راشد العجمي / وزارة الداخلية وإصلاح الخلل


تعتبر صفة الأمن والأمان من أهم مقومات أي مجتمع ودوله بل لا نبالغ اذا قلنا انها الأهم على الأطلاق، ولدينا في الكويت مثال واضح، وهو تميز وزارة الداخلية وقوتها ومكافحتها للاجرام والمجرمين ومنع المهربين وكشف الكثير من الجرائم والقاء القبض عليهم، ما يشعر الناس بالراحة والطمأنينة بوجود العين الساهرة من الأبناء الشجعان العاملين في هذه الوزارة. الا أنه في الفترة الأخيرة بتنا نلحظ ونسمع عن تراجع كبير وضعف وهوان يصيب هذه المؤسسة مما انعكس على سمعتها وكذلك معنويات أبنائها.
ونحن اذ نبارك لوزير الداخلية الجديد الشيخ جابر الخالد الصباح على هذه الثقة التي أولتها له القيادة الحكيمة ونسأل الله أن يعينه على هذه الأمانة العظيمة التي تريد رجالاً أمثاله يضعون مخافة الله بين أعينهم وشعارهم الآية القرآنية «ان أريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب»، فان هناك جملة من الملاحظات نوردها، وهي:
أولاً: نسبة الاستقالات في ازدياد خصوصاً من أفراد ورقباء الداخلية فما هو السبب؟ وهل لدى القيادات في الوزراة احصائيات بالأسباب؟ وهل وضعت الحلول لهذه المشاكل؟
ثانياً:عدم تفعيل القوانين التي تظهر الهيبة والقوة لرجال الداخلية، فالى متى يستمر هذا الأمر؟ ما هو دور مجلس الأمه في ذلك؟
ثالثاً: تدخل الواسطات بشكل كبير مما يؤدي الى عرقلة العمل لدى الأفراد.
رابعاً: تدني وضعف الرواتب والمكافآت وهم أولى بالزيادات من غيرهم.
خامساً: الملاحظ في دورة الرقباء الاوائل قبل أعوام الاقبال الكبير والاهتمام الشديد للالتحاق بالأكاديمية العسكرية، فقد كان عددهم يصل الى 500 فرد، أما الآن فلا يصلون الى مئة.
سادساً: كثرة الاستقالات لطلبة الرقباء الأوائل والسبب عدم وجود اختلاف في الراتب بين العسكرية والوظيفة المدنية على هذه الدرجة.
سابعاً: تدخل الواسطة في التنقلات بين الادارات ويكون الضحية العسكري البسيط الذي ليس لديه واسطة!
ثامناً: كثرة الحجوزات التي أرهقت الافراد واصابتهم بالملل.
تاسعاً: قلة الحوافز والمكافآت عند القبض على المجرمين أو التميز في العمل، مما يقلل الحماس والاهتمام لدى الشرطة.
عاشراً: عند التطاول على أفراد الداخلية بالكلام أثناء العمل فانه في الغالب يهضم حق العسكري واذا اشتكى يعاقب بالانضباطية، فلماذا هذه المعاملة؟
هذه عشر ملاحظات أضعها برسم القيمين، فهل من نجيب؟
راشد العجمي