ما في خاطري / مبخوت ألزمهم السكوت!

| u0639u0628u062f u0627u0644u0639u0632u064au0632 u0633u0639u0648u062f u0627u0644u0639u064au0633u0649 |
| عبد العزيز سعود العيسى |
تصغير
تكبير
في لقطة جميلة للاعب منتخب الإمارات لكرة القدم علي مبخوت أثبت فيه حبه وعشقه لدول الخليج خصوصا للمملكة العربية السعودية وللملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، عندما رفض أن يحتفل بهدفه الذي سجله في منتخب اليابان في قبل نهائي كأس آسيا ليحرم نفسه من فرحة هدف تاريخي ستذكره الأجيال الإماراتية القادمة، ولكن هو لم يكترث لهذه الفرحة وارتأى أن يتوقف عن الاحتفال لأنه خليجي حزن على وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، وكأنه يوجه لنا رسالة واضحة بأن حزن السعودية هو حزن الإمارات وما يمس السعودية يمس الإمارات، فهذه حادثة ليست بغريبة على أبناء الخليج الحقيقيين، الذين يعشقون هذه الأرض ويجمعهم خليج (الحب) فقبل أيام لم تكن المملكة العربية السعودية وحدها حزينة على وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بل إن الخليج أجمع شعر بالحزن والأسى للفقيد الراحل.

ولعل لقطة اللاعب علي مبخوت ومشاهد التلاحم الخليجي، قد أثارت غليل بعض الحاقدين والحاسدين الذين لا يشعرون بالراحة عندما يرون دول الخليج متكاتفة مترابطة يجمعها الحب والمودة، فهي حقاً لقطة ألزمتهم السكوت، فهم يطمعون بأن تدب التفرقة بين دول الخليج وهذا كما يقال عنه (عشم إبليس بالجنة)، فإن حدث الاختلاف فهذا أمر وارد ويحصل وبعدها ينتهي كل شيء ويعود نهر الحب والمودة يتدفق من جديد بين دول الخليج، فكما يقال في الشدائد يعرف معادن الرجال وقبل أيام مررنا بشدة بوفاة الملك عبدالله رحمه الله وشاهدنا التلاحم والترابط الخليجي على أصوله، وهذا الذي نتمناه دائماً لأننا من دم واحد ويجمعنا مصير واحد، فدعونا نحذر من بعض الأشخاص الذين يحملون في قلبهم كرها لهذا الخليج فهم يحملون أجندة خارجية يريدون أن يطبقوها على خليج (الحب) ولكن هيهات أن تنجح مساعيهم فيجب أن نحارب أفكارهم النتنة التي تهدف إلى خلخلة العلاقة ما بين دول الخليج ونجعلهم دائماً يتقوقعون في غيظهم الذي ملأ قلوبهم... فحفظ الله الخليج وشعوب الخليج من كل مكروه.


* كاتب ومعلم كويتي

Twitter: @Aziz_815
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي