«الراي» رصدت رحلة بشار الهنيدي

الـ«كاياك»... يكشف تلوث «الخليج»

تصغير
تكبير
بسواعد كويتية، شق قائد فريق «كاياك فور كويت»، بشار سليم الهنيدي بقاربه الصغير المصنوع من الفيبرجلاس، مياه «الخليج»، دعما للبئية واليوم العالمي للأرض، في رحلة للكشف عن التلوث الذي اصاب «الجون».

وانطلق المجدف الكويتي بشار الهنيدي، من شاطئ أبراج الكويت، مزودا بوسائل الامن والسلامة، وملابس مخصوصة، مدعوما بعدد من الجهات الخاصة، وعضو مجلس البلدي عبدالله الكندري، الى شواطئ الجزر الكويتية الثلاث، قاطعا نحو 200 كيلو متر هي اجمالي مسافة تلك الرحلة.


وقال بشار الهنيدي، «خلال الرحلة قمنا بزيارة مواقع فيها تلوث ومشاكل، وهي تتمثل في نوعين، الاولى مشاكل من الافراد، وتلك يمكن القضاء عليها بتنفيذ القانون البيئي، وبالتالي نحمي الجون الذي يعاني من مشاكل آتية من اليابسة، اما المشاكل الثانية فهي المتعلقة بالحكومة مثل شبكات المجاري المتهالكة وتجاوزات المقاولين».

واضاف، «كشفنا موقع في منطقة المهبولة يخرج مياه صرف من دون تنقية، والى اليوم لم تحل تلك المشكلة، والمصيبة أن هذا الموقع يكب كميات تقدر بنحو 70 ألف متر مكعب يوميا، ومن المعروف ان مياه المجاري تقتل الاسماك، ناهيك عن السموم التي لها تأثير كبير على الكائنات الحية».

وزاد، «من اهدافنا من وراء هذه الرحلة الدعوة الى استخدام الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية او الهوائية، في الجزر، وتحويل إنارة جزيرتي قاروه وأم المرادم الى إنارة آمنة للسلاحف، لا تؤثر على تكاثرهم، هذا بالاضافة الى الاهتمام بالامور البيئية الاخرى»، مشيراً الى أن «فريق كاياك سيقوم قريبا بنشاط رياضي بحري، يمر بمعظم جزر الكويت، وسيكون هذا النشاط هو الاول من نوعه في الكويت، وهو لدعم جميع الاهداف الشعبية والحكومية لتطوير وتحسين مياهنا الاقليمية والخليجية». واوضح أن «فريق كاياك فور كويت، منذ انطلاقته الشعبية قبل سنة ونصف السنة نجح في استقطاب الاهتمام الاعلامي والرسمي بهدف انقاذ مياه الخليج البحرية من التلوث والانتهاكات المستمرة له، وكان هذا عن طريق الرياضة البيئية».

وقال «عملنا مستمر لنشر الوعي البيئي وإلقاء الضوء على المخاطر المرتقبة، وسوف يكون من اهدافنا تقديم رسالة بيئية رياضية»، آملين ان «نعكس عجلة الدمار البحري الى الاصلاح البيئي البحري بأشكاله المختلفة، وان يتعاون الشعب وتتكثف الطاقات والاهتمامات الشعبية والرسمية لتحقيق الاصلاح البيئي البحري»، مشيرا الى دور الغطاء الاعلامي لتلك الرحلة سواء بالاذاعة والتلفزيون والجرائد وكافة وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

واضاف «نتمنى ان تكون تلك الرحلة رسالة بيئية موجهة للمواطنين ومرتادي الجزر والسواحل الكويتية، وبمشيئة الله سوف نتحدث عن كل جزيرة وعن اهم مزاياها السياحية وكيف يمكن ان نساهم في تحويلها الى فخر سياحي بيئي ورياضي».

واختتم، «يجب ان نكون شديدي الحرص على ان يكون امننا الغذائي من اهم اولوياتنا، وتحت حماية جميع المواطنين، والبحر هو مصدر الغذاء والماء الرئيسي للكويت»، لافتا الى ان تلك الرحلة تتزامن مع يوم الارض العالمي، الذي يتفاعل معه العالم في مطلع شهر أبريل من كل عام.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي