حوار / «برنامَجِي (صوتك شغلة) يحتاج إلى شخص مجنون و(أخْوت)... وهو صناعة وطنية عربية بامتياز»

أمير يزبك لـ «الراي»: الوسط الفني «وسخ» ... ولو كانت أمي مطربة فستكون مثلهم!

تصغير
تكبير
• بطني كبير... ولا أرضى بالقليل

• فنانون في لجان التحكيم تحوّلوا إلى ما يشبه الـ «كركوزات» على الهواء

• «أنا رجل وقدّ حالي»... نعيش في عصر خطير جداً و«من الشباب ما حدا زامط»

• «صوتك شغلة» يتيح الفرصة لأشخاص شاركوا في برامج أخرى «وانبخعوا وانضحك عليهم» من لجان التحكيم والفنانين

• لا أزال «جلبوط» جداً كي أتواجد في لجنة تحكيم

• لديّ مملكتي الخاصة... دخلي من عرق جبيني ومعروف مصدره

• «ما بحقلّي وصحلّي»... و«حسكة في عينن»

• عرضتُ ولادة زوجتي ولم أصوّر فيلم دعارة... ولكن «هنّي عم يعملوا أفلام دعارة»

• عندما أريد أن أهاجم أحداً لا آتي على سيرته... بل أذهب إلى بيته وأقطعه نصفين وأدخل السجن

• أتمنى على الصحافة أن تركز على موضوع الدعارة... «كلنا نعرف الطائرات الخاصة وإلى أين تذهب»
انضمّ أمير يزبك إلى قائمة نجوم الغناء الراغبين في خوض تجربة التقديم، من خلال برنامج فنّي للهواة بعنوان «صوتك شغلة» يترأس لجنة تحكيمه المخرج سيمون أسمر.

«صوتك شغلة» هو الأول من نوعه في العالم العربي، كما يؤكد أمير يزبك لـ «الراي» موضحاً ان البرنامج ليس مستنسخاً عن برنامج أجنبي، وهو يتألّف من 13 حلقة، من إخراج سامر دادريان، على أن يكون سيمون أسمر عضواً ثابتاً في لجنة التحكيم، وينضمّ إليه في كل حلقة شخصان مختلفان، وتقدمه معه ميراي مزرعاني. البرنامج يبحث عن الناس في الشارع ويتيح لهم فرصة الغناء على مسرح «صوتك شغلة»، والفائز سيحصد مجموعة من الجوائز وأغنية وفيديو كليب من إنتاج شركة أمير يزبك الخاصة.


من ناحية أخرى، انتقد يزبك الوسط الفني وقال إنه «وسخ من زمان، وإذا كانت أمي مطربة فهي ستكون مثلهم»، في رد على من انتقد أغنيته الأخيرة «بالي مشغول» التي يعرض الكليب الخاص بها عملية ولادة زوجته، مشيراً إلى «أن مَن انتقد العمل فعل ذلك بدافع الغيرة»، ولافتاً إلى أنه لم يصوّر فيلم دعارة «هني عم يعملوا أفلام دعارة». كما تحدّث عن «الطائرات الخاصة» مضيفاً: «شبعنا بقى... عم يتغطوا بأصبعن، وكلنا نعرف الطائرات الخاصة وإلى أين تذهب».

• إلى جانب الغناء، ستكون لك إطلالة تلفزيونية من خلال تقديم برنامج تلفزيوني بعنوان «صوتك شغلة». كيف تفسر توقيت هذه الخطوة في هذه المرحلة؟

- الخطوة لم تبدر مني، بل من تلفزيون «الجديد» ومن المنتج إيلي عرموني.

• ولماذا وافقتَ عليها؟

- لأن الإنتاج ضخم وأنا «بطني كبير» ولا أرضى بالقليل.

• ماذا تقصد بأن «بطنك كبير»؟

- بطني كبير عند اختيار المواضيع وعلى جميع الأصعدة. فإما أن يكون الإنتاج ضخماً ويتحدث عنه كل الناس، وإما من دونه أفضل.

• وأجرك سيكون عالياً؟

- جداً.

• هل يعادل المليون دولار؟

- أنا لا أذكر أرقاماً.

• مع أن تلفزيون الجديد «حاله على قدّه»؟

- على العكس. «الجديد» هو التلفزيون الأكثر إنتاجاً وكسباً للمال.

• وماذا تتوقع أن تضيف إليك هذه التجربة؟

- عندما أباشر بها يمكن أن أعرف.

• وعلى أي أساس قبِلتَ بالتجربة؟

- البرنامج يحتاج إلى شخص «مجنون وأخوت».

• وهل أنت «مجنون وأخوت»؟

- أحياناً. البرنامج يحتاج إلى «خوات».

• هل يمكن أن نقول إن وجودك في البرنامج يشبه وجود النجوم الذين يظهرون في برامج الهواة الفنية كأعضاء لجان تحكيم؟

- أنا لن أكون في لجنة التحكيم.

• أقصد كظهور، هل يعادل ظهورك في برنامج «صوتك شغلة» ظهور النجوم في برامج الهواة الأخرى، خصوصاً وأن الظهور التلفزيوني أصبح مهماً بالنسبة إلى غالبية الفنانين؟

- طبعاً. شرط أن يكون الظهور راقياً ومرتّباً. البرنامج ضخم جداً، وهو الأول من نوعه في العالم. وبالنسبة إلى برامج الهواة الأخرى، فإنها مقتبسة عن برامج أجنبية، بينما «صوتك شغلة» صناعة وطنية عربية بامتياز، ويتيح الفرص أمام «ناس معتّرة» وأشخاص شاركوا في برامج أخرى «وانبخعوا وانضحك عليهم» من لجان التحكيم والفنانين. برنامجي لكل الأعمار والطوائف والانتماءات والطبقات.

• ومَن ضحك على مَن؟

- ألم تشاهديهم كيف تحولوا إلى ما يشبه الـ«كركوزات» على الهواء؟

• تقصد الفنانين؟

- نعم.

• كيف؟

- هم يستفزون الناس، وأنا لا أريد أن أذكر أسماء. كلنا شاهدنا كيف تتم إهانة الناس «المعتّرة». هناك أناس لديهم أحلام، وحتى لو لم يكونوا يتمتعون بالكفاءة فيجب احترامهم، لأن لديهم أهلاً وأقارب وأحاسيس. كفى استخفافاً بعقول الناس. هذه خطيئة.

• هل تجدها برامج فاشلة؟

- بل هي برامج ناجحة وأنا أتابعها. «ذا فويس» و«ستار أكاديمي» وسواهما. المنافسة مطلوبة ويجب أن تكون شريفة، وربما لا يحب الناس برنامجي، ولكنني من خلاله أشعر بوجع الناس.

• هل البرنامج خدمة للناس؟

- أنا صوّرتُ في كل المناطق. في المربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت «وعلى عينك يا تاجر» وأمام الأجهزة الأمنية. أنا أدخل كل المناطق اللبنانية. عند «القوات» و«العونيين» و«حزب الله» وتيار «المستقبل».

• أنت فنان لكل الناس؟

- أنا فنان عربي ولكل الناس.

• مَن يسمعك تتكلم بهذه الطريقة سيقول إنك «فاعل خير»؟

- يهدف البرنامج إلى تأمين فرص للناس. نحن لا نصنع نجماً بقدر ما نحقق حلماً لأيّ شخص.

• كنتَ أشرتَ إلى أن البرنامج موجّه إلى الفنانين الذين شاركوا في برامج الهواة الأخرى ولم يحالفهم الحظ؟

- أهلاً وسهلاً بالجميع.

• ما الذي ستقدّمونه للهواة والذي لم تقدّمه لهم برامج الهواة الأخرى؟

- مجموعة من الجوائز، كما أن شركتي ستقدم للفائز أغنية من كلمات نسيب العلم وألحان هيثم زياد وفيديو كليب، مع دعم للفائز.

• لماذا تفكّر في دعم الهواة في حين أنك لم تحظ بالدعم؟

- الله دعمني وأعطاني «مخ» كي أفكر فيه. أنا لا أنتظر «الرزقة» كي تصلني، بل أبحث عنها. كنت آخد «خرجية» (مصروف) من أهلي كي أطبع صوري وألصقها على الجدران. مرت عليّ أيام لم أكن أملك ثمن «السندويش» وهذا شرف لي. لم ينتج أحد عملاً لي، ولكن الله أعطاني العقل. في الفن كما في الدراسة، هناك تلميذ شاطر وتلميذ كسول، وإما أن يكون الشخص «...» وإما «يشغّل مخه» كي يكون إنساناً، ولكن ليس بالضرورة أن يكون من أصحاب الثروات، والمهم أن يعيش بكرامته ويبني عائلة وينجح على مستواه، وسواء كان فلاحاً أو مقاولاً أو أياً كان مجاله عمله، فيجب أن أحترمه.

• مَن تريد أن تتحدى من خلال البرنامج؟

- لا أحد. أنا لا أتحدى سوى نفسي.

• لكن في برامج الهواة الأخرى، يوجد كاظم الساهر وصابر الرباعي وراغب علامة وعاصي الحلاني وسواهم من النجوم؟

- تقصدين نجوم الصف الأول Class A!

• نعم؟

- أنا ضد هذا التصنيف وأكرهه. الحروف A,B,C «حاططن تحتي». نحن في عصر الأغنية والوجود. نجم Class A يحيي حفلاً واحداً في السنة ثم يجلس في بيته. إنها كذبة. هناك نجوم نحترمهم، ولكن بعيداً عن التصنيفات، والتواضع يسري في شرايينهم. كاظم الساهر أستاذ كبير كما الأسماء التي ذكرتِها. مَن يعتبر نفسه Class A فنان مريض ويعاني من انفصام في الشخصية.

• لماذا؟

- لأنه ممنوع أن يقيّم نفسه، «عيب». الناس هم الذين يقيّمون الفنان.

• ولكن الأسماء التي ذكرناها لها جمهور يحضر حفلاتهم؟

- هذا صحيح. لكن البعض يحيي حفلاً واحداً في السنة وفي فنادق الخمس نجوم ومع جماعة السيجار. لا يجوز أن نختبئ وراء اصبعنا.

• لكن هؤلاء يؤمّنون نسبة مشاهدة عالية عندما يطلون على الشاشة في برامج الهواة الفنية؟

- أنا أتحدث عن الحفلات. هم يكتفون بالغناء في فنادق 5 نجوم ولا يجولون في المناطق التي تقام فيها المهرجانات والتي يسكن فيها «ناس معتّرين». أحياناً لا يملكون 5 دولارات. بينما نجوم الـ Class A يغنون ببطاقة سعرها 1000 دولار والشخص الفقير لا يستطيع أن يحضر حفلاتهم. ولذلك، مطلوب منهم أن يخفضوا من سعر البطاقة كي يصلوا إلى الناس، لأنهم هم مَن صنعوهم. الأغنياء لا يصوّتون، بينما الفقير عندما يعشق فناناً يحرم نفسه من أجل تشجيعه والتصويت له. مَن يطلع على الإحصاءات الخاصة سيعرف مَن يساهم في إنجاح برامج الهواة التي يتواجد فيها نجوم الصف الأول، وسيدرك أن الشعب الفقير يشكل 95 في المئة من نسبة المصوّتين.

• هل هذا يعني أن إطلالتهم هي مجرد «برستيج»؟

- «مين في مسلة تحت إبطه تنعره».

• كمشاهد، ماذا تقول؟

- أفضّل أن أبقى متحفظاً في هذا الموضوع، لأن هناك فنانين أحبهم ونجوم كبار في هذه البرامج، ولا أريد الخلط بين الجيد والرديء.

• ولكن المليون دولار مهم ومغرٍ بالنسبة إلى أي نجم؟

- هذا صحيح. حتى 100 ألف دولار مبلغ جيد.

• هل هذا يعني أنك ترفض أن تكون عضو لجنة تحكيم؟

- «مبهبطة عليّ».

• لماذا؟

- لأنني لو ظهرتُ كحكم سيشتمني الناس والمجتمع الفني. لا أزال «جلبوط» جداً كي أتواجد في لجنة تحكيم. مَن أكون كي أقيّم؟ هنا أنا لا أزال صغيراً.

• هل كل الفنانين الموجودين في لجان التحكيم مؤهلين لتقييم المواهب؟

- هناك عمالقة في الفن وهم وحدهم المخولين بتقييم الأصوات. الموجودون حالياً في لجان التحكيم نجوم ونحن نحبهم، ولكن ممنوع الاستهتار بالناس. أنا من عامة الشعب وأدافع عنهم لا أكثر ولا أقلّ.

• هل تجد أن إليسا مخوّلة لتقييم المواهب؟

- هذا الأمر يعود لها وحدها «واللي في مسلة تحت ابطه تنعره».

• ونانسي عجرم؟

- كلهم نجوم ويحق لهم. ولكن أنا لا يحق لي ذلك.

• هذا يعني أنك لست نجماً؟

- لديّ عرشي الخاص ومملكتي الخاصة. دخلي من عرق جبيني ومعروف مصدره. البرنامج ضخم جداً وتكلفته ملايين الدولارات والتصوير سيتم في أهمّ استوديو وهو «استديو فيزيون»، وهناك فرقة موسيقية مؤلفة من 30 عازفاً، ولجنة تحكيم مهمة وضيوف مهمون، وعندما يختارونني لبرنامج مماثل لا يسعني سوى القول الحمد لله لأنها فرصة مهمة جداً لي.

• وما دورك في البرنامج؟

- العرّاب. المسؤولية كبيرة وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية.

• ولكنك قلتَ إنك صغير و«جلبوط»، وأن تكون «عراباً» أهمّ من أن تكون عضو لجنة تحكيم؟

- أنا سأكون في الشارع. سأختار مشتركين من الشارع كي يشاركوا في «البرايم».

• طرحتَ فيديو كليب «بالي مشغول» الذي يصوّر عملية ولادة زوجتك لابنك. وجاءت التعليقات «مطرب لبناني مشهور يصوّر عملية ولادة ابنه الحقيقية». ماذا تقول؟

- «ما بحقلّي وصحلّي»، و«حسكة في عيننن».

• في عين مَن؟

- في عين مَن يغار.

• مَن تقصد؟

- لا أعرف. لا تحشريني. أنا لم أصوّر فيلم دعارة، ولكن «هني عم يعملوا أفلام دعارة». أنا عرضتُ ولادة زوجتي، وهذه اللحظات هي أجمل شعور في العالم. لم يظهر في الكليب نقطة دم، بل التصوير كان راقياً ومحترماً. هل هناك أجمل من الأمومة في العالم؟ «والغيران... حسكة في عينه».

• هل تقصد أن الفنانين غاروا منك؟

- بل هم هنأوني... «يكتّر خيرهم».

• ومَن غار إذاً؟ والحسكة في عين مَن؟

- البعض. عندما أريد أن أهاجم أحداً لا آتي على سيرته، بل أذهب إلى بيته وأقطعه نصفين وأدخل السجن.

• في أي أعمال شاهدتَ دعارة؟

- اتمنى على الصحافة ان تركز على موضوع الدعارة، وعليها أن تضيء على من يعمل في الدعارة. «شبعنا بقى... عم يتغطوا بأصبعن» وكلنا نعرف الطائرات الخاصة وإلى أين تذهب.

• هل تقصد أن الوسط وسخ؟

- «من زمان». إذا كانت أمي مطربة، فهي ستكون مثلهم.

• ولماذا اتجهتَ إلى الفن؟

- «أنا رجل وذكر وقد حالي». نحن نعيش في عصر خطير جداً و«من الشباب ما حدا زامط».

• «انت زامط»؟

- الحمد لله رب العالمين، «أنا زامط وضابط واللي بدك ياه».

• ولماذا تعتبر نفسك استثناء؟

- لا أعرف. الأمر يعود إلى التربية.

• أنت ابن بيت؟

- «وهني عم بيكونوا ببيوت... هني عم بيفوتوا على بيوت». كل إنسان لديه قناعة في الحياة. «أنا باكل شبعتي» ولا أريد سوى الصحة وأن تكون عائلتي وأهلي بخير وأن أعيش بكرامتي.

• هل هناك فنانون «فجعانين»؟

- لا أعرف. «أنا بطني كبير... بس مش ع المصاري»، بل على المشاريع التي تعجبني والأعمال التي أقدمها، ولكن هناك أناساً لديهم هوس بالأرقام وأن يتَحدّوا بعضهم بالأرقام.

• ربما هناك مَن يبحث عن جمع المال لأنه يعرف أن استمراريته غير مضمونة؟

- المليون مثل الـ 30 مليوناً. مَن يضع مليوناً في البنك يعيش ملكاً من فوائده. عندما يبلغ رصيدي مليوناً سأترك الفن.

• هل يعقل أنك لا تملك مليون دولار؟

- أنا صرفتُ 5 ملايين دولار أيام العزوبية و«حرقتها ما بعرف كيف». وبعدما تزوّجت، أريد أن أحاول مجدداً كي أرتّب وضع العائلة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي