وافد سوري: نسيبي محتجز في «الإبعاد» بتهمة الاتجار في المخدرات ولم يحل على النيابة!

تصغير
تكبير
| كتب سليمان السعيدي |

خذوه فغلوه (...).

هذا ما حصل مع وافد سوري مسجون في «الإبعاد» منذ 29/6/2008 بتهمة مساعدة تجار مخدرات ولم يحل على النيابة العامة حتى هذه اللحظة!



تفاصيل هذه القضية التي تدل على وجود «أخطاء أمنية» مغلفة بالكيدية، رواها (عبدالرحمن) وهو خال أبناء الوافد السوري الذي تقرر إبعاده اداريا عن البلاد من دون اثبات أي تهمة عليه، والدليل أنه لم يحل على النيابة على الرغم من أن تهمته وإن صحت تهمة ثقيلة وتتعلق بأمن البلاد والعباد.

وقال عبدالرحمن: «صهري المحتجز حاليا في الإبعاد ويدعى (حمد ابوخليل) وهو مقاول بناء، له أشقاء حصل بينهم وبين بعض أقربائهم خلاف في منتصف شهر يونيو الماضي، وبعد أيام اتصل شخص على (ابوخليل) وقال انه مواطن من طرف احد معارفه، وطلب منه الحضور الى منطقة المنقف ليتقاول معه على بناء منزله، وبعد وصوله الى المنقف ودخوله الى المقهى الذي وصفه المواطن له لمقابلته فيه، فوجئ بأن المتصل شخص يعرفه صهري ويدعى عبدالله وهو من غير محددي الجنسية فسأله (ابوخليل): ألست أنت عبدالله الذي يجلس في مقهى (...) في جليب الشيوخ؟ فقال له: لا يمكن انت مشبه علي!».

وأضاف عبدالرحمن: «على الرغم من ان (ابوخليل) كان متأكدا من ان هذا الشخص هو عبدالله البدون الذي يجلس يوميا في مقهى جليب الشيوخ إلا أنه لم يعر الموضوع أي اهتمام، وفضل أن يدخل معه في موضوع مقاولة المنزل، وقال له (المواطن المزعوم) ان مخطط منزله مع المهندس ومن الممكن ان يتأخر فطلب منه الحضور في اليوم التالي، فخرج (ابوخليل) وفوجئ عند وصوله لسيارته برجال المباحث يطلبون منه مرافقتهم، وتم اقتياده الى مبنى المباحث في السالمية».

وتابع عبدالرحمن: «في الطريق كان احد رجال المباحث يقول له: راح نسفرك.. لا تسأل عن شي!» مشيرا الى انه فوجئ لدى دخوله الادارة برجال المباحث يوجهون له تهمة مساعدة تجار مخدرات على ترويج الحبوب المخدرة وطلبوا منه اخراجها وإلا (...)، حيث تعرض للضرب واعترف مكرها بعد ساعات طويلة بأن الحبوب في منزله، لتعرف زوجته واطفاله انه محتجز لدى المباحث في حال تم تفتيش المنزل، ليتم ابلاغ اقاربه ومعارفه بالموضوع ليتصرفوا».

واشار عبدالرحمن: «بعد تفتيش المنزل لم يتم العثور على شيء طبعا، واكتشفت زوجته بعد مغادرة رجال المباحث أن مبلغ ألف دينار تبخر من خزينة زوجها الذي اكتشف هو الآخر أن مبلغ 180 دينارا تبخر من محفظته عند نقله الى سجن الإبعاد والذي احيل له بعد 9 أيام من احتجازه عند المباحث!».

وناشد عبدالرحمن وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ووكيل وزارة الداخلية بالانابة اللواء غازي العمر وقف ابعاد صهره واحالته الى النيابة، واذا كان مذنبا فسيلقى جزاءه وسنرضى به حتى لو حكم عليه بالإعدام، فنحن واثقون من نزاهة القضاء الكويتي كما اننا واثقون من ان ابوخليل لا يمكن ان يتورط في قضايا مخدرات ولديه معارف كثر يشهدون بحسن أخلاقه، اضافة الى انه مقاول ناجح ولديه عقود عمل مع كثير من المواطنين الذين فوجئ بعضهم وحزن مما جرى له.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي