الدكتور عبدالله المعتوق، مع السعي الى استبداله بشخصية كويتية تكون قادرة على حمل أمانة المنصب وتتصف بمواصفات الاعتدال والوسطية، وهناك الكثيرون من الكويتيين ممن يحملون هذه المواصفات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي