مسلمان بين قتلى الهجوم أحدهما الشرطي الذي أجهز عليه المسلحون

تصغير
تكبير
مسلمان فرنسيان، اصلهما من الجزائر، كانا بين الـ 12 شخصاً الذين قضوا في الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو»، أحدهما شرطي وصل إلى المكان على دراجته، وهو الذي شوهد في الفيديو وهو يلقى حتفه على الرصيف، لكن المعلومات عنه قليلة جداً. أما الثاني فمن العاملين في المجلة، لكن لا صورة له بالمرة، والقليل معروف عنه أيضاً.

الشرطي أحمد مرابط (42 سنة) يخدم في شرطة باريس المتجول أفرادها بالدراجات في المنطقة الحادية عشرة من المدينة، حيث تقع مكاتب «شارلي إيبدو»، وكان أسرع إلى مكان الحادث بعد أن سمع صوت الرصاص، طبقاً لما نقلت الوكالات وما ورد عنه بوسائل إعلام فرنسية، ومعظمها ذكر أنه متزوج، ولكن لم يرزق بأولاد.


وصادف وصول المرابط إلى الشارع بعد مهاجمة المسلحين لمكاتب المجلة وإنهاء «مهمتهم» فيها ومغادرتها، وحين رأوه عاجله أحدهم برصاصة رمته منطرحاً على الرصيف، في مشهد لم يظهر بالفيديو الذي صور لقطاته مجهول كان يقف على سطح مبنى مجاور، لكن الشرطي عاد وظهر في لقطة أخرى وهو على الرصيف يتحرك ويقبل نحوه مسلح ليجهز عليه بطلقة سريعة في رأسه، من دون أن يدافع المرابط عن نفسه، رغم أنه كان مسلحاً بمسدس.

أما القتيل الثاني، فهو مصطفى وراد، ويعمل مصححاً للأخطاء المطبعية بالمجلة، وقالت صحيفة «لوموند» إنه متزوج وأب لطفلين، من دون أن تذكر عمره أو المزيد عن أحواله الشخصية.

وكان وراد عمل سابقاً في مجلة «فيفا» الفرنسية، وهو من مواليد الجزائر، ويتيم هاجر منها قبل 20 سنة إلى فرنسا، ويتميز بثقافة عالية «تثير إعجاب أصدقائه، خصوصاً عن الفلسفة والفيلسوف الألماني فرديدريك نيتشه»، على حد تعبير «لوموند» التي جارت معظم وسائل الإعلام الفرنسية بعدم نشر صورته، ربما خشية على عائلته من انتقام من قتلوه، باعتباره مسلماً يعمل بمجلة نشرت منذ صدورها في 2006 سلسلة رسومات أساءت للنبي الأعظم والدين الحنيف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي