أعلى بواقع 15 في المئة من السوق

«كامكو»: 501 فلس السعر العادل لسهم «الجزيرة»

تصغير
تكبير
• التراجع المستمر في أسعار الوقود ينعكس مباشرة على ارتفاع هامش ربح الشركة

• «الجزيرة» ستقوم بنقل المزيد من الركاب مع تشغيل طائرات جديدة
قيّمت شركة «كامكو» لإدارة الأصول، سهم شركة طيران الجزيرة، بسعر أعلى بـ 15 في المئة من سعر السوق، وبسعر مستهدف مقداره 501 فلس.

وبينت «كامكو» في تقرير عن قطاع الطيران بالمنطقة، أن الارتفاع الهامشي في صافي أرباح «الجزيرة» إلى جانب انخفاض أسعار الوقود وانتهاج سياسة عدم التحوّط، سيتحول مباشرة إلى ارتفاع في هامش ربح الشركة، لافتة إلى إيرادات نقل الركاب ارتفعت بنسبة 3.2 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى، لتبلغ 47.6 مليون دينار، في حين ارتفعت إيرادات تأجير الطائرات بنسبة 2.9 في المئة، لتصل إلى 4.8 مليون دينار كويتي، ما أدى إلى نمو إجمالي إيرادات الشركة بنسبة 3.1 في المئة. وأشارت «كامكو» إلى أنها توقعت أن تحقق إيرادات نقل الركاب نمواً بنسبة 3 في المئة، نتيجة للارتفاع الهامشي في عدد المسافرين جواً، إضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بنسبة 1 في المئة. ومن المقدر أن يكون الارتفاع في متوسط سعر تذاكر الطيران طفيفا بسبب الانخفاض السائد في أسعار وقود الطائرات، بالمقارنة مع مستواه في عام 2013.


ورأت «كامكو» أن التراجع المستمر في أسعار الوقود خلال عام 2014، سينعكس مباشرة على ارتفاع هامش ربح الشركة.

وبالرغم من ذلك، فقد أخذت الشركات المنافسة بالفعل في الاعتبار، تراجع أسعار الوقود عند احتساب السعر الأساسي لتذكرة الطيران، ما أدى إلى تراجع هامش ربح الشركة. وتوقع أن تنخفض أسعار الوقود كنسبة من الإيرادات هذا العام، بمعدل مقداره 28 في المئة وأن تزداد تدريجيا لتصل إلى مستويات تاريخية من الارتفاع بحلول عام 2018.

من ناحية أخرى، توقعت «كامكو» أن تقوم الشركة بنقل المزيد من الركاب في الفترة الممتدة من عام 2016 إلى عام 2018 مع تشغيل الطائرات الجديدة على نحو أكثر فعالية في المستقبل، ومن المقدر أن يرتفع عدد الركاب بمعدل سنوي مركب مقداره 5.3 في المئة في غضون السنوات الخمس المقبلة (2014- 2018)، وأن يرتفع معدل النمو السنوي المركب لإيرادات نقل الركاب بنسبة 6.3 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة (2014-2018)، نتيجة لزيادة أسعار تذاكر الطيران بنسبة 2.4 في المئة، إضافة إلى تزايد عدد الركاب. ومن المتوقع أيضا أن ترتفع إيرادات الشركة من خدمات التأجير بنسبة 2.3 في المئة خلال فترة التوقع استنادا إلى عدد الطائرات المؤجرة حاليا.

«العربية للطيران»

من ناحية أخرى، قيّمت «كامكو» سهم العربية للطيران بسعر أعلى من سعر السوق على أساس سعر مستهدف مقداره 1.64 درهم إماراتي للسهم (بارتفاع تبلغ نسبته 10.3 في المئة).

وتدير شركة العربية للطيران أسطولا يضم أحدث طراز من الطائرات يبلغ متوسط عمرها سنتين ونصف السنة، ما يمنح الشركة ميزة تنافسية من ناحية كفاءة استهلاك الوقود ونوع الطائرة. وفي العام 2007-2008، أصدرت الشركة طلبا لشراء 44 طائرة «إيرباص» من طراز (A320s) تقدر قيمتها بنحو 3 مليارات دولار، وتتوقع الشركة أن تتسلم هذه الطائرات بحلول عام 2016.

ارتفع صافي ربح الشركة بمعدل سنوي مركب بلغ 9 في المئة على مدى السنوات الخمس الماضية (2009-2013)، مدعوما بالزيادة المستمرة في أسطول طائرات الشركة، والتي ساعدت على ارتفاع عدد الركاب. وبالنسبة لفترة التوقع الممتدة من عام 2014 وحتى عام 2018، نتوقع أن ترتفع إيرادات نقل الركاب والإيرادات الأخرى بمعدل سنوي مركب مقداره 10 في المئة. كما نتوقع أن تشهد الشركة تراجعا طفيفا في العائد من نقل الراكب في العامين الماليين 2014 و2015، وأن تحقق زيادة هامشية في بقية فترة التوقع.

وبين التقرير أنه وفقا لتقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، من المتوقع أن يتم إنفاق نحو 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على النقل الجوي، أو ما يوازي قرابة 746 مليار دولار في 2014. وتأتي هذه الزيادة مدعومة بعوامل الطلب مثل زيادة مرافق النقل الجوي، وكذلك عوامل العرض التي تؤدي إلى زيادة المعروض بأسعار منخفضة للغاية في كل سنة.

«الطيران الخليجي»

توقع تقرير «كامكو» أن يشهد قطاع الطيران الخليجي نموا هائلا في العقد المقبل، نتيجة لارتفاع الطلب من المسافرين بغرض الترفيه في منطقة الشرق الأوسط، وتزايد أهمية دول الخليج ومكانتها باعتبارها مركزا رئيسيا للنقل في المنطقة بفضل موقعها الجغرافي المتميز، علاوة على الطلب الناشئ أساسا من زيادة عدد السكان من مختلف الجنسيات المقيمين في دول المنطقة.

ووفقا لتقديرات منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، سجل معدل النمو السنوي المركب لحركة نقل الراكب لكل كيلومتر في رحلات الطيران المقررة في دول الخليج خلال السنوات الخمس الماضية، نموا كبيرا بلغ 15.9 في المئة بنهاية 2013، بالمقارنة مع معدل النمو السنوي المركب لحركة نقل الركاب العالمية المسجل خلال الفترة ذاتها والبالغ 6 في المئة.

وارتفع إجمالي معدل حركة نقل الراكب لكل كيلومتر بنسبة 12.6 في المئة خلال 2013، ليصل إلى 447 مليار راكب للكيلومتر الواحد بالمقارنة مع 5.5 في المئة على المستوى العالمي.

من جهة أخرى، تم رصد أعلى معدل نمو لحركة نقل الراكب لكل كيلومتر في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ 290.3 مليار كيلومتر تلتها قطر بمعدل مقداره 79.8 مليار كيلومتر ثم المملكة العربية السعودية التي سجلت 49.3 مليار كيلومتر.

قطاع الطيران العالمي

ارتفع معدل حركة نقل الركاب العالمي حسب الكيلومتر من 3.75 تريليون كيلومتر في عام 2004 إلى 5.9 تريليون كيلومتر في عام 2013، مسجلا بذلك نموا بمعدل سنوي مركب مقداره 6 في المئة على مدى السنوات العشرة الماضية. ويرتبط المؤشران (الناتج المحلي الإجمالي وحركة نقل الركاب حسب الكيلومتر) ارتباطا وثيقا ببعضهما البعض، حيث بلغ معدل نموهما 65.6 في المئة خلال السنوات العشر الماضية. علاوة على ذلك، تشير البيانات الواردة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) إلى ارتفاع كبير في معدل نمو حركة نقل الركاب حسب الكيلومتر يصل إلى 5.9 في المئة، نتيجة لزيادة حركة المواصلات بين المدن في جميع أنحاء العالم.

ونظرا لموقعها الجغرافي المتميز، تمثل رحلات الطيران المتوسطة والطويلة ما بين الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ أو الشرق الأوسط وأوروبا، الأسواق الأساسيّة الداعمة لنمو حركة الطيران في المنطقة. ونتيجة لذلك، تضاعف نصيب الراكب كنسبة مئوية من عدد الركاب العالمي في شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات العشر الماضية.

ومن ناحية زيادة الطاقة الاستيعابية، سجلت منطقة الشرق الأوسط أعلى معدل نمو في عام 2013 في سعة المقاعد المتاحة بلغ 12 في المئة، بالمقارنة مع مستواه في عام 2012. وفي واقع الأمر، ازدادت حركة النقل الجوية بمعدل يزيد على 3.5 أضعاف في الفترة ما بين عام 2003 وعام 2013 بالمقارنة مع معدل نمو حركة النقل الجوي الدولي المسجلة على مدى الخمسة عشرة سنة الماضية، كما أدت للسياحة دورا مهما وأساسيا في نمو قطاع الطيران الخليجي بفضل تضاعف عدد السائحين الزائرين لمنطقة الشرق الأوسط. وفي ظل توقعات بنمو حركة نقل الركاب حسب الكيلومتر بمعدلات متسارعة مقارنة بمعدلات النمو العالمية، توفر منطقة الشرق الأوسط فرصا واعدة وكثيرة في أسواق الطيران. ووفقا لتقديرات شركة «إيرباص» (Airbus)، من المتوقع أن يرتفع معدل نمو حركة الركاب حسب الكيلومتر ليصل إلى 6.2 في المئة في الفترة ما بين عام 2013 وعام 2033 بالمقارنة مع نمو مقداره 4.7 في المئة في الحركة العالمية، إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تستمر شركات الطيران الكبرى في التركيز على استهداف أسواق الرحلات الطويلة، في حين ستركز الشركات الأصغر حجما والأكثر كفاءة على استهداف أسواق الرحلات المتوسطة والقصيرة في ظل تزايد عدد الناقلات الجوية منخفضة التكلفة التي تخدم حركة النقل الجوي الإقليمية والداخلية في هذا القطاع.

الشركات منخفضة التكلفة

بدأت ظاهرة شركات الطيران منخفضة التكلفة في الانتشار سريعا في سوق الطيران في منطقة الشرق الأوسط. ويتمثل الهدف الأساسي لهذه الشركات في انتهاج نموذج عمل قائم على تقديم خدمة الطيران بأقل التكاليف ما يشجع على زيادة حركة النقل الجوي بمعدلات هائلة، كما تفضل هذه الشركات خفض تكاليف الرحلات الجوية واتاحة ميزة التوفير لعملائها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي