«برنت» يرتفع... و«الكويتي» ينخفض

«توتال» تعتزم شطب ألفي وظيفة هذا العام

تصغير
تكبير
عواصم - وكالات - انخفض سعر برميل النفط الكويتي في تداولات أول من أمس 72 سنتاً، ليستقر عند مستوى 50.78 دولار، مقارنة بـ 51.50 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي.

وفي مقابل انخفاض «الكويتي» صعدت أسعار النفط إلى أكثر من دولار إلى 56 دولارا للبرميل بعد تراجعها على مدى يومين مدعومة بهبوط الدولار وخفض إنفاق القطاع بما طغى على المخاوف من تخمة المعروض.


وأشار محللون لدى «سوكدن فايننشال» في مذكرة للعملاء إلى أن تراجع الدولار يعزز الشراء. ويؤدي نزول العملة الأميركية إلى انخفاض تكلفة السلع المقومة بالدولار مثل النفط بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وارتفع سعر برنت 1.34 دولار في العقود الآجلة تسليم مارس إلى 56 دولارا للبرميل بعد تراجعه ثلاثة في المئة في الجلسة السابقة التي شهدت نزول الأسعار عن 54 دولارا.

من ناحيته، صعد سعر الخام الأميركي في عقود مارس 1.34 دولار إلى 50.18 دولار للبرميل بعد تراجعه أكثر من اثنين في المئة في الجلسة السابقة.

وبلغت التقلبات في سوق النفط أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية وتأرجحت الأسعار تأرجحا واسعا هذا الشهر عقب هبوطها نحو 60 في المئة من يونيو إلى يناير. وانخفض الدولار 0.33 في المئة أمام سلة من العملات.

«توتال»

خفضت شركة النفط الفرنسية العملاقة (توتال) الاستثمار والوظائف هذا العام وسرعت وتيرة بيع أصولها بعد أن شطبت 6.5 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي بسبب انخفاض أسعار النفط.

وعلى غرار منافسيها من شركات إنتاج النفط اضطرت الشركة التي يقع مقرها في باريس إلى شطب قيمة أصول في قطاع الرمال النفطية بأميركا الشمالية وأصول للغاز الصخري في الولايات المتحدة وأنشطة تكرير أوروبية بفعل تهاوي أسعار النفط بمقدار النصف.

وقالت «توتال» إنها سترفع الخفض المستهدف في التكاليف التشغيلية إلى 1.2 مليار دولار هذا العام، وهو ما يتجاوز الهدف السابق البالغ800 مليون دولار. وستقلص الاستثمارات الذاتية نحو 13 في المئة إلى 23 - 24 مليار دولار وتخفض الانفاق على أعمال التنقيب 30 في المئة.

وقال باتريك دي لاشيفارديير المدير المالي للشركة للصحافيين إن إجمالي مخصصات انخفاض القيمة في 2014 بلغ 7.1 مليار دولار، وإن من المأمول تقليص نقطة التعادل للشركة 40 دولارا للبرميل لتصل إلى نحو 70 دولارا.

وكان العديد من شركات النفط في العالم مثل «شل» و«بي.بي» قد أعلن عن خفض التكاليف الرأسمالية بمليارات الدولارات لتعزيز الميزانيات في ظل تراجع الأرباح.

وتشير تخفيضات الميزانية إلى تغير طويل الأمد في سياسة التنقيب الخاصة بـ «توتال». وقال المدير التنفيذي إن تقليص ميزانية التنقيب إلى 1.9 مليار دولار في 2015 يرجع إلى أسباب، منها المستويات المنخفضة الحالية للأسعار لكنه يأتي في الأساس في إطار الرغبة في تطوير العمليات بعد عدم التوصل إلى أي كشف كبير في السنوات الأخيرة.

وستعلن المجموعة عن تفاصيل سياسة التنقيب الجديدة في سبتمبر المقبل. ومثل نظرائها ستبقي «توتال» على توزيعاتها النقدية عن الربع الأخير بواقع 0.61 يورو للسهم.

وقالت الشركة إنها ستستغني عن نحو ألفي وظيفة على مستوى العالم بنهاية العام. وكان عدد موظفي الشركة 99 ألفا في نهاية 2013.

وقالت في بيان إن صافي الربح المعدل للمجموعة نزل 17 في المئة إلى 2.801 مليار دولار في ربع السنة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بينما انخفضت الايرادات 19 في المئة إلى 52.511 مليار.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي