القوات الأميركية تعتقل 4 أشخاص يشتبه في أنهم خطفوا جنديين جنوب بغداد


بغداد - ا ف ب، رويترز، يو بي اي، د ب ا - اعلن الجيش الاميركي امس، ان اربعة عراقيين مشتبه فيهم اعتقلوا لاستجوابهم، في اطار العملية العسكرية التي تهدف إلى البحث عن جنديين اميركيين خطفا في 12 مايو الماضي عندما وقعت دوريتهما في مكمن قرب قرية كرغولي شرق الفرات». وعثرت التعزيزات التي ارسلت الى المكان بعد هذا الاشتباك على اربعة جنود ومترجم قتلى، وسمحت بالتأكد من فقدان اثنين.
وقال الناطق باسم العملية الميجور جيسون واغنر، «نعتقد ان الجنديين موجودان في مكان ما هنا (...) لقد فقدا في المنطقة المحيطة بهذا المكان وسنجمع المعلومات حولهما للتوصل اليهما». واوضح ان الجنديين «فقدا في منطقة الكراغول القريبة من بلدة المحمودية التي تحيط بها بساتين».
وكان مسؤولون اميركيون اعلنوا الجمعة، ان نحو 600 جندي اميركي وعراقي يؤازرهم الطيران، شنوا فجر الجمعة هجوما على قريتي الاوسط والبتراء السنيتين جنوب غربي بغداد، على حدود محافظة الانبار، للقضاء على من يشتبه بانتمائهم الى «القاعدة»، يختبئون بين السكان.
وتشكل هذه العملية بداية اخر هجوم لاقامة خط من المراكز القتالية والقواعد لحماية الجزء الجنوبي من بغداد.
من ناحية ثانية، اعلن مصدر في الشرطة، ان اثنين من عناصر «جيش المهدي» فارين من الديوانية، اعتقلا خلال مداهمة في منطقة الرميثة شمال مدينة السماوة، اول من امس. واكد ان «المعتقلين اعترفا بانهما نفذا عددا من الهجمات ضد قوات الامن العراقية والقوات متعددة الجنسية في الديوانية».
واعلن مصدر في قناة «البغدادية» امس، ان مجهولين خطفوا الصحافي منتظر الزيدي لدى توجهه الى عمله صباح الجمعة في منطقة باب الشرقي (وسط بغداد). واوضح ان «الزيدي يعمل مراسلا في «البغدادية» منذ سنوات ويسكن في وسط بغداد ولم يتعرض لاي مخاطر تهدد حياته قبل وقوع الحادث».
واطلق مسلحون على مدني قرب محل تجاري في المقدادية، فيما تم العثور على 3 جثث مجهولة الهوية، في قرية الندا في بلد روز واثنتين في بلدة مندلي وواحدة في قرية ابو تمر. واعتقل الجيش العراقي، ستة من «القاعدة» خلال مداهمات في منطقة السبتية شمال بعقوبة، في حين اختطف مسلحون طارق المهداوي، القيادي في «جبهة الحوار الوطني» بزعامة صالح المطلق، في طريقه من بعقوبة الى بغداد.
في سياق اخر، دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، البعثيين الى اعلان «البراءة والتوبة عن ماضيهم»، لانها ستسهم في تذليل العقبات واختصار مدة اندماجهم في المجتمع العراقي الجديد.
وقال الدباغ قي مقال نشرته صحيفة «الصباح»، شبه الحكومية امس، إن «اعلان التوبة والبراءة سيسهم في تذليل الكثير من العقبات والصعاب واختصار زمن اندماج هؤلاء الافراد في المجتمع». واضاف: «لا نختلف جميعاً على أن غالبية من انتمى لهذا الحزب، كانت مكرهة بدرجاتٍ متفاوتة، تبدأ من محاصرة العيش والوظيفة والحقوق العامة لتنتهي بتهديد الوجود».
وتابع «اننا أمام حزب أنتج أفراداً قمعوا ودمروا بنية المجتمع العراقي وانتجوا أفكاراً تدميرية وإلغائية للعراق وللمنطقة، وبالتالي هناك قلق مشروع من هذه الأفكار ومن هؤلاء الأفراد، ولم نسمع حتى الآن أي صوتٍ يدين ما فعله هذا الحزب ويبرأ ويتوب من كل ما بدَرَ من هذا التمازج بين هذا الفكر وهؤلاء الأفراد من ضررٍ لا حدود له للمجتمع العراقي وللعراق كبلدٍ يتمتع بكل مقومات النجاح والتقدم نتيجة رعونة ووحشية رأس النظام وحاشيته وجنون تأليه الفرد وعبادته». واضاف الدباغ: «سيبقى النظر الى البعث والبعثيين نظرة اتهام وريبة بل ونظرة فيها نوع من الدونية لفترة ليست قليلة، نتيجة الجرح الغائر الذي يحتاج أيضا لزمن ليس بالقليل لأن يندمل ويتعافى، لذلك فإن إعلان التوبة والبراءة سيسهم في تذليل الكثير من العقبات والصعاب واختصار زمن اندماج هؤلاء الافراد في المجتمع».