تجنّباً لقيام إرهابيين بإجبارهم على كشف أسرار تتعلق بالأمن القومي

مئات موظفي «إف بي آي» يتعرّضون لـ «تحرّيات استفزازية غير عادلة»

تصغير
تكبير
واشنطن - رويترز- ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أول من أمس، أن مئات الموظفين الذين لهم صلات خارجية ويعملون مع «مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي» (إف بي آي) يخضعون لبرنامج أمني يصفونه بـ «تحريات استفزازية غير عادلة» عن خلفياتهم، تجبر بعضهم على قطع الاتصال بافراد عائلاتهم في الخارج.

ويخضع كل موظفي المكتب لفحص أمني، ولكن وفقا لهذه الرواية فإن الموظفين الذين يتقنون لغات أجنبية ومن لهم عائلات أو أصدقاء في الخارج يجدون أنفسهم يواجهون مقابلات أكثر حدة وأكثر تكرارا واختبارات على أجهزة كشف الكذب، ومراجعات للسفريات الشخصية والاتصالات الالكترونية وتحميل الملفات.


وقال الناطق باسم المكتب مايكل كورتان للصحيفة إن المكتب يسعى إلى حماية المعلومات الوطنية الحساسة والسرية في الوقت الذي يأخذ في اعتباره أي تأثير على أي موظف.

وأفاد مسؤولون في المكتب بأن البرنامج يحمي البلاد اضافة إلى الموظفين ولا يفرق في المعاملة ضد هؤلاء العاملين أو يعرقل تدرجهم الوظيفي.

وأنشأ المكتب برنامجا بعد هجمات 11 سبتمبر2001 يعرف اختصارا باسم «بارم» يهدف إلى مراقبة الموظفين والمتعاقدين الذين قد تشكل خلفياتهم أو أنشطتهم أو علاقاتهم خطرا أمنيا. ودفع إلى هذه الخطوة مخاوف من احتمال إرغام جواسيس أو منظمات أجنبية تصنف على أنها إرهابية الموظفين والمتعاقدين الذين لهم صلات بالخارج لكشف معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي.

ومن بين العاملين الذين وضعوا ضمن البرنامج، مسلمون وآسيويون تعاقد معهم مكتب كلغويين أو للقيام بأدوار اخرى لمواجهة معلومات الاستخبارات أو لمكافحة الإرهاب. وبحلول العام 2012 زاد المكتب تعاقده مع لغويين بنسبة 25 في المئة واعتبرت العربية والصينية والفارسية من بين اللغات التي تحتل أولوية قصوى.

ويقول موظفون غاضبون في المكتب إن «البرنامج متحيّز» ويحول دون تقدّمهم الوظيفي وغالبا ما يستخدم لمعاقبتهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي