رسالة إلى خائن!


سؤال للعقلاء: ما بالكم برجل آتاه الله قصرا عامرا، فيه حدائق وأنواع من الزروع والثمار، والجداول والأنهار، وله فيه من الخدم والحشم، وغيرها من الأرزاق التي تجعل المرء في راحة وطمأنينة وأنس. ثم يترك هذا كله، فيذهب ويقضي وقته في بيتٍ خَرِب حوله وحل من الطين تجتمع حوله أنتن المخلوقات: كلاب مسعورة، وخنازير قذرة، وجيف عفنة حولها جعلان تدفع بالخبث هنا وهناك. وإذا سألته عن سبب ذلك قال: تغيير وترفيه! أعاقلٌ يقول هذا؟! أسَوِيٌ على وجه الأرض يترك القصر ليعيش في المستنقعات والأوحال؟ مع الأسف، كثيرٌ من البشر هم في غفلة كصاحبنا المغفل! خلقٌ كثير! فبعد أن يرزقه الله الزوجة الصالحة، فيأتيها بالحلال، ثم يزيد الله عليه من نعمه وفضله فيرزقه الذرية، فتخدمه زوجته، ويلتف حوله أبناؤه ويتحفونه ويتوددون إليه ويحسنون إليه: تمر الأيام ويرغب بامرأة أخرى، فبدل أن يعف نفسه بالحلال، يذهب إلى الأوكار والبيوت المشبوهة متخفيا خشيةَ الناس -ولا يخش الله ـ! ليقع على ساقطة خسيسة، يقضي عندها وطره كما يقضي المحبوس حاجته في أي مرحاض من مراحيض دورات المياه العمومية التي يقضي (الجميع) حاجتهم فيها.
زوجتك! أما فكرت فيها؟!
لنفرض أنها عِفريتةٌ، سليطة اللسان، مهملة، لا تتزين، ولا يعجبها العجب و... إلخ. أتستحق منك أن تخونها في الفراش! أي ضمير يحمله قلبك يا هذا؟ أما تتقي الله في هذه المرأة الغافلة المسكينة التي خرجت من بيت أهلها عزيزة لتكون في حجر رجل دنيء مثلك؟! أما تتقي الله في نفسك؟! أما تخشى أن تنزل عليك لعنة من السماء؟!
هل تعلم أن حكمك عند رب العالمين: أن توضع في حفرة، ويلتف حولك طائفة من المسلمين، فيرجموك بالحجارة على رأسك وظهرك وعينك وأنفك وأذنك وفمك وبدنك -بلا رحمة- حتى تُصب منك الدماء فتهلك!
تخيل لو أنك مت في حضن زانية في بيت دعارةٍ واجتمع الناس حولك -فصوَّروك- ونشروا صورتك!
هل فكرت في سمعة بناتك وأبنائك؟ هل فكرت ماذا سيكون حال زوجتك؟ أطمئنك يا هذا.. كلٌ سيلعن ليل نهار لسواد وجهك!
فتُب إلى الله توبةً نصوحاً، واندم على جريمتك التي لا ترضي عُرفاً ولا ديناً ولا ملة، وأكثر من الاستغفار والعبادات: {إن الحسنات يذهبن السيئات}، ولا تخبر أحداً بأمرك هذا واستر ما ستر الله. وإن كنت بحاجة لامرأة غير أهلك وأنت مستطيع {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع}، وابتعد عن طريق الحرام ومواقعة المراحيض ! ونزّه نفسك الطيبة يا مسلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ كَانَ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ فَإِذَا انْقَطَعَ رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ) رواه أبو داود والترمذي.
وتذكر: كما تدين تدان ولو بعد حين، والجزاء من جنس العمل! اللهم استر عوراتنا، واقبضنا إليك غير مفتونين، واحسن خاتمتنا يا رب العالمين.
زوجتك! أما فكرت فيها؟!
لنفرض أنها عِفريتةٌ، سليطة اللسان، مهملة، لا تتزين، ولا يعجبها العجب و... إلخ. أتستحق منك أن تخونها في الفراش! أي ضمير يحمله قلبك يا هذا؟ أما تتقي الله في هذه المرأة الغافلة المسكينة التي خرجت من بيت أهلها عزيزة لتكون في حجر رجل دنيء مثلك؟! أما تتقي الله في نفسك؟! أما تخشى أن تنزل عليك لعنة من السماء؟!
هل تعلم أن حكمك عند رب العالمين: أن توضع في حفرة، ويلتف حولك طائفة من المسلمين، فيرجموك بالحجارة على رأسك وظهرك وعينك وأنفك وأذنك وفمك وبدنك -بلا رحمة- حتى تُصب منك الدماء فتهلك!
تخيل لو أنك مت في حضن زانية في بيت دعارةٍ واجتمع الناس حولك -فصوَّروك- ونشروا صورتك!
هل فكرت في سمعة بناتك وأبنائك؟ هل فكرت ماذا سيكون حال زوجتك؟ أطمئنك يا هذا.. كلٌ سيلعن ليل نهار لسواد وجهك!
فتُب إلى الله توبةً نصوحاً، واندم على جريمتك التي لا ترضي عُرفاً ولا ديناً ولا ملة، وأكثر من الاستغفار والعبادات: {إن الحسنات يذهبن السيئات}، ولا تخبر أحداً بأمرك هذا واستر ما ستر الله. وإن كنت بحاجة لامرأة غير أهلك وأنت مستطيع {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع}، وابتعد عن طريق الحرام ومواقعة المراحيض ! ونزّه نفسك الطيبة يا مسلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ كَانَ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ فَإِذَا انْقَطَعَ رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ) رواه أبو داود والترمذي.
وتذكر: كما تدين تدان ولو بعد حين، والجزاء من جنس العمل! اللهم استر عوراتنا، واقبضنا إليك غير مفتونين، واحسن خاتمتنا يا رب العالمين.