مؤتمر المنظمات غير الحكومية ينعقد 30 الجاري
المعتوق: في سورية كارثة غير مسبوقة والمساعدات الإنسانية مجرد مسكّنات

عبدالله المعتوق متحدثاً (تصوير جلال معوض)


• لا تعامل مع «الهلال السوري» ومساعداتنا للداخل عبر منظمات إنسانية موثوقة
• أكثر من 100 منظمةٍ إنسانيةٍ و140 شخصية خيرية تحضر المؤتمر
• أكثر من 100 منظمةٍ إنسانيةٍ و140 شخصية خيرية تحضر المؤتمر
رأى مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية المستشار في الديوان الاميري رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، ان المساعدات الانسانية التي تقدم للشعب السوري، ما هي الا مسكنات، في ظل كارثة غير مسبوقة في التاريخ، موجها ندائه الى المجتمع الدولي للتخلي عن عجزه وصمته لوقف نزيف الدم وانهاء هذه الازمة.
وأعلن المعتوق خلال مؤتمر صحافي امس، في مقر الهيئة الخيرية، حضره عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية انعقاد المؤتمرِ الدولي الثالثِ للمنظماتِ غيرِ الحكوميةِ المانحةِ للشعبِ السوريِّ، في 30 مِن الشهر الجاري، كإحدى فعالياتِ المؤتمرِ الدولي الثالثِ للمانحين لدعمِ الوضعِ الإنساني في سورية الذي سيعقدُ في 31 مِنَ الشهرِ الجاري، برعايةِ حضرةِ صاحبِ السموِّ».
وتابع «إنَّ تكليفَ الهيئةِ الخيريةِ الإسلاميةِ العالميةِ بتنظيمِ هذا المؤتمرِ للمرةِ الثالثةِ، يعبِّرُ عن إيمانِ حضرةِ صاحبِ السموِّ بدورِ العملِ الخيريِّ الكويتي كقطاعٍ إغاثيٍّ وتنمويٍّ ثالثٍّ إلى جانب القطاعين الحكومي والخاص، وهذه شهادةُ تقديرٍ للعملِ الخيريِّ ومنظماتِه، نعتزُ بها، ونضعُها وساماً على صدورِنا، ونعتبرُها تكليفاً يحمّلُنا أعباءً ومسؤولياتً جديدةً في خدمةِ الفقراءِ والمنكوبين وبخاصةٍ الأشقاءُ السوريون».
وأشار المعتوق إلى أن المنظمات غير الحكومية الكويتية وعلى رأسها «الهيئة الخيرية» لا يوجد بينها وبين الهلال الاحمر السوري اي تعاون على الاطلاق، وايصال المساعدات الخاصة بالمنظمات غير الحكومية يتم من خلال عدد من المنظمات المعتمدة وعلى رئسها منظمة «IHH» التركية وغيرها من المنظمات الاهلية الموثوقة.
وقال «وجهنا دعواتٍ إلى أكثر من 100 منظمةٍ إنسانيةٍ و140 شخصيةٍ خيريةٍ لحضورِ أعمالِه، إيماناً مِنَّا بضرورةِ تعزيزِ سُبلِ التنسيقِ والشراكةِ، وتحسينِ مستوى الاستجابةِ الإنسانيةِ وتعبئةِ المواردِ لعامِ 2015».
واشار المعتوق الى إنَّ «الكارثةَ الإنسانيةَ التي يعيشُها الشعبُ السوريُّ والتي دخلتْ عامَها الخامسَ، تحتاجُ إلى جهودِ كلِّ المنظماتِ الإنسانيةِ المحليةِ والإقليميةِ والدوليةِ، بل تحتاجُ إلى جهودِ المجتمعِ الدولي بكلِّ دولِه ومنظماتِه، لأننا أمامَ كارثةٍ غيرَ مسبوقةٍ في التاريخِ الإنساني، فوفقَ التقديراتِ الحقوقيةِ الأمميةِ هناك أكثرُ من 220 ألف قُتلوا منذُ اندلاعِ الأزمةِ في عام 2011، وأكثر من 20 ألفاً فُقِدُوا، وأكثر من 1.5 مليون آخرين أصيبوا بجراح، وهناك المئات الذين ماتوا جوعاً وبرداً بفعلِ الحصارِ وعدمِ احترامِ الأطرافِ المتنازعةِ لقراراتِ مجلسِ الأمنِ التي تنصُّ على إقامةِ ممراتٍ آمنةٍ لعمالِ الإغاثةِ للوصولِ للمحاصرين، وهناك أيضا أكثرُ مِن 12 مليون سوري، أي ما يعادلُ نصفَ الشعبِ السوري. أُخرِجوا مِن ديارِهم بغيرِ حقٍّ مِن جراء صراعاتٍ سياسيةٍ مقيتةٍ وبغيضةٍ، وانتهى بهم المطافُ إلى أنْ شُرِّدوا في مخيماتِ اللاجئين، وعلى الحدودِ في مختلفِ أنحاءِ العالمِ».
ونوه المعتوق«قد يتساءلُ البعضُ عن التعهداتِ التي أعلنتها المنظماتُ غيرُ الحكوميةِ خلالِ المؤتمرين الأولِ والثاني...وهنا أودُّ أنْ أُشيرَ إلى أنَّ المنظماتِ غيرَ الحكوميةِ قد أوفتْ بجميعِ التزاماتِها وزيادةٍ، ففي المؤتمرِ الأولِّ بلغَ حجمُ التعهداتِ 183 مليون دولار، فيما بلغَ حجمُ الإنفاقِ على برامجِ إغاثةِ الأشقاءِ السوريين أكثرَ من 190 مليون دولار، بزيادةٍ بلغتْ أكثرَ مِن 7 ملايين دولار»،موضحا«وخلال المؤتمرِ الثاني بلغتْ جملةُ تعهداتِ المنظماتِ 276 مليون دولار، فيما أُنفقتْ نحو 348 مليون دولار، بزيادة قدرُها 72 مليون دولار، وهذه إنجازات تستحقُ الشكرَ والتقديرَ والإشادةَ، ونأملُ أنْ يشهدَ المؤتمرُ الثالثُ استمرارَ هذا العطاء، وأنْ تكونَ هناك تعهداتٌ سخيةٌ لاستمرارِ الجهودِ الكريمةِ في إنشاء مشاريعٍ كبرى لتسكينِ وإيواءِ وإغاثةِ اللاجئين السوريين، والعملَ على تلبيةِ احتياجاتِهم المتزايدةِ».
وبين«ونحنُ في الهيئةِ الخيريةِ الإسلاميةِ العالميةِ بالتعاونِ مع شركاءِ الخيرِ لم نتوقفْ طوالَ العامِ عن إرسالِ المساعداتِ الإنسانيةِ للاجئين السوريين، وقد بلغتْ جملةُ ما أنفقته الهيئةُ 37 مليون دولار، وتنوَّعتْ برامجُ الإغاثة بين مشاريعٍ إسكانيةٍ وصحيةٍ واجتماعيةٍ وتعليميةٍ»لافتا الى انه حينما اجتاحتْ العواصفُ الثلجيةُ المنطقةُ، وأودتْ بحياةِ بعضِ اللاجئين مِن الاطفالِ والنساءِ، أَطلقنا حملةً إعلاميةً بمباركةٍ كريمةٍ مِن صاحبِ السموِّ تحتَ شعار: «فزعةٌ إنسانيةٌ».
الإعلام شريك رئيسي
أعرب المعتوق عن شكره لوسائل الاعلام، مؤكدا على ايمانه بأنَّ الإعلامَ شريكٌ رئيسٌ في دعمِ مسيرةِ العملِ الخيريِّ، وإبرازِ جهودِ المؤسساتِ والهيئاتِ الخيريةِ المانحةِ، والتعبيرُ عن همومِ الفقراءِ والمنكوبين وآلامِهم واحتياجاتِهم.
تكريم فاليري آموس
دعا المعتوق وسائل الاعلام لتغطيةِ حفلِ تكريمِ وكيلةِ الأمينِ العامِّ للأممِ المتحدةِ ومنسقةِ الشؤونِ الإنسانيةِ السيدة فاليري آموس في مساءِ يومِ المؤتمر، بمناسبةِ مغادرتِها لمنصبِها الأُممي.
وأعلن المعتوق خلال مؤتمر صحافي امس، في مقر الهيئة الخيرية، حضره عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية انعقاد المؤتمرِ الدولي الثالثِ للمنظماتِ غيرِ الحكوميةِ المانحةِ للشعبِ السوريِّ، في 30 مِن الشهر الجاري، كإحدى فعالياتِ المؤتمرِ الدولي الثالثِ للمانحين لدعمِ الوضعِ الإنساني في سورية الذي سيعقدُ في 31 مِنَ الشهرِ الجاري، برعايةِ حضرةِ صاحبِ السموِّ».
وتابع «إنَّ تكليفَ الهيئةِ الخيريةِ الإسلاميةِ العالميةِ بتنظيمِ هذا المؤتمرِ للمرةِ الثالثةِ، يعبِّرُ عن إيمانِ حضرةِ صاحبِ السموِّ بدورِ العملِ الخيريِّ الكويتي كقطاعٍ إغاثيٍّ وتنمويٍّ ثالثٍّ إلى جانب القطاعين الحكومي والخاص، وهذه شهادةُ تقديرٍ للعملِ الخيريِّ ومنظماتِه، نعتزُ بها، ونضعُها وساماً على صدورِنا، ونعتبرُها تكليفاً يحمّلُنا أعباءً ومسؤولياتً جديدةً في خدمةِ الفقراءِ والمنكوبين وبخاصةٍ الأشقاءُ السوريون».
وأشار المعتوق إلى أن المنظمات غير الحكومية الكويتية وعلى رأسها «الهيئة الخيرية» لا يوجد بينها وبين الهلال الاحمر السوري اي تعاون على الاطلاق، وايصال المساعدات الخاصة بالمنظمات غير الحكومية يتم من خلال عدد من المنظمات المعتمدة وعلى رئسها منظمة «IHH» التركية وغيرها من المنظمات الاهلية الموثوقة.
وقال «وجهنا دعواتٍ إلى أكثر من 100 منظمةٍ إنسانيةٍ و140 شخصيةٍ خيريةٍ لحضورِ أعمالِه، إيماناً مِنَّا بضرورةِ تعزيزِ سُبلِ التنسيقِ والشراكةِ، وتحسينِ مستوى الاستجابةِ الإنسانيةِ وتعبئةِ المواردِ لعامِ 2015».
واشار المعتوق الى إنَّ «الكارثةَ الإنسانيةَ التي يعيشُها الشعبُ السوريُّ والتي دخلتْ عامَها الخامسَ، تحتاجُ إلى جهودِ كلِّ المنظماتِ الإنسانيةِ المحليةِ والإقليميةِ والدوليةِ، بل تحتاجُ إلى جهودِ المجتمعِ الدولي بكلِّ دولِه ومنظماتِه، لأننا أمامَ كارثةٍ غيرَ مسبوقةٍ في التاريخِ الإنساني، فوفقَ التقديراتِ الحقوقيةِ الأمميةِ هناك أكثرُ من 220 ألف قُتلوا منذُ اندلاعِ الأزمةِ في عام 2011، وأكثر من 20 ألفاً فُقِدُوا، وأكثر من 1.5 مليون آخرين أصيبوا بجراح، وهناك المئات الذين ماتوا جوعاً وبرداً بفعلِ الحصارِ وعدمِ احترامِ الأطرافِ المتنازعةِ لقراراتِ مجلسِ الأمنِ التي تنصُّ على إقامةِ ممراتٍ آمنةٍ لعمالِ الإغاثةِ للوصولِ للمحاصرين، وهناك أيضا أكثرُ مِن 12 مليون سوري، أي ما يعادلُ نصفَ الشعبِ السوري. أُخرِجوا مِن ديارِهم بغيرِ حقٍّ مِن جراء صراعاتٍ سياسيةٍ مقيتةٍ وبغيضةٍ، وانتهى بهم المطافُ إلى أنْ شُرِّدوا في مخيماتِ اللاجئين، وعلى الحدودِ في مختلفِ أنحاءِ العالمِ».
ونوه المعتوق«قد يتساءلُ البعضُ عن التعهداتِ التي أعلنتها المنظماتُ غيرُ الحكوميةِ خلالِ المؤتمرين الأولِ والثاني...وهنا أودُّ أنْ أُشيرَ إلى أنَّ المنظماتِ غيرَ الحكوميةِ قد أوفتْ بجميعِ التزاماتِها وزيادةٍ، ففي المؤتمرِ الأولِّ بلغَ حجمُ التعهداتِ 183 مليون دولار، فيما بلغَ حجمُ الإنفاقِ على برامجِ إغاثةِ الأشقاءِ السوريين أكثرَ من 190 مليون دولار، بزيادةٍ بلغتْ أكثرَ مِن 7 ملايين دولار»،موضحا«وخلال المؤتمرِ الثاني بلغتْ جملةُ تعهداتِ المنظماتِ 276 مليون دولار، فيما أُنفقتْ نحو 348 مليون دولار، بزيادة قدرُها 72 مليون دولار، وهذه إنجازات تستحقُ الشكرَ والتقديرَ والإشادةَ، ونأملُ أنْ يشهدَ المؤتمرُ الثالثُ استمرارَ هذا العطاء، وأنْ تكونَ هناك تعهداتٌ سخيةٌ لاستمرارِ الجهودِ الكريمةِ في إنشاء مشاريعٍ كبرى لتسكينِ وإيواءِ وإغاثةِ اللاجئين السوريين، والعملَ على تلبيةِ احتياجاتِهم المتزايدةِ».
وبين«ونحنُ في الهيئةِ الخيريةِ الإسلاميةِ العالميةِ بالتعاونِ مع شركاءِ الخيرِ لم نتوقفْ طوالَ العامِ عن إرسالِ المساعداتِ الإنسانيةِ للاجئين السوريين، وقد بلغتْ جملةُ ما أنفقته الهيئةُ 37 مليون دولار، وتنوَّعتْ برامجُ الإغاثة بين مشاريعٍ إسكانيةٍ وصحيةٍ واجتماعيةٍ وتعليميةٍ»لافتا الى انه حينما اجتاحتْ العواصفُ الثلجيةُ المنطقةُ، وأودتْ بحياةِ بعضِ اللاجئين مِن الاطفالِ والنساءِ، أَطلقنا حملةً إعلاميةً بمباركةٍ كريمةٍ مِن صاحبِ السموِّ تحتَ شعار: «فزعةٌ إنسانيةٌ».
الإعلام شريك رئيسي
أعرب المعتوق عن شكره لوسائل الاعلام، مؤكدا على ايمانه بأنَّ الإعلامَ شريكٌ رئيسٌ في دعمِ مسيرةِ العملِ الخيريِّ، وإبرازِ جهودِ المؤسساتِ والهيئاتِ الخيريةِ المانحةِ، والتعبيرُ عن همومِ الفقراءِ والمنكوبين وآلامِهم واحتياجاتِهم.
تكريم فاليري آموس
دعا المعتوق وسائل الاعلام لتغطيةِ حفلِ تكريمِ وكيلةِ الأمينِ العامِّ للأممِ المتحدةِ ومنسقةِ الشؤونِ الإنسانيةِ السيدة فاليري آموس في مساءِ يومِ المؤتمر، بمناسبةِ مغادرتِها لمنصبِها الأُممي.