الدولة تنفق على طالب «طب الأسنان» 11 ضعف ما تنفقه على نظيره في «الشريعة»

أفادت دراسة أكاديمية أعدها مكتب نائب مدير الجامعة للتخطيط في ما يخص معدل الصرف السنوي على طلبة جامعة الكويت بأن الدولة تنفق سنوياً على طالب طب الاسنان 11 ضعف ما تنفقه على نظيره الدارس في كلية الشريعة إذ تبلغ كلفة الاول نحو 54 الف دينار بينما لم تصل تكلفة الاخير إلى 5 آلاف.

وأشارت أرقام الدراسة إلى أن تكلفة طالب كلية الهندسة والبترول تبلغ 8.597 ديناراً بينما تبلغ تكلفة طالب كلية العلوم 6.300، أما تكلفة الطالب في كلية الطب فتبلغ 29.140، بينما تبلغ تكلفة طلبة كلية العلوم الطبية المساعدة 16.998، وطالب الصيدلة 34.627، وطالب كلية طب الأسنان 53.650، فيما بلغت تكلفة طالب كلية التربية 6.796، وطالب كلية الشريعة 4.832، وطالب كلية العلوم الإدارية 5.499، وطالب كلية الحقوق تبلغ 5.262، وطالب كلية الآداب 4.108، وطالب كلية العلوم الاجتماعية 5.023، وطالب كلية العلوم الحياتية 16.427.

وبينت أن معدل الصرف لطالب مرحلة الدراسات العليا في حال الاعتماد على العدد الفعلي لا يختلف عنه في حال الاعتماد على العدد المكافئ نظراً لطبيعة الدراسة في مرحلة الدراسات العليا والتي يقل فيها تسجيل الطلبة في مقررات من غير كلياتهم، حيث بلغت تكلفة طلبة كلية الهندسة والبترول 6.743، أما كلية العلوم فقد بلغت تكلفة الطالب 6.446، وكلية الطب بلغت تكلفة الطالب فيها 29.286، وبلغت تكلفة طالب كلية الحقوق 4.408، بينما بلغت تكلفة طالب كلية الآداب 4.253، في حين بلغت تكلفة طالب كلية التربية 6.942، وبلغت تكلفة طالب كلية الشريعة 4.978، بينما بلغت تكلفة طالب كلية العلوم الإدارية 5.645، وكلية العلوم الاجتماعية بلغت تكلفة الطالب فيها 5.168.

وبينت الدراسة إنفاق إدارات الجامعة التي تعتمد على معايير محددة في توزيع ميزانيتها وتؤدي وظائف متعلقة بشكل مباشر بالتدريس وخدمة الطلبة، وهي مركز العلوم الطبية ويتوزع الإنفاق فيه بين كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان حسب أعداد الطلبة وكلية الدراسات العليا ويتوزع الإنفاق فيها بين الكليات حسب أعداد طلبة الدراسات العليا في كل كلية وإدارة البعثات يتوزع الإنفاق فيها بين الكليات حسب أعداد المبتعثين في كل كلية وإدارة الأبحاث ويتوزع الإنفاق فيها بين الكليات حسب أعداد الأبحاث في كل كلية وإدارات مركز اللغات وعمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلبة ومركز نظم المعلومات ومكتبة الطالب التي يتوزع الإنفاق فيها بين الكليات حسب أعداد الطلبة المسجلين في كل كلية، أما إنفاق إدارات الجامعة التي تؤدي وظائف إدارية لا ترتبط بالتدريس أو الطلبة بشكل مباشر، فيتم توزيعها بالتساوي بين الكليات.

واشتملت الدراسة على حساب معدل الصرف السنوي الفعلي للطالب في الجامعة من إجمالي الميزانية المنصرفة للجامعة لإجمالي الطلبة الدارسين في الجامعة، مع الأخذ بالاعتبار حساب استهلاك المباني، إذ بينت أن معدل الصرف السنوي للطالب ارتفع خلال السنوات الأخيرة نتيجة زيادة ميزانية جامعة الكويت المخصصة للمشاريع الإنشائية التابعة لمشروع مدينة صباح السالم الجامعية والمكافآت والرواتب حيث وصلت تكلفة الطالب السنوية في عام 2010 /2011 إلى 7.115 دينارا، وفي عام 2011 /2012 بلغت 7.002 دينار وفي عام 2012 /2013 ارتفعت إلى 8.405.

أما حساب معدل الصرف السنوي المثالي للطالب في الجامعة، فأكدت الدراسة إن الهدف من تحديد قيمة معدل الصرف المثالي للطالب يتركز في وضع معيار للمفاضلة مع التكلفة الفعلية للطالب في ظل زيادة المخصصات المالية «الإنشائية – الرواتب – المكافآت» في الجامعة خلال السنوات الأخيرة وقد تم استخدام آلية حساب معدل الصرف الفعلي للطالب مع تحديد بعض العوامل لحساب معدل الصرف المثالي مثل استثناء مكافآت الطلبة الشهرية من الميزانية الكلية لجامعة الكويت واستثناء ميزانية مدينة صباح السالم الجامعية وذلك لعدم تأثير تلك الميزانية بشكل مباشر على الطالب في الوضع الحالي واستثناء الميزانية المخصصة للبعثات الجامعية واستثناء ميزانية عمادة خدمة المجتمع المخصصة للإعلانات والدورات التدريبية.

وأشارت الدراسة إلى أن فرض الوضع الأمثل للموظفين الإداريين في جامعة الكويت الذي يقدر بمعدل موظف إداري واحد مقابل 20 طالباً أدى إلى استثناء العدد الفائض من الموظفين في الجامعة وبالتالي استثناء الزيادة في الرواتب المخصصة لهم من الميزانية الكلية للجامعة حيث يبلغ عدد الموظفين الإداريين في الجامعة حالياً 4870 موظفاً إدارياً بزيادة عن الوضع الأمثل، كما تم أيضاً فرض الوضع الأمثل لأعضاء هيئة التدريس في كل كلية من كليات جامعة الكويت وذلك حسب النسبة المثالية للطلبة لعضو هيئة التدريس، وبالتالي تم حساب قيمة رواتب أعضاء هيئة التدريس في الوضع الأمثل، حيث تم تعديل قيمة الميزانية المنصرفة في مختلف أبوابها بعد تطبيق العوامل وإعادة حساب تكلفة الطالب المثالية حيث بلغت في عام 2010 /2011 ما قيمته 5.702 دينار وفي عام 2011 /2012 بلغت 5.042 وفي عام 2012/2013 بلغت 6.424.

وقد استنتجت الدراسة أن ارتفاع معدل الصرف على الطالب في الكليات العلمية وانخفاضها في الكليات الإنسانية نتيجة زيادة المخصصات المالية للكليات العلمية حسب طبيعة الدراسة فيها، كما بينت الدراسة التأثير الواضح في قيمة الصرف على الطالب خاصة في الكليات التي يزداد بها عدد القوى العاملة.

وتعكس الدراسة مدى الاهتمام بالطالب الجامعي وما تبذله جامعة الكويت بهدف توفير جميع الموارد المطلوبة لخلق بيئة أكاديمية تساهم في إعداد خريج متميز في قدراته ومهاراته، مؤكدة أن الإنفاق التعليمي أحد الركائز الأساسية لاستمرارية العملية التعليمية وتحقيق ما تصبو إليه من أهداف واستراتيجيات.

كما تهدف الدراسة إلى حساب معدل الصرف على الطالب في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا في كل كلية من كليات جامعة الكويت، وذلك بهدف مقارنتها مع مثيلاتها في الجامعات الأخرى.

وبينت الدراسة أنه يتم حساب تكلفة الطالب في كل كلية حسب المعايير في الكلية مع الأخذ بالاعتبار أن عدد الطلبة في كليات جامعة الكويت ينقسم إلى العدد الفعلي للطلبة والعدد المكافئ للطلبة وعدد الطلبة المسجلين في شعب الكلية سواء من الكلية نفسها أو من الكليات الأخرى وقد تم حساب تكلفة الطالب في كل كلية بناءً على العدد الفعلي للطلبة والعدد المكافئ للطلبة في مرحلة البكالوريوس ولمرحلة الدراسات العليا.

وتعتمد منهجية الدراسة على حساب معدل الصرف في الكليات الجامعية لكل طالب على أساس حساب تكلفة الحصص للميزانية السنوية المصروفة لجامعة الكويت بين الكليات، من خلال توزيع إجمالي المنصرف من ميزانية جامعة الكويت على الكليات الجامعية حيث تنقسم الميزانية السنوية لجامعة الكويت إلى الإنفاق السنوي، بينما تتوزع مراكز العمل في جامعة الكويت إلى مجموعتين رئيستين: الكليات والمراكز الإدارية، وتظهر الدراسة ارتفاع قيمة الميزانية المنصرفة للكليات العلمية (الهندسة، العلوم والطب) وذلك انعكاساً لقيمة المنصرف لباب «الرواتب» للكليات حيث ترتفع أعداد القوى العاملة من هيئة التدريس والموظفين في كل من «كلية الهندسة، كلية العلوم، كلية الطب» مقارنة بأعداد الطلبة.