موسكو تستضيف السوريين موالاة ومعارضة خلف "أبواب مغلقة"

تصغير
تكبير
تستضيف العاصمة الروسية موسكو غدا لقاء تشاوريا تمهيديا سوريا يستمر ثلاثة أيام يجمع شخصيات معارضة وحكومية لمناقشة سبل الخروج من الازمة السورية، وتحرص موسكو على أن يتسم الحوار خلال اللقاء بالحيوية والصراحة والشمولية لذلك قررت عقده وراء أبواب مغلقة دون جدول اعمال مسبق أو أي حضور اعلامي.
ووجهت السلطات الروسية الدعوة الى اكثر من 30 شخصية معارضة سورية للمشاركة في هذا اللقاء الذي يأتي عمليا بعد يومين من لقاء للمعارضة السورية عقد في القاهرة.
ورأى منسق اللقاء مدير معهد الاستشراق الروسي فيتالي ناؤومكين في مؤتمر صحفي عقده بموسكو أخيرا أن لقاء القاهرة يشكل عاملا مساعدا وليس من شأنه تقويض مساعي الجانب الروسي لجمع الاطراف السورية المتنازعة في لقاء الغد.

وأصبح معروفا ان المشاركة الروسية في هذا اللقاء ستكون غير رسمية من خلال ممثلي المجتمع المدني وينحصر الدور الروسي في توفير ساحة للحوار بدون أي تدخل في سير عمل اللقاء أو برنامجه.
ومن المقرر أن تنحصر المشاورات خلال اليومين الاولين بين المعارضين انفسهم قبل ان ينضم اليهم وفد الحكومة السورية في اليوم الثالث والاخير.
ووفقا لما ذكره ناؤومكين فإن الدعوة وجهت للمشاركين بصفة شخصية وليست تنظيمية أو حزبية لكنه أكد أن بمقدور أي شخص مشارك أن يعبر عن وجهة نظر فصيل او تجمع سياسي إذا أراد ذلك.
وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف حذر المعارضين السوريين من احتمال فقدان دورهم في عملية التسوية للازمة السورية في حال رفضهم المشاركة في لقاء موسكو.
وأبدى الجانب الروسي حرصا على دعوة الشخصيات السورية المعارضة التي يتسم نهجها بالاعتدال ورفض مشاركة ممثلين عن الجماعات التي يصفها بالارهابية مثل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) أو جبهة النصرة وغيرهما.
ورغم التكتم الشديد على أسماء المعارضين الذين وافقوا على المشاركة في اللقاء فقد تأكد حضور شخصيات منها رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير قدري جميل ورئيس هيئة التنسيق حسن عبدالعظيم ورئيس قوات الحماية الكردية صالح مسلم.


الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي