?وليد إبراهيم الأحمد / اوضاع مقلوبة !

«داعش» بين الحقيقة والخيال !

تصغير
تكبير
ما زالت ردة فعل المجتمع الدولي لاسيما الاسلامي والعربي غاضبة من حرق تنظيم (داعش) للطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي وقعت طائرته ونجا منها بأعجوبة في عرض البحر ليجد مصيره في الاسر ومن ثم الحرق على يد هذا التنظيم الارهابي. وبرغم تشكيك البعض بمقطع تسجيل الحرق وانه مفبرك من خلال العرض التصويري البطيء.

اليوم الجميع يتساءل كيف (نبت) هذا التنظيم ومن يرعاه وما اسباب زيادة عناصره التي تتكاثر لا تتناقص على جبهات القتال؟!


هناك من يذهب الى تبني اسرائيل وايران وسورية هذا التنظيم.. والآخر الى أميركا والثالث الى دولنا الخليجية والرابع الى الامبريالية الصهيونية والجاسوسية وغيرها من التوقعات لتبقى دوامة التبني في النهاية كلا بحسب ميوله بحيث يلقي الكرة في ملعب الآخر ليهاجمه ويثبت صحة نظرياته!

الواقع يقول انه تنظيم نبت من جبهات اسلامية معتدلة عدة تطورت في ما بعد لتعلن انفصالها منفردة الى التشدد الذي فاق الخيال فوصل حد التمثيل بالبشر وحرق الجثث!

اما اسبابه فإنه يعود لظلم وفساد الحكومات وعدم وجود القدوة الدينية المتبعة بعد ان كثرت الفتاوى في بلداننا بين مطبل للحكومة على قتلها الشعب ولاعن لها على كفرها بالسماح للفساد من دون ان يجد هؤلاء من يقنعهم بعلمه الشرعي الوسطي حتى وجد نفسه بين براثن اشخاص متشددين صوروا له طريق الجنة بقتل من لا ذنب له حتى يتعظ الآخرون! ليصبح اليوم هذا التنظيم يستغل المواقع الاستراتيجية النفطية التي استولى عليها وابرزها في الرقة السورية ليبيع نفطه على بشار الاسد ومن يريد عبر الوسطاء بأبخس الاثمان! الامر الذي شكل له موردا حيويا ورئيسيا لشراء العدة والعتاد من تجار سوق السلاح!

على الطاير

- بعد تنامي قوة التنظيم لا نستبعد استغلال دول مستفيدة كبرى من انحراف الفكر «الداعشي» ودخولها على الخط لتدعمه خلف الستار بهدف تحقيق اجندتها الخارجية ثم تركله متى ما انتهت صلاحيته! وان غدا لناظره قريب!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!

waleed_yawatan@yahoo.com

Twitter: @Bumbark
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي