أسما لمنور: لقائي بالملحن يوسف المهنا شكل نقطة تحوّل في مشواري الفني



أسما لمنور مطربة مغربية حققت نجاحا كبيرا في المهرجانات الغنائية العربية حتى أصبحت تلقب بـ «مطربة المهرجانات»، رصيدها الفني ألبومان خليجيان، اضافة الى ألبومها الثالث الذي تغني فيه باللهجة المصرية.
«الراي» التقت أسما وتحاورت معها عن بداية الرحلة ودور أحمد فؤاد نجم وكاظم الساهر وأبو بكر سالم في حياتها الفنية.
• لنتعرف بداية عن بدايتك الاجتماعية هناك في المغرب؟
- نشأت في عائلة مغربية مكونة من «7» بنات وولد فضلا عن والدي ووالدتي، وهم اجمالا متذوقون للفن وأصحاب مواهب سمعية جميلة وآذانهم موسيقية، لكنني الوحيدة بينهم التي اتجهت الى الغناء.
في البداية شجعني أهلي لكنهم كانوا متخوفين من أن يؤثر الفن في دراستي، خصوصا أنني في هذا الوقت كنت في المرحلة الثانوية، وكان الخوف ألا أكمل دراستي، لكنهم وجدوا مع الأيام أن الحماسة لديَّ تمكن من الموازنة بين الاثنين. بعدها دخلت الجامعة لدراسة تخصص العلوم الاقتصادية، وأثناء ذلك وأنا في سن الثامنة عشرة حضرت الى القاهرة لأول مرة مع والدي بعد أن تلقيت دعوة من الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم كي أشارك في الاحتفال بعيد ميلاده الـ «70» وأعطاني يومها أغنية من كلماته، قام بتلحينها الفنان العراقي كوكب حمزة، وجاءت دعوته لي بعد أن شاهدني على الفضائية المغربية أغني في احدى الحفلات.
• ولكن كان لديك في البداية محطة أوروبية تردد أنها ساعدتك كثيرا؟
- من جراء ايمان الفنان العراقي كوكب حمزة بموهبتي «حيث يقيم في الدنمارك»، رتب لي لقاء مع أشخاص من الكونسرفتوار الدنماركي، فاستدعوني لأشارك في أسبوع ثقافي في الدنمارك، وسافرت هذه المرة مع شقيقي، وهناك أخذت كورسات موسيقية وقدمت حفلين مع احدى الفرق الدنماركية ودعوني أن أرافقهم في جولاتهم الفنية. واستمر هذا الأمر أكثر من عام حيث سافرت معهم قرابة العشرة مرات وكل سفرة قدمت حفلتين أو ثلاثا.
• وماذا عن محطة القاهرة بين هذه الأسفار ودور الملحن يوسف المهنا؟
- شاركت في مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة، وفي هذا المهرجان التقيت الملحن الكويتي الشهير يوسف المهنا بالمصادفة البحتة، وكان هذا اللقاء بمثابة نقطة تحول في مشواري الفني حيث وضعني المهنا على بداية سلم النجومية الصحيح، واتفقنا على التعاون والتعاقد مع شركة فنون الجزيرة لمدة «5» سنوات. وقبل أن يصدر ألبومي الأول «واناري» الذي غنيت فيه باللهجة الخليجية، صدر لي ألبوم دنماركي من خلال حفلات الـ«live» التي غنيت فيها، وكان الألبوم عبارة عن ريمكس لأغانٍ «مغربية وجزائرية وتونسية». وعندما طرح ألبومي الأول «واناري» حققت أغنياته شهرة كبيرة في منطقة الخليج.
وبسبب جمال كلماته وعذوبة ألحانه وأدائي المتميز واتقاني للهجة الخليجية بدأ اسمي يتردد في كل مكان، وطلبت في العديد من الحفلات والمهرجانات العربية أهمها مهرجان الدوحة الغنائي الذي يقام في دولة قطر.
• وماذا حدث بعد ذلك في هذه المسيرة؟
- بعد عامين من طرح «واناري» طرحت ألبومي الثاني «شيء عادي» الذي انتقل بي الى مصاف النجمات، خصوصا أن أغنياته كانت مختلفة عن جميع الأغنيات الخليجية التي طرحت وقتها، وكان به أكثر من أغنية باللهجة البيضاء تجاوب معها كل من استمع الى أغنيات هذا الألبوم.
وبعد النجاح الكبير الذي حققته أغنيات «شيء عادي» في منطقة الخليج كان القدر يحضر لي مفاجأة من العيار الثقيل حيث طلبني المطرب كاظم الساهر لأشاركه دويتو «أشكو أياما».
وهو «دويتو» محبب الى قلبي، وفن رائع، وبصوت يحمل نغمات موسيقية شديدة الخصوصية، وهو من المحطات المهمة في مشواري الفني لالتقاء حنجرتي بحنجرة المطرب والملحن كاظم الساهر الذي اختصر مشواري الفني ووضع وردة حمراء في طريقي عبر دويتو «أشكو أياما» وأعتبر نفسي محظوظة جدا بهذا التعاون، ومهما حققت من شهرة ونجاح فلن أنسى جميل الساهر الذي طوقني به.
• وماذا عن الألبوم الجديد؟
- يتضمن «10» أغنيات هي: «حبيبي أنا - مقدرتش - بس ما أشوفك - هسأل وأسيبك لضميرك - على رأيك - قلبي ماكدبش - فيه كلام بينك وبينه - وهران - أنت مش أنت - ومن هنا لبكرة»، وتعاونت فيه مع مجموعة متميزة من الشعراء، هم: «أمير طعيمة - نادر عبدالله - مهاد جودة - محمد جمعة - محمد رفاعي - أحمد علي موسى»، ومن الملحنين «منير حمودي - وليد سعد - محمد رحيم - محمد رفاعي - تامر علي - تامر عاشور - أحمد وهبي». ومن الموزعين «تميم - وليد ميمني - محمد مصطفى - عصام الشرايطي - أحمد ابراهيم - خالد نبيل». وأعتبر هذا الألبوم نقلة مهمة في مشواري الفني وبداية معرفة الجمهور المصري بي، بعد أن حققت شهرة كبيرة في العالم العربي باستثناء القاهرة.
وكنت أنتظر طرحه بفارغ الصبر بعد أن أخذ مني مجهودا كبيرا على مدى سنتين وأكثر.
ومنذ صدور هذا الألبوم حتى الآن وهو يحقق مبيعات جيدة، وتحتل أغنياته المراكز الأولى في سباق بورصة الأغاني، ومن الأشياء الجميلة أن ردود الفعل حول هذا الألبوم جيدة، وهذا ما أسعدني حقيقة.
• وما هي الأصوات التي تحبين سماعها في الوسط الغنائي العربي؟
- معجبة بأصالة وذكرى وأنغام وغادة رجب وصابر الرباعي وفضل شاكر ووائل كفوري وراشد الماجد وكاظم الساهر وعبدالله الرويشد وحسين الجسمي، وحريصة على شراء ألبوماتهم ومتابعة حفلاتهم الفنية، لأنني أرى فيهم مثلا أعلى.
أسما لمنور