في مؤتمر صحافي بمناسبة قرب انطلاق فعالياته

عادل العبدالجادر: مجلة العربي في ملتقاها تنتصر لـ «ثقافة التسامح والسلام»

تصغير
تكبير
أقام رئيس تحرير مجلة «العربي» الدكتور عادل العبد الجادر... مؤتمرا صحافيا في الشيراتون، وذلك بمناسبة قرب انطلاق فعاليات ملتقى المجلة الرابع عشر، والذي يحمل عنوان «ثقافة التسامح والسلام»، في التاسع حتى الحادي عشر من الشهر الجاري.

وقال العبد الجادر في المؤتمر: «تبنَّت مجلة العربي منذ صدورها فكرة التواصل الخلاق مع الثقافات الإنسانية، من دون تمييز، بما جعلها جسراً منفتحاً، بين أبناء الثقافة العربية، وقد أضاءت لقرائها العرب صفحات من تاريخ الحضارات جميعها.

وفي ظل ما تمور به المنطقة العربية من حروب وصراعات وأزمات، تُستدعى كل القوى الناعمة من أجل إبراز أهمية السلام ضد الحرب، والتسامح في مواجهة التطرُّف، والتفاهم بمواجهة التنازع.وأوضح أن الملتقى يستضيف تحت عنوان «ثقافة التسامح والسلام»، أكاديميين وخبراء ومبدعين، ليقدموا خلاصة أفكارهم في محاور ثقافية عدة، تعالج التاريخ وتحلل الحاضر وتستشرف المستقبل. وفي هذا الملتقى تُكرِّم «العربي» المؤسسات الإنسانية، التي ساهمت - بفضل تبنيها ثقافة التسامح والسلام - في تخفيف معاناة البشر في جميع أنحاء العالم، من دون تمييز.

وذكر المؤسسات المكرَّمة من دولة الكويت وهي:

- الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وهو أول مؤسسة إنمائية في الشرق الأوسط تقوم بالمساهمة في تحقيق الجهود الإنمائية للدول العربية والدول النامية.

- جمعية الهلال الأحمر الكويتي، التي تقدم المساعدة والعون، من دون تفرقة بين دين أو مذهب أو جنس أو لون، ومن دون الالتفات إلى المعتقدات السياسية والفكرية.

الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، التي تعد واحدة من كبريات المؤسسات العالمية في الحقل الإنساني، ومشروعاً عملاقاً لخدمـة البشرية، وهي هيئة مستقلة، متعددة الأنشطة، تقدم خدماتها للمحتاجين في مختلف المعمورة، من دون تمييز أو تعصُّب، وبعيداً عن التدخل في السياسة أو الصراعات العرقية.

- مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني - المملكة العربية السعودية، الذي أُسس ليكون قناة للتعبير المسؤول لمحاربة التعصب والغلو والتطرُّف، والذي أوجد مناخاً نقياً تنطلق منه المواقف الحكيمة والآراء المستنيرة التي ترفض الإرهاب والفكر الإرهابي.

- موسم أصيلة الثقافي -المملكة المغربية، الذي أحيا حوار الشمال والجنوب، ومد الجسور بين الثقافات العربية والإفريقية والأوروبية، برؤية ثقافية تجمع بين الفن والأدب.

- مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب - جمهورية مصر العربية (مركز أسوان للقلب)، وهي مؤسسة غير ربحية تقوم بإجراء عمليات جراحة وقسطرة القلب للأطفال والكبار بالمجان.

وقد اعتذر عن عدم الحضور بعد الترشح للتكريم منظمة أطباء بلا حدود - فرع دبي، ومجلة التفاهم - سلطنة عمان.

ونأمل في هذا الملتقى أن تساهم الأوراق المقدمة في فتح حوار متجدِّد يرسِّخ فكرة ثقافة التسامح والسلام بما نعتبره خطة وبرنامج عمل لمجتمعاتنا العربية، حكومات وشعوباً.

وتتوزع جلسات ملتقى مجلة العربي الرابع عشر على محاور عدة، فتتناول الجلسة الافتتاحية للملتقى: دور الكويت الإنساني، ويتحدث فيها: أ. عبدالله بشارة (أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأسبق، الكويت) عن جائزة قائد الإنسانية،

وأ. د. عبدالله الغنيم (وزير التربية والتعليم العالي الأسبق، الكويت) عن تاريخ المؤسسات الإنسانية الكويتية، ود. عدنان شهاب الدين (مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي) عن توجيهات وإرشادات في ترسيخ التسامح والسلام. وسيرأس الجلسة: أ. عبدالعزيز سعود البابطين (رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري).

وفي اليوم الثاني تتناول الجلسة الثانية: ثقافة التسامح والسلام... قراءة في المفهوم، وتشمل المتحدثين: الأستاذ الدكتور عبدالمالك التميمي (أكاديمي ومؤرخ، جامعة الكويت) عن تأصيل مفهوم التسامح والسلام، والأستاذ الدكتور محمد أمين ميداني (أكاديمي في جامعة ستراسبورغ، فرنسا) عن الحق في السلام ونشر التسامح كمعايير لتعزيز حماية حقوق الإنسان، ود. عبدالحميد الأنصاري (أكاديمي، قطر) عن مستقبل التسامح في ظل ثقافة الكراهية. وتترأس الجلسة:

الأستاذة الدكتورة حياة الحجي (عميدة كلية الآداب في جامعة الكويت).

وفي الجلسة الثالثة المعنونة «ثقافة التسامح والسلام في الأدب» تتضمن كلا من: الروائي المصري الدكتور يوسف زيدان متحدثا عن السلام ثقافة إنسانية، والباحث د. آدم بيمبا الأكاديمي والناقد من ساحل العاج، متناولا التسامح في روايات غرب أفريقيا. وتترأس الجلسة الأستاذة الدكتورة نورية الرومي (الأكاديمية بجامعة الكويت).

وفي الجلسة الرابعة يتناول الملتقى دور الإعلام والفن في نشر ثقافة التسامح والسلام بأوراق: محمد بن عيسى (الأمين العام لموسم أصيلة الثقافي، المغرب) عن حوار الشمال والجنوب بموسم أصيلة الثقافي، والإعلامي حسام السكري (رئيس بي بي سي العربية سابقاً)، متناولا ثقافة التسامح والسلام عبر البرامج الحوارية، والناقد المصري محمود قاسم، متحدثاً عن السينما وقضايا السلام، ود. أولريكا الخميس (مستشار فني لمتاحف الشارقة، ألمانيا) عن تجربة مشتركة من متحف الفاتيكان إلى الشارقة، وتترأس الجلسة: الإعلامية الكويتية فاطمة حسين.

وفي اليوم الثالث تبدأ جلسة «التسامح والسلام في الإسلام»، فيتحدث د. عادل الفلاح (وكيل وزارة الأوقاف، الكويت) عن الوسطية في الإسلام، ويتناول مصطفى تسيريتش (المفتي السابق لجمهورية البوسنة والهرسك) جوائز السلام العالمية، ويترأس الجلسة: د. مهزع الديحاني (أكاديمي أستاذ تاريخ، جامعة الكويت - الكويت).

أما الجلسة السادسة والختامية، فتتناول ثقافة التسامح والسلام بين التراث والتجديد، ويتناول فيها د. أحمد السيد النجار (رئيس مجلس إدارة دار الأهرام مصر) دور المؤسسات في نشر مفهومي التسامح والسلام، ويقرأ فيها الأستاذ الدكتور الزواوي بغوره (الأكاديمي والمؤرخ - جامعة الكويت) «التسامح في الثقافة العربية... بحث في بعض تجلياته وضروراته»، والأستاذة الدكتورة سهام الفريح (الأكاديمية بجامعة الكويت) «التسامح والسلام في التراث العربي والإسلامي». ويترأس هذه الجلسة الدكتور عادل سالم العبدالجادر، رئيس تحرير مجلة العربي، ورئيس الملتقى، الذي سوف يقدِّم توصيات الملتقى الختامية في نهاية هذه الجلسة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي