«فئران أمي حِصَّة»... جديد سعود السنعوسي

غلاف الرواية


صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون ومنشورات ضفاف رواية «فئران أمي حِصَّة» للروائي سعود السنعوسي، وهي روايته الثالثة بعد رواية سجين المرايا 2010، ورواية ساق البامبو 2012، ومن المتوقع وصول العمل إلى المكتبات في الكويت خلال الأسبوعين المقبلين.
ومن أجواء الرواية: (ما عادت الفئران تحومُ حول قفص الدجاجاتِ أسفل السِّدرة وحسب. تسلَّلت إلى البيوت. كنتُ أشمُّ رائحةً ترابية حامضة، لا أعرف مصدرها، إذا ما استلقيتُ على أرائك غرفة الجلوس. ورغم أنني لم أشاهد فأرا داخل البيت قط، فإن أمي حِصَّه تؤكد، كلما أزاحت مساند الأرائك تكشف عن فضلاتٍ بنيةٍ داكنة تقارب حبَّات الأرز حجما، تقول إنها الفئران...ليس ضروريا أن تراها لكي تعرف أنها بيننا! أتذكَّر وعدها. أُذكِّرها: «متى تقولين لي قصة الفئران الأربعة؟». تفتعل انشغالا بتنظيف المكان. تجيب: «في الليل». يأتي الليل، مثل كلِّ ليل. تنزع طقم أسنانها. تتحدث في ظلام غرفتها. تُمهِّد للقصة: (زور ابن الزرزور، إللي عمره ما كذب ولا حلف زور).
ومن أجواء الرواية: (ما عادت الفئران تحومُ حول قفص الدجاجاتِ أسفل السِّدرة وحسب. تسلَّلت إلى البيوت. كنتُ أشمُّ رائحةً ترابية حامضة، لا أعرف مصدرها، إذا ما استلقيتُ على أرائك غرفة الجلوس. ورغم أنني لم أشاهد فأرا داخل البيت قط، فإن أمي حِصَّه تؤكد، كلما أزاحت مساند الأرائك تكشف عن فضلاتٍ بنيةٍ داكنة تقارب حبَّات الأرز حجما، تقول إنها الفئران...ليس ضروريا أن تراها لكي تعرف أنها بيننا! أتذكَّر وعدها. أُذكِّرها: «متى تقولين لي قصة الفئران الأربعة؟». تفتعل انشغالا بتنظيف المكان. تجيب: «في الليل». يأتي الليل، مثل كلِّ ليل. تنزع طقم أسنانها. تتحدث في ظلام غرفتها. تُمهِّد للقصة: (زور ابن الزرزور، إللي عمره ما كذب ولا حلف زور).