واجه الحقيقة واعترف بفشل نظرياتك العظيمة !

ماذا تفعل إذا «طاح» سهمك؟

u0644u0627 u062au062du0648u0651u0644 u0627u0644u062eu0633u0627u0631u0629 u0625u0644u0649 u0645u0633u0623u0644u0629 u0634u062eu0635u064au0629 (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0648u0631 u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
لا تحوّل الخسارة إلى مسألة شخصية (تصوير نور هنداوي)
تصغير
تكبير
• الغرور يدفع المرء إلى التمسك بقرارات غير صحيحة... ويحولها إلى مسألة شخصية

• معظم المستثمرين يتمسكون بالسهم المتراجع... بل ويزيدون الكمية على أمل ارتداده !
يشكل شراء سهم خطوة كبيرة جداً تفرض على المستثمر المستقبلي الكثير من التفكير والتحضيرات، مع كل ما يرافق ذلك من توتر وجهد. فما يلبث المرء أن يجد نفسه يجري أبحاثاً حول السهم ويدقق في قيمته، ويجري حساباته على برنامج إكسل بشكل جدي.

وعندما يحين وقت الشراء سيجد المرء نفسه مليئاً بالإثارة التي تدفعه إلى التدقيق بسعر السهم يومياً منذ تلك اللحظة. ولكن ما الحل في حال هبوط سعر السهم؟


غالباً ما يعمد غالبية المستثمرين إلى التمسك بالسهم، معتقدين أن هذه المرحلة لا تتعدى كونها تراجعاً موقتاً في السعر أو نتيجة لاضطراب في السوق أو حتّى أن السهم غير مقدر حق تقديره، ما يدفع هؤلاء إلى شراء المزيد. وقد تستمر هذه الحالة لأسابيع أو حتّى لأشهر، دون أي تحسن في حال السهم.

يعيد موقع «سي ان ان موني» هذا التصرف إلى عدة عوامل من بينها أن البشر عادة لا يحبذون الاعتراف بأخطائهم، ونظرية التنافر الفكري، وعدم قدرة المرء على ملاحظة الأخطاء التي يرتكبها.

ويشير الموقع إلى أن البشر غالباً ما يكرهون الاعتراف بخسائرهم، لما يتركه الشعور بالخسارة من ألم لديهم، لذلك يميلون إلى التمسك بهذه الخسائر وتجاهلها لبعض الوقت، والتركيز على الأسهم الرابحة (التي قد يتمكنون من بيعها للمحافظة على مكاسبهم). ولكن ما المحرك الرئيسي لمثل هذا التصرف؟ هل هو الغرور أم الأنا أم عدم الرغبة في مواجهة الحقيقة؟

ويتابع الموقع أن هذا قد ينتج عن نظرية التنافر الفكري بسب وجود اتجاهات أو معتقدات متعارضة لدى الشخص. فقد اعتمدت دراسة حديثة على طريقة جديدة لطرح سؤال إذا ما كان المستثمرون يتخذون القرارات نفسها عندما يتعلق الأمر بالصناديق المشتركة.

ففي الوقت الذي يبدي فيه المستثمرون تردداً للتخلي عن الأسهم الخاسرة، لا ينطبق الأمر نفسه على الصناديق المشتركة الخاسرة، إذ يميل المستثمرون إلى بيع صندوق المشترك صاحب الأداء السيئ. أما سبب هذا فيعود إلى صعوبة اعتراف المرء بأنه قام باستثمار سيئ، خصوصاً عندما ينظر إلى نفسه على أنه شخص يقوم بحسن اختيار استثماراته. وبالتالي بدلاً من مراجعة هاتين الفكرتين المتعارضتين، يفضل تجاهل استثماره والادعاء بأن شيئاً لم يحدث.

يختلف الأمر بالنسبة للصناديق الشتركة، فالمدير هو من يتحمل مسؤولية الأداء السيئ للصندوق الاستثماري. وعلى الرغم من أن جهة ما هي التي اشترت الصندوق المشترك، ولكنها من مسؤوليات المدير إدارته بشكل جيد، وإلا فسيؤدي ذلك إلى سحب تلك الجهة أموالها إلى مكان آخر.

فالتأثير يعتمد على علاقة أصحاب القرار بالاستثمار، فكلما أوكلت قرار الاستثمار إلى شخص آخر على غرار مدير محفظة، كلما تراجعت فرص المرء بالتمسك بخسائره.

ويوضح الموقع أنه في كثير من الأحيان يحول غرور المرء دون اتخاذه للقرارات الصحيحة. فمن الصعب جداً لسوء الحظ محاولة عدم جعل القرار الخاطئ أمراً شخصياً، إلا أنه أمر ضروري جداً. فالفرق شاسع بين الاحتفاظ بحصص في شركة تتمتع بمستقبل واعد، على الرغم من بداية سيئة لها في محفظة المستثمر المالية، وبين الاحتفاظ بأسهم تحاول التأكيد على نظرية استثمارية أثبت عدم صحتها.

في الحالة الثانية، يحتفظ المستثمر بأصول خاسرة منذ فرة من الزمن، بدلاً من الاستمرار ومحاولة الحد من خسائره، واستثمار تلك الأموال بشراء أسهم في شركات أخرى تمتلك مستقبلاً أفضل.

ومن الأساليب التي يمكن اتباعها لتفادي هذا الخطأ تفكير المستثمر بنفسه ليس كصاحب الاستثمار، وإنما باعتباره مديراً لهذا الاستثمار، ما يجنبه بالتالي التفكير بصورته السلبية عند مواجهة أيّ خسارة.

أما الحالة الثالثة فتكمن في تحميل طرف آخر اللوم على ما حصل، مثل جهة ما أوصت بشراء السهم أو زودت المستثمر بالنموذج التحليلي لعمله. وقد يكون هذا مجرد تصرف طفولي، ولكنه يوفر له مساحة لقبول قراره السيئ والمضي قدماً باستثماراته. في حين أن الاستراتيجية الأفضل والأصعب فتكمن في الاعتراف ببساطة بخطأ القيام بمثل هذه الاستثمارات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي