الرشيد خلال اختتام دورة «تأهيل المرشحات»: بإمكان النساء تشكيل جماعة ضاغطة إذا اجتمعن

تصغير
تكبير
|كتبت غادة عبدالسلام|اختتمت مؤسسة «نحو أداء برلماني متميز» الدورة الأولى من مشروع «تدريب وتأهيل المرشحات والكوادر النسائية» الذي يقام بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية.

وكشفت رئيسة مؤسسة «نحو أداء برلماني متميز» عائشة الرشيد على هامش المحاضرة الأخيرة للدورة عن التخطيط لإنشاء «مركز لإيواء المرأة التي تتعرض للعنف» في الكويت معتبرة ان «المرأة ليست في حاجة إلى وكيل للدفاع عنها إذا ما عرفت حقوقها المدنية والدينية»، ومشيرة إلى أن «المرأة تقف في هذا الزمن بين عدل القرآن وظلم الإنسان».


ودعت نساء الكويت إلى «تسلم زمام الأمر في انتخاب من يمثلهن» مشيرة إلى ان «صوت النساء ضعيف ولو اجتمعن يشكلن جماعة ضاغطة».

وطالبت الرشيد بإقرار قانون «يلزم القوائم بجعل نساء من ضمنها وبوضع أسمائهن في المقدمة» متحدثة عن اتفاقية «منع التمييز ضد المرأة» الذي أقره عام 1993 وأعطى المرأة حق التمثيل بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المئة مشيرة إلى ان الكويت وقعت على هذه الاتفاقية مع التحفظ على بعض المواد ووضع شروط خاصة بها داعية في الوقت نفسه إلى تطبيق هذه الاتفاقية واعطاء «كوتا» نسائية في عام 2007 وبعد مرور أربعة عشر عاما لا نطالب بوصول المرأة إلى البرلمانات بنسبة 50 في المئة وهذا حقنا، ولكن نقبل بالحد الأدنى وهو ما أقرته الاتفاقية المنبثقة عن الأمم المتحدة».

وتطرقت الرشيد إلى تعريف الكوتا التي هي «اعطاء حصة للأقليات لتمثيلهم»، مشيرة إلى ان «الكوتا النسائية» لا تعني انهن أقلية «فالعنصر النسائي يطغى على مجتمعاتنا ولكن الأقلية النسائية تتمثل في نسبة الترشح للانتخابات»، مؤكدة ان «الكوتا خطوة موقتة ونظام لتمكين المرأة من اثبات وجودها حتى يصبح هناك وعي انتخابي».

وتحدثت الرشيد عن سلبيات وايجابيات «الكوتا» فقالت ان «البعض يعتبر «الكوتا» ضد المساواة وتشكل نوعا من أنواع التمييز ولكن هذا النظام يوفر الحماية القانونية للمرأة ويحد من التمييز ضدها كما يحقق التنمية الحقيقية والتي لا تمر إلا عبر اشراك جميع أفراد المجتمع رجالا ونساء في مجالات العمل المختلفة خصوصا في مجال صنع القرار»، متمنية أن «يتم الحديث عن المرأة والرجل سواء في مجال الكفاءة».

وبالعودة إلى انتخابات مجلس الأمة السابقة اعتبرت الرشيد ان «اللواتي ترشحن للانتخابات لم يكن جميعهن لديهن برامج انتخابية فعالة ودراية بالوضع السياسي»، مشيرة إلى ان «خمسا منهن توافرت لديهن الشروط المطلوبة والكفاءة وهن نبيلة العنجري، وليلى الراشد، وفاطمة العبدلي، ورولا دشتي، وعائشة الرشيد».

من جهتها، تحدثت المحاضرة الدكتورة موزة المالكي في ختام دورتها عن المعوقات التي تحول دون تفعيل المشاركة السياسية للمرأة العربية مؤكدة ان «الإسلام صان حقوق المرأة ولكن يبقى الخطأ في التطبيق الذي يظلمها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي