تقرير / بوش يجنح في اتجاه البراغماتية قبل انتهاء ولايته


كراوفورد - ا ف ب - يظهر الرئيس جورج بوش، قبل ستة اشهر من انتهاء ولايته، جنوحا نحو مزيد من الواقعية عبر قبوله بما كان يرفضه سابقا في مواجهة التحدي الذي يمثله العراق وايران.
وجلس ديبلوماسي اميركي رفيع المستوى، السبت الى طاولة المحادثات مع الايرانيين من دون ان يجمد هؤلاء نشاطاتهم النووية الحساسة، التي كان الرئيس الاميركي يعلنها شرطا مسبقا لذلك. كما تدرس واشنطن ارسال طاقم ديبلوماسي الى طهران لفتح مكتب لرعاية المصالح.
ووافق بوش الخميس، على فكرة «افق زمني» قد تنسحب بموجبه القوات المقاتلة من العراق، وكان يرفض تحديد جدول زمني لذلك.
وتواصل ادارته التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب مواقفها الاحادية التي اوصلتها الى الجلوس الى طاولة المحادثات مع دولة اخرى في «محور الشر» اي كوريا الشمالية. وكذلك مشاركتها في تحرك متعدد الطرف لمواجهة التغييرات المناخية.
وستلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاسبوع المقبل وللمرة الاولى نظيرها الكوري الشمالي باك ووي شون.
ويقول خبراء ان الاجيال القادمة ستحكم على خطوات بوش في المنطقة الاستراتيجية التي تضم العراق وايران واسرائيل وافغانستان.
ويسعى بوش قبل ستة اشهر من مغادرته البيت الابيض في التاسع من يناير 2009، الى اقامة شراكة طويلة الامد بين العراق والولايات المتحدة. كما يعمل على توجيه بلاده نحو مزيد من الديبلوماسية في مواجهة ايران، وباشر جهودا جديدة اواخر العام 2007 لتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وينفي البيت الابيض في شكل دائم حدوث اي انقلاب في مواقفه او تقديمه اي تنازلات. كما يفند مقولة ان بوش ادرك في وقت متأخر اهمية الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني.
وقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ستانزل، ان الافق الزمني للانتشار العسكري الاميركي في العراق ليس تنازلا تجاه مطالب القادة العراقيين بالسيادة او لمطلب الديموقراطيين وضع جدول زمني لسحب القوات. واضاف ان الامر على خلاف ذلك، فالادارة باتت «في النقطة حيث تريد ان تكون تحديدا»، اي اجراء محادثات مع الحكومة العراقية حول «اهداف نتمنى بلوغها» مثل خفض عديد القوات بموجب تحسن الظروف ميدانيا من دون موعد «اعتباطي للانسحاب».
اما بالنسبة الى ايران، فان الرجل الثالث في الخارجية الاميركية وليام بيرنز كان في جنيف «للاستماع» وليس «للتفاوض»، وفق البيت الابيض. بدورها، قالت دانا بيرينو، الناطقة باسم بوش، ان «الامور الجوهرية لا تزال على حالها لكن هناك تكتيكات جديدة».
ويرى الخبراء اسبابا عدة وراء هذه البراغماتية، بينها الاقرار بالفشل سابقا، وقلق الرئيس حيال ما سيتركه لسلفه وصورته في كتب التاريخ، وتفوق رايس على المحافظين الجدد وابدال وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، كما ان هناك مضايقات تتعرض لها الولايات المتحدة.
فعلى بوش ان يتآلف مع الضغوط التي يتعرض لها حليفه في العراق رئيس الوزراء نوري المالكي. ولهذا النوع من البراغماتية التي يشيد بها البعض وينتقدها اخرون حدوده هو ايضا. ويبقى الاتفاق الطويل الامد لتنظيم الوجود العسكري الاميركي في العراق امرا غير مؤكد في ظل ادارة بوش.
كما حاولت الادارة الاميركية التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وبالنسبة الى النووي الايراني، فان بامكانها في حال فشل المحادثات، التذرع بالجهود التي بذلتها من اجل تبرير اجراءت عقابية دولية جديدة. كما لم يصدر عن بوش اي مؤشر يدل على رغبته في المصالحة مع سورية او مع منظمات مثل «حزب الله» و«حماس» في وقت يتعامل فيه حليفه الاسرائيلي معهما في شكل مباشر او غير مباشر.
وجلس ديبلوماسي اميركي رفيع المستوى، السبت الى طاولة المحادثات مع الايرانيين من دون ان يجمد هؤلاء نشاطاتهم النووية الحساسة، التي كان الرئيس الاميركي يعلنها شرطا مسبقا لذلك. كما تدرس واشنطن ارسال طاقم ديبلوماسي الى طهران لفتح مكتب لرعاية المصالح.
ووافق بوش الخميس، على فكرة «افق زمني» قد تنسحب بموجبه القوات المقاتلة من العراق، وكان يرفض تحديد جدول زمني لذلك.
وتواصل ادارته التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب مواقفها الاحادية التي اوصلتها الى الجلوس الى طاولة المحادثات مع دولة اخرى في «محور الشر» اي كوريا الشمالية. وكذلك مشاركتها في تحرك متعدد الطرف لمواجهة التغييرات المناخية.
وستلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاسبوع المقبل وللمرة الاولى نظيرها الكوري الشمالي باك ووي شون.
ويقول خبراء ان الاجيال القادمة ستحكم على خطوات بوش في المنطقة الاستراتيجية التي تضم العراق وايران واسرائيل وافغانستان.
ويسعى بوش قبل ستة اشهر من مغادرته البيت الابيض في التاسع من يناير 2009، الى اقامة شراكة طويلة الامد بين العراق والولايات المتحدة. كما يعمل على توجيه بلاده نحو مزيد من الديبلوماسية في مواجهة ايران، وباشر جهودا جديدة اواخر العام 2007 لتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وينفي البيت الابيض في شكل دائم حدوث اي انقلاب في مواقفه او تقديمه اي تنازلات. كما يفند مقولة ان بوش ادرك في وقت متأخر اهمية الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني.
وقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ستانزل، ان الافق الزمني للانتشار العسكري الاميركي في العراق ليس تنازلا تجاه مطالب القادة العراقيين بالسيادة او لمطلب الديموقراطيين وضع جدول زمني لسحب القوات. واضاف ان الامر على خلاف ذلك، فالادارة باتت «في النقطة حيث تريد ان تكون تحديدا»، اي اجراء محادثات مع الحكومة العراقية حول «اهداف نتمنى بلوغها» مثل خفض عديد القوات بموجب تحسن الظروف ميدانيا من دون موعد «اعتباطي للانسحاب».
اما بالنسبة الى ايران، فان الرجل الثالث في الخارجية الاميركية وليام بيرنز كان في جنيف «للاستماع» وليس «للتفاوض»، وفق البيت الابيض. بدورها، قالت دانا بيرينو، الناطقة باسم بوش، ان «الامور الجوهرية لا تزال على حالها لكن هناك تكتيكات جديدة».
ويرى الخبراء اسبابا عدة وراء هذه البراغماتية، بينها الاقرار بالفشل سابقا، وقلق الرئيس حيال ما سيتركه لسلفه وصورته في كتب التاريخ، وتفوق رايس على المحافظين الجدد وابدال وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، كما ان هناك مضايقات تتعرض لها الولايات المتحدة.
فعلى بوش ان يتآلف مع الضغوط التي يتعرض لها حليفه في العراق رئيس الوزراء نوري المالكي. ولهذا النوع من البراغماتية التي يشيد بها البعض وينتقدها اخرون حدوده هو ايضا. ويبقى الاتفاق الطويل الامد لتنظيم الوجود العسكري الاميركي في العراق امرا غير مؤكد في ظل ادارة بوش.
كما حاولت الادارة الاميركية التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وبالنسبة الى النووي الايراني، فان بامكانها في حال فشل المحادثات، التذرع بالجهود التي بذلتها من اجل تبرير اجراءت عقابية دولية جديدة. كما لم يصدر عن بوش اي مؤشر يدل على رغبته في المصالحة مع سورية او مع منظمات مثل «حزب الله» و«حماس» في وقت يتعامل فيه حليفه الاسرائيلي معهما في شكل مباشر او غير مباشر.