خسائر موجة السرقات حول العالم وصلت إلى نحو مليار دولار

أخطر عصابة سطو دوليّة على البنوك تتوسّع إلى الكويت

تصغير
تكبير
موسكو - د ب أ - كشفت شركة «كاسبرسكي لاب» الروسية المتخصصة في أمن تكنولوجيا المعلومات، أن العصابة التي تقف وراء موجة السرقات المصرفية عبر الإنترنت والتي شغلت العالم خلال الأشهر الأخيرة، ووصلت خسائرها إلى ما يقرب من مليار دولار وسعت نشاطها إلى الكويت وماليزيا.

وأكدت «كاسبرسكي لاب» ان معظم المؤسسات المالية التي تم استهدافها تقع في أوروبا الشرقية، لكن العصابة التي يشتبه بوقوفها وراء السرقات والتي يطلق عليها «كاربنك» قد وسعت من نشاطها ليشمل ماليزيا والكويت، وكذلك بعض مناطق أفريقيا.


وفيما كانت مصادر مصرفية أكدت لـ «الراي» في وقت سابق أن القطاع المصرفي الكويتي خرج سليماً من واحدة من أكبر عمليات السطو على البنوك في التاريخ الحديث، يأتي تقرير «كاسبرسكي لاب» ليؤكد أن الكويت باتت في صلب الاستهداف.

وعلى وقع هذه التهديدات الحقيقية تؤكد المصادر المصرفية نفسها، أن عمليات مراجعة تمت أمس وأكدت سلامة الجهاز المصرفي، و«لكن ذلك لم يمنع من اتخاذ إجراءات احترازيّة لمواجهة أي طارئ قد يحدث».

ونشرت «كاسبرسكي لاب» (أكبر مصنع روسي لبرامج مكافحة الفيروسات)، حسابا عن اشتراكها في التحقيق في السرقة بموقعها على شبكة الانترنت أول من أمس.

وقالت الشركة إنها تشتبه في أن «كاربنك» نفذت سرقات في ما يصل الى مئة مؤسسة مالية في 30 دولة. وأضافت الشركة أن لصوص البنوك عبر الإنترنت وضعوا نوعا من البرمجيات الخبيثة على أنظمة كمبيوتر البنوك المستهدفة، واستخدموا البرنامج في التلاعب في أرصدة الحسابات. وبعد ذلك سحبوا الأموال من أجهزة الصراف الآلي.

وقالت «كاسبرسكي لاب» إن كل عملية سطو على بنك استغرقت من شهرين إلى أربعة أشهر من اليوم الذي أصابت فيه البرمجيات الخبيثة أول كمبيوتر بالبنك وحتى الحصول على اول دفعات نقدية. وأوضحت أنها شاركت في التحقيق عندما طلب أحد البنوك في أوكرانيا المساعدة بعد أن لاحظ أن الأموال تتم سرقتها في ظروف غامضة من أجهزة الصراف الآلي.

ووقعت أولى السرقات في فبراير من العام الماضي. ووصل نشاط العصابة إلى ذروته في يونيو.ولم تذكر «كاسبرسكي لاب» اسماء البنوك التي تعرضت للهجوم.

كما قالت «كاسبرسكي لاب» إن «البرمجية الخبيثة التي اخترقت أنظمة البنوك صممت لتنقل كل حركة يقوم بها موظفو البنك المستهدف على الحواسب إلى القراصنة، عبر صور أو فيديوهات، وذلك لتمكينهم من تقليد تلك التحركات بدقة عند سحب الأموال».

وأشارت الشركة إلى أن القراصنة قاموا باستغلال المعلومات التي حولتها إليهم البرمجية الخبيثة لتنفيذ عمليات سحب أموال من ماكينات الصراف الآلي، أو القيام بتحويلات بنكية إلى حسابات وهمية ومن ثم نقلها إلى حساباتهم.

وأكدت «كاسبرسكي لاب» أن القراصنة استخدموا طرقاً ذكية لتجنب اكتشافهم، ومنها القيام بسحب الأموال بحد أقصى 10 ملايين دولار في كل عملية، وذلك لضمان عدم إثارة شكوك البنوك أو العملاء المتضررين.

وفي هذا الإطار، قال المدير العام لمكتب «كاسبرسكي لاب» في أميركا الشمالية كريس دوجيت، في تصريح لجريدة «نيويورك تايمز» التي كشفت عن تقرير شركة الحلول الأمنية الخاص بعملية السطو: «أعتقد أن هذا الهجوم هو الأكثر تطوراً حتى الآن من حيث أساليب التنفيذ وطرق التخفي التي استخدمها المجرمون الإلكترونيون للبقاء مدة طويلة دون أن يكتشف أمرهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي