محمد الصباح: الكويت صادرت السفينة العراقية لأنها كانت تهرب النفط وانتهكت مياهنا الإقليمية






أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ان تسلم الفريق ركن متقاعد علي المؤمن مهام عمله سفيرا للكويت لدى بغداد هو بانتظار صدور مرسوم اميري، موضحا ان «هناك اجراءات ديبلوماسية طويلة ستأخذ مداها قبل مباشرة السفير مهام عمله وتحديد اعضاء البعثة الديبلوماسية».
وقال الشيخ محمد في تصريح صحافي في المطار امس قبيل توجهه إلى القاهرة للمشاركة في اجتماعات اللجنة الكويتية- المصرية ان اي محاولة لابتزاز الكويت او الضغط عليها لتدخل في تفاوض وكأنها المسؤولة عن اي ضرر حصل لمواطن عراقي نتيجة قرارات مجلس الامن امر مرفوض.
واكد ردا على سؤال لـ «الراي» حول ما اثير عن بيع مبنى القنصلية الكويتية في البصرة والحجز على مبنى السفارة في بغداد، ان هذه المباني تحظى بالحصانة الديبلوماسية وفقا لاتفاقية فيينا وهي مسجلة لدى الحكومة العراقية، موضحا ان السفينة التي تمت مصادرتها عام 1993 والتي اقيمت على اثرها قضية ضد الكويت تم تحويلها إلى لجنة الامم المتحدة «اليونيكوم».
وهنأ الشيخ الدكتور محمد الصباح الحكومة والشعب اللبناني بعودة الشهداء والاسرى معبرا عن انتظاره اليوم الذي تحتضن فيه الكويت رفات شهدائها، موضحا ان «الكويت لاتزال وستستمر في المطالبة بعودة رفات شهدائها من العراق».
وفيما يلي نص الحوار مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح:
• ماذا بخصوص الاجتماع؟!
- اذهب إلى القاهرة لحضور اللجنة الكويتية - المصرية المشتركة والتي تعد من اكثر اللجان المشتركة بين الكويت واي دولة اخرى انتظاما والتزاما، كما سيكون هناك مجموعة من الاتفاقيات التي سيتم توقيعها اضافة إلى اتفاقية قرض بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والحكومة المصرية يتعلق بتوزيع الغاز على نطاق القاهرة.
كما سيكون هناك الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بخصوص السودان، واتمنى ان يكون لنا موقف عربي واضح بخصوص الطلب الغريب بمحاكمة الرئيس السوداني، فهذا الاجراء لا يؤدي الى السلم في السودان بل يُعقِّد الأمور، ويُعتبر تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي لدولة عربية بل تدخل مضر غير ودي وغير مفيد وسيكون لنا دعم للتوجه العربي لاقناع المحكمة الجنائية الدولية بألا تقر هذا الأمر.
لم نسمع من الخارجية الكويتية رداً على ما أثير حول بيع القنصلية الكويتية في البصرة والحجز على مبنى السفارة في بغداد، ماذا يقول وزير الخارجية؟!
- هذه اتهامات داخلية عراقية - عراقية، وهذه المباني تحظى بالحصانة الديبلوماسية وفقاً لاتفاقية فيينا، وهي مسجلة لدى الحكومة العراقية وموقعها معروف، ووزارة الخارجية العراقية تؤيد الكويت بأن العراق الآن دولة متحضرة، كما ان اتفاقيات فيينا تعطي الحصانة الكاملة للمواقع الديبلوماسية.
وهذا العمل نتج عن حدث حصل عام 1993 عندما قامت سفينة عراقية بتهريب النفط، وانتهكت سيادة المياه الاقليمية الكويتية، ومن ثم مارست الكويت سيادتها بالحجز على هذا القارب.
كما انتهك القارب قراري مجلس الأمن 661 و665 ولم يكن العمل ناتجاً عن فراغ، انما ثمة جريمة تمثلت في انتهاك سيادة المياه الكويتية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالعقوبات على العراق.
ومن ثم فإن اي محاولة لابتزاز الكويت او الضغط عليها لتدخل في تفاوض وكأنها المسؤولة عن الضرر الذي حصل لمواطن عراقي نتيجة قرارات مجلس الأمن فهذا شيء مرفوض، ولا يمكن ان نقر مبدأ ان الكويت مسؤولة عن الضرر الذي لحق بالعراق نتيجة هذه العقوبات، فالمسؤول عنها صدام حسين ونظامه الذي ألحق الضرر بشعبه، وهو الذي يستحق ان يُدان كما ادانه الشعب العراقي.
ولذلك، فإن الكويت عندما مارست سيادتها على مياهها الاقليمية عام 1993 لم تخترق أي قانون، بل طبقت القانون الدولي.
والسفينة التي تم مصادرة حمولتها، تم تحويلها في وقتها الى لجنة الأمم المتحدة - اليونيكوم - ومن يريد ان يشتكي فهو بالتأكيد أخطأ وجهة الشكوى.
• ذكرت تقارير صحافية عن مسؤول في الخارجية العراقية ان الكويت سمَّت علي المؤمن سفيراً لها لدى العراق، ما صحة ذلك؟!
- رفعنا توصية الى صاحب السمو وبالفعل، ونحن بانتظار صدور المرسوم الأميري للفريق الركن المتقاعد علي المؤمن لتسلم مهامه.
• متى يباشر السفير المؤمن مهام عمله في العراق؟ وكم سيكون طاقم السفارة هناك؟!
- هناك اجراءات ديبلوماسية طويلة ستأخذ مداها.
• هل سمعتم من مبعوث الرئيس الايراني الى الكويت أي تطمينات بعدم التعرض للكويت في حال شنت اسرائيل أو أميركا حرباً على ايران؟!
- الجميع يتكلم الآن عن استخدام الوسائل الديبلوماسية في حل هذه الاشكالية، ونحن لا نتكلم عن الحرب.
• التقى الرئيس السوري بشار الأسد مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط، فهل من تطورات بخصوص المصالحة العربية بين سورية، ومصر والسعودية؟!
- هناك أجواء ايجابية في العالم العربي، وهذه الاجواء بلا شك تتطور بشكل ايجابي، ونأمل ان تستمر هذه الاجواء، خصوصاً بعد تشكيل حكومة لبنانية.
وبهذا الصدد، أود ان أهنئ الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني على عودة رفات الشهداء وتحرير الاسرى.
هزَّني يوم أمس منظر نعوش الشهداء اللبنانيين عند عودتهم الى أرض الوطن، وتأثرت جداً، لأنني انتظر اليوم الذي تحتضن فيه أرض الكويت رفات ابنائنا، فنحن في الكويت نشعر بمعنى ان يدفن الشخص في بلده، ولذلك لا تزال الكويت وستستمر في المطالبة بعودة رفات شهدائها من العراق.
20 مليون دينار لمشروع الغاز في القاهرة
| القاهرة - من أحمد الطاهري وربيع حمدان |
عقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح جلسة مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط في القاهرة أمس... تناولت مجمل القضايا والأوضاع الاقليمية والموضوعات المطروحة على اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ المقرر انعقاده غداً «السبت» وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الكويت ومصر.
ترأس محمد الصباح وأبوالغيط أعمال اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا الكويتية- المصرية المشتركة التي شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقات بهدف دفع مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم التوقيع على 5 اتفاقات منها اتفاقية قرض بتوسيع شبكات توزيع الغاز الطبيعي في القاهرة والجيزة بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ووزارة التعاون الدولي المصرية بقيمة 20 مليون دينار، كما سيوقع الوزيران على برنامج تنفيذي في مجال التدريب المهني وثان في مجال الشباب، وثالث في مجال الرياضة، فضلا عن التوقيع على محضر اجتماع الدورة السابعة للجنة المشتركة.