سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / نجوم في رحاب التربية الخاصة

تصغير
تكبير

التربية مجال لتنمية الإنسان وتوجيهه توجيهاً طيباً في جميع المجالات من أجل التطور والتفكير السليم، وبعد ذلك يأتي مجال التعليم والقضاء على أمية الفرد. وإذا كانت التربية في المجال العام هذا ديدنها فإن التربية الخاصة تكون أصعب لأنها تعمل على استخدام أساليب دقيقة وطرق ممحصة ومستلزمات تكون مساراتها للمعلم والمتعلم أكثر اشراقاً.

والمعلمون يبذلون جهوداً مضنية في هذا المجال من أجل التفكير في الطريقة التي تعمل على توصيل الحقائق لتحقيق الأهداف الدقيقة لكل إعاقة في مجال التربية الخاصة. ومن هنا تقع المسؤولية الكبرى على هيئتين مهمتين في هذا المجال، وهما الإدارة المدرسية والتوجيه الفني ووضوح المناهج لهاتين الهيئتين، وكذلك وضوح الخطة التعليمية وخطة العمل والدراسة حتى يستطيع المعلم ان يجد الروافد المختلفة التي تعينه على تيسير بل وتحسين عملية التعليم والتعلم، فكلما كانت الإدارة المدرسية والتوجيه الفني التابع لها في خضم التربية الخاصة تتمتع بثقافة خلاقة لماهية التربية الخاصة ومبادئها وأهدافها وغاياتها كانت العملية التربوية أكثر فعالية، لأن جميع اللاعبين في هذا الوسط يكونون على قدر من اللياقة التربوية التي تساعدهم على تحقيق الأهداف الموضوعة والقوية في مجال تنمية الإنسان، هذا الإنسان الذي يمتلك قدرات تحتاج إلى رعاية وامكانات تحتاج إلى تهذيب ومواهب تحتاج إلى صقل وحاجات تحتاج إلى اشباع بوسائل وطرق ومستلزمات وتقنيات متنوعة ومختلفة ومتشعبة.

لقد رعى هذا المجال من مجالات وطني رجالات تربوية أخذت على عاتقها تذليل الصعوبات واستحداث المناهج وتشكيل فرق العمل ووضع اللوائح وتوجيه الأنشطة، حتى أصبح هذا الصرح التربوي من أحسن الصروح في العالم العربي وأخذت بعض الدول تقتبس من كتب الطالب والمعلم الشيء الكثير وتطبقها في مجالاتها التربوية حتى تستفيد من التجربة الكويتية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وسأسلط الضوء في مقالاتي المقبلة بإذن الله الكريم على النجوم الاوائل في مجال التربية الخاصة، وسأتناول شخصية الاستاذ عبدالعزيز الشاهين (رحمه الله) مؤسس التربية الخاصة في المقالة المقبلة إذا أذن الله.


سلطان حمود المتروك


كاتب كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي