مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / ماذا ترتجون من العراق؟

تصغير
تكبير

وزارة الخارجية أو وزارة لا أسمع لا أرى لا أتكلم، وهذا هو التعريف الحقيقي لها! إلى متى وهذه الوزارة تقف بسلبية لا مثيل لها في القضايا التي تهم الكويت ومواطنيها؟ نحن بلعناها مرات كثيرة بعدم فزعة معظم السفارات الكويتية في الخارج لمواطنيها عند حدوث مكروه أو طارئ يستدعي المساعدة، ولجوء المواطنين إلى سفارات دول خليجية، ولا أريد أن أذكر أمثلة! ولكن أن تسكت حكومة دولة الكويت تجاه المهزلة العراقية بالحجز على مبنى السفارة الكويتية في بغداد، فهذه إهانة وجريمة لا تغتفر بحق الشعب الكويتي! الحكومة العراقية تلح ليلاً ونهاراً مطالبة بتعيين سفير كويتي لإسباغ الشرعية على وجودها. ولكن أن تغض بصرها عما يحدث لمقر السفارة الكويتية وتحت عينيها أعتقد أن المسألة قد تجاوزت الأعراف والتقاليد الديبلوماسية! إلا إذا كان هناك من يتعمد الإساءة للكويت بهذا التصرف، وكأنه في هذا العمل يرسل إشارات بأننا وراءكم وراءكم ولن نترككم في حال سبيلكم! هذا قدر الكويت مع جار مازالت الروح العدائية ساكنة في نفـــوس مواطنيه!

* * *

أحد الوزراء يبدو أنه سيواصل حتى النهاية في عناده الغريب! والمصيبة أنه قرر المضي قدماً في مواجهة البرلمان بأكمله مطبقاً المقولة الشهيرة «العدو أمامكم والبحر خلفكم»، يعني بالكويتي الصريح بايعها! وهذا ما سيحصل في الأيام المقبلة، وأظن، وبعض الظن إثم بأن هذا الوزير سيكون سبباً في حل مجلس الأمة!

* * *

«الخطوط الجوية الكويتية»، لا يكاد أن يمر علينا يوم إلا ونسمع أن طائرة من أسطول الكويتية قد عادت إلى المطار سواء مطار الكويت أو غيره من المطارات بسبب عطل فني، إلى درجة أن سماع أخبار تعطل طائرات الكويتية قد أصبح أمراً اعتيادياً، بل ومتوقعاً! فهل يُلام الراكب إذا ما لجأ إلى خطوط الطيران الأخرى، والتي أصبحت تنافس على المراكز الأولى لحسن سمعتها وجودة الخدمات التي تقدمها؟


مبارك محمد الهاجري


كاتب كويتي

Mubarak700@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي