No Script

حوار / «لم يخجلوا (...) وأنا في سن بناتهم»

رحمة رياض لـ «الراي»: «ناس وسخة جداً»... بعض من يمسكون بمقاليد الفن

تصغير
تكبير
• الشباب لا يعرفون أنه بمجرد انتهاء برامج الهواة سيعيشون حالة نفسية سيئة

• «الموركس دور» جاءت في وقتها بعد أن أُصبت بصدمة من كل الناس

• وضعي تغيّر واختلف كثيراً بعدما وقّعتُ عقداً مع شركة «Music is My Life»

• لن أتردّد إذا عُرض عليّ عمل مماثل لمسلسل ميريام فارس ... سأقبله فوراً
حقائق صادمة كشفت عنها نجمة «ستار أكاديمي» رحمة رياض، عن بعض القيّمين على الفن ممن وصفتهم بأنهم «ناس وسخة جداً»، مؤكدة أنها عُرض عليها أن تقدم تنازلات مقابل وعود تجعل منها نجمة أولى بين ليلة وضحاها ولكنها رفضتها، لأنها تربّت على مبادىء معينة لا يمكن أن تتخلى عنها على الإطلاق.

النجمة الشابة اعتبرت في حوار مع «الراي»، أنها وجدت علاجاً نفسياً في جائزة «الموركس دور»، التي حصلت عليها أخيراً، لافتة إلى أن الجائزة شكّلت لها دعماً معنوياً كبيراً وجاءت في الوقت المناسب، وأنها كانت بمثابة طوق النجاة لها.


وكشفت رياض عن استعدادها للمشاركة في مسلسل تلفزيوني، هو الأول لها في غمار التمثيل، ترى أنه سيكون مختلفاً عن كل ما تنتجه الدراما العربية، حتى أنها لن تشعر بأنها بحاجة لأن تشارك في مسلسل آخر من بعده.

وعلى عكس توجه المطربين الكبار والشباب، قالت رحمة التي تتحضر لإصدار أغنية جديدة، أنها لا تفكر في طرح ألبوم غنائي، مؤكدة أنها ستحصر تجربتها في تقديم أغنيات «سنغل».

ولفتت إلى التعب النفسي الذي يعيشه الفنان بعد تخرُّجه من برامج الهواة، مشددة على أن الواقع يحتّم على خريج برامج الهواة أن يتحدى وأن يكون قوياً كي يتمكن من الاستمرار.

وتحدثت رياض أيضاً عن علاقتها بشركة الإنتاج التي تتعاون معها ومشاريعها المستقبلية وغيرها من القضايا.

• فزتِ أخيراً بلقب «أفضل فنانة صاعدة» لجائزة «الموركس دور»، فهل ترين في هذا اللقب إجحافاً لك، خصوصاً أنك في الوسط الفني منذ أربع سنوات؟

- لا شك أن وضعي تغيّر واختلف كثيراً بعدما وقّعتُ عقداً مع شركة «Music is my Life» لأن الدعم صار أكبر وأهم، وأنا لا أملك خبرة إدارة أعمالي وتصوير كليباتي، لأنني لست مديرة أعمال ولا مخرجة، وعندما تقف ورائي شركة فهي تتحمل كل شيء، إنتاجاً وإخراجاً وإدارة أعمال ودعم إعلاني.

• وهل هذه الأمور التي أشرتِ إليها هي التي جعلت منك فنانة صاعدة؟

- أنا أؤمن أن من لا يفهم في مسألة معينة، لا يحقّ له أن «يطلع بالعالي» ويدعي العكس، وأنا فنانة تغني لديها أذن موسيقية وتجيد اختيار الأغنيات، أما عدا ذلك فأنا لا أعرف شيئاً.

• فضلاً عن الدعم المعنوي، ما الذي يمكن أن تضيفه إلى رصيدك جائزة «الموركس دور» وكيف يمكن أن تستغلي هذا الفوز في حياتك المهنية؟

- ربما تتغيّر وتيرة العمل، بمعنى أن تتضاعف سرعتنا في الإنتاج، ولا شك أن «الموركس دور» جائزة تقديرية جاءت في وقتها، وأنا وشركة «Music is my Life» انتظرناها كي نباشر بتفعيل المخطط الذي كنا نرغب في تفعيله منذ فترة بعيدة، وأنا أول فنانة توقّع إنتاجاً مع شركة «Music is my Life» وسنستمر في تقديم أغنيات خليجية وعراقية وهذا ما فعلناه على مسرح «موركس دور»، فقد أثبتنا أن بإمكاننا إيصال الأغنية الخليجية للجمهور اللبناني والمصري والعراقي والمغربي وسواها من الدول العربية، لأن الحفل كان متابَعاً في كل الدول العربية.

• وهل كانت تنقصك هذه الجائزة كي تحسّن شركة الإنتاج تعاملها معك؟

- أنا والشركة لا نختلف على شيء، بل نتحاور ونتناقش ونتشاور في كل الأمور، وكنا قد اتفقنا على إصدار أغنية جديدة كل ثلاثة أو أربعة شهور، وعندما تحدثتُ عن وتيرة العمل لم أقصد هذه الناحية في كلامي، بل كنت أقصد أننا يمكن أن نصبح أكثر نشاطاً في العمل، وأن نجيد الاختيار أكثر، وأن نسمع الأغنية مئة مرة قبل أن نشتريها.

• وهل نتوقّع ألبوماً جديداً لك؟

- ليست لديّ النية لإصدار ألبوم، بل أغنيات مستقلة، وقريباً سأطرح «سنغل»، ولذلك سنستمع إلى مجموعة من الأغنيات كي نختار واحدة من بينها.

• ومتى ستطرحين عملك الغنائي الجديد؟

- القرار يعود إلى الشركة وحدها.

•فضلاً عن الغناء، ستشاركين في مسلسل جديد يرتكز على مجموعة من البطولات المشتركة، وهو الأول في تجربتك كممثلة، ألا ترين أنه كان من الأفضل أن تكون أولى تجاربك في مسلسل من بطولتك، كما هي الحال بالنسبة إلى تجربة الفنانة ميريام فارس في مسلسل «إتهام»؟

- شاهدتُ حلقة واحدة من مسلسل ميريام، لأنني لست من هواة متابعة التلفزيون، وفي حال عُرض عليّ عمل مماثل لمسلسل ميريام فلن أرفضه أبداً.

• يبدو أن الجائزة والمسلسل سيكونان سنداً مهماً لك في مشوارك الفني؟

- طبعاً، ولكنني أحب أن أشير إلى أن المسلسل الذي سأشارك فيه مختلف تماماً عن كل الأعمال التي تُعرض على محطات التلفزة.

• كيف؟

- تذكري ما سأقوله لك، أن المسلسل الذي سأشارك فيه مختلف تماماً عن كل الأعمال الأخرى، وعلى جميع المستويات، وستتأكدين من كلامي قريباً، لأن عرضه لن يتأخر، وهو عمل مختلف إنتاجاً وتمثيلاً، وسيشارك فيه ممثلون لم يكن متوقعاً أن يشاركوا فيه.

• يبدو أنهم ممثلون أجانب؟

- بل هم ممثلون عرب والعمل سيكون ضخماً جداً، وأنا لا أريد الإستخفاف بالأعمال الأخرى التي تُنتج في العالم العربي، ولكن يكفيني المشاركة في العمل الذي أشرتُ إليه، ومن بعده لن أجد نفسي مضطرة للمشاركة في أي مسلسل آخر.

•شرت في تصريح سابق إلى أن برامج الهواة أصبحت مملة، على أي أساس تقولين هذا الكلام، في حين أن الجمهور ينتظر هذه البرامج من عام إلى آخر؟

- أنا أعبّر عن وجهة نظري، وربما الناس لا يوافقونني الرأي.

• وكيف تفسرين تهافت الشباب والصبايا على هذه البرامج، ولماذا لا يتعلمون من تجاربكم؟

- لأنهم لا يعرفون ما الذي يحصل معنا، هم لا يعرفون أنه بمجرد انتهاء البرنامج، سيعيشون حالة نفسية سيئة جداً، لأنهم يتوقعون شيئاً ثم يكتشفون شيئاً آخر.

• تقصدين أنهم يتركون لمصيرهم؟

- نعم، وعلى كل فنان يتخرّج من برامج الهواة أن يكون قوياً ومكافحاً، وأن يعمل بقوة من أجل تحقيق الإستمرارية، وأيضاً يجب أن يتمتع بثقة عالية في النفس كي يتمكن من إكمال المشوار.

• يبدو أن جاذبية الفن، تجعلهم يتمسكون بالمشاركة في هذه البرامج، من دون أن يلتفتوا إلى أن هناك عدداً كبيراً من الهواة اختفوا، ولم يعد يسمع بهم أحد بعد تخرجهم منها؟

- هذا صحيح، ولكن جاذبية الفن كبيرة جداً.

•هل عُرض عليك تقديم تنازلات ورفضت؟

- تنازلات من أي نوع.

• «مصاحبة» أو إقامة علاقات؟

- ربما لو حصلت مثل هذه التنازلات لكنت أصبحت نجمة كبيرة منذ زمن بعيد، وأنا لا أتحدث عن تجربة «ستار أكاديمي» فقط، ففي العام 2006 شاركتُ في برنامج «نجم الخليج»، وعدا ذلك أنا ابنة فنان كبير جداً ولست بحاجة لأن أتخرج من برنامج للهواة، لأن رب العالمين أنعم عليّ بشكل مقبول وصوت جميل، ولكن المؤسف أن بعض مَن يمسكون بمقاليد المجال الفني «ناس وسخة جداً» .

• وهل قال لك من طلبوا منك تنازلات «نحن ندعمك ونجعل منك نجمة أولى»؟

- طبعاً، ومثل هذه الأمور تحصل، وأنا فتاة وصغيرة في السن ومن الطبيعي أن يحصل معي أمر مماثل، ولكنني لست ممن يتخلون عن المبادئ والقيم في هذه الحياة. ومَن نشأ على تربية جيدة ويتعامل مع الفن كهواية وليس كغاية ووسيلة للوصول إلى أماكن مهمة وامتلاك الثروات، لا يمكن أن يبيع نفسه ويقبل التنازلات .

• لا شك أن وجود والدتك إلى جانبك هو الذي يحصنّك ويحميك؟

- أمي الى جانبي دائماً وهي الشخص الوحيد الموجود في حياتي، وأكثر شخص أستشيره في كل شيء.

• وهل هي المرشد الأول في حياتك؟

- طبعا، أولاً لأنها كانت زوجة فنان كبير وإنسانة سميعة وتحب الفن وتملك خبرة بسيطة فيه، وأمي هي التي تدعمني.

• ولماذا لم يقدّر البعض أنك ابنة فنان كبير؟

- أنا وصلتُ إلى مرحلة أُصبت معها بصدمة من كل الناس، وهناك مَن كنتُ بالنسبة إليهم في مثل سن ابنتهم وعرضوا عليّ المصاحبة، لكن في النهاية كل شخص يمثل تربيته والبيئة التي ينتمي إليها، ولا أريد أن أمتدح نفسي ولكن لأن نيتي طيبة، وقّعتُ بعد صبر طويل مع شركة «Music is my Life»، وهي شركة محترمة جداً ومختلفة عن سائر الشركات، وغسان الشرتوني من الأشخاص المحترمين والمحبين للفن وهدفه أن يصنع من الفنان الذي يتعامل معه نجماً وليس أي شيء آخر.

• بالعودة إلى جائزة «الموركس دور»، يقال إنها مدفوعة الثمن، وأنتِ ماذا تقولين؟

- نحن لا نملك ثمن الجائزة كي نشتريها، وحصلنا عليها بجهدنا وتعبنا، حتى أن الأخوين حلو قالا «نحن صُدمنا لأن أكثر الفنانين الذين حصلوا على أصوات هم المواهب الجديدة».

• وماذا يعني هذ الكلام؟

- يعني أن جمهورنا أكبر.

• وهذا يعني أن الناس ملّوا من من أسماء النجوم الكبار الموجودين على الساحة؟

- عندما عرضوا حلقات عن جائزة «الموركس دور» على تلفزيون «المستقبل» قالوا إن أكثر من يحصد أصوات ودعم الجمهور هم المواهب الشابة.

• أكرر سؤالي: هل هذا يعني أن الناس ملّوا من أسماء النجوم الموجودين حالياً على الساحة؟

- لا أعرف! ولكن ربما لأنهم يعرفون أن النجم الكبير سيفوز بجائزة «الموركس دور».

• ولكن الجائزة تعتمد على التصويت، ومن يحصل على أعلى نسبة تصويت هو الذي يفوز بها، سواء كان نجماً معروفاً أم نجماً صاعداً؟

- هذا صحيح.

• وأنتم الجيل الجديد حصلتم على أعلى نسبة أصوات؟

- بالنسبة إليّ، أتحدث عن نفسي ولا علاقة لي بالآخرين، وعندما سمعتُ أنني فزت بالجائزة فرحت كثيراً، وكان أول ما فعلناه عندما عرفنا النتيجة هو أننا قدمنا الشكر لـ«الفانز» لأنني حصلتُ على جائزتي بجهدهم.

• قلتِ إنكم لا تملكون ثمن الجائزة، هل يمكن أن نعرف كم تبلغ تسعيرة «الموركس دور»؟

- لا أعرف، ولكن بدلاً من أن ندفع ثمن جوائز، فالأفضل لنا أن ندفع ثمن أغنية.

• وهذا يعني أنكم تعرفون ثمنها؟

- كنت أمزح! في نظرك ألم يكن هناك فنانون يستحقون جوائزهم هذه السنة؟ وألا تستحق سيرين عبد النور ودريد لحام وعابد فهد مثلاً جوائزهم!

• طبعاً، ولكن هناك أيضاً فنانين يستحقون الجائزة ولكنهم لم يحصلوا عليها؟

- الكل يستحق الجائزة، والكل يعمل ويتعب، ولكن مَن يستحق الفوز بالجائزة هو الفنان الذي يملك جماهيرية أكبر ومَن تصل أعماله بشكل أسرع.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي