رئيس البرلمان الأوروبي: من الضروري أن يخاطب الأسد في شأن اغتيال الحريري


باريس - د ب ا - دعا رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيرت بوترنغ، الى التطرق لما وصفه، بانتهاكات بعض الدول الواقعة جنوب البحر المتوسط لحقوق الإنسان خلال القمة الأورومتوسطية، اليوم.
وصرح لـ «وكالة الأنباء الألمانية»، امس، في باريس، بان «التطرق لحقوق الإنسان هو من ضمن تفاصيل الحوار بين الحضارات». ورأى أن «من المشروع والضروري» أن يخاطب الرئيس السوري بشار الأسد في شكل مباشر في شأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 وقال: «لا بد من كشف هذه الجريمة».
ورحب بوترنغ بحضور الأسد القمة، ورأى «ان سورية تبعث من خلال هذه المشاركة رسالة مؤداها أنها تنوي لعب دور قوي في عملية السلام في الشرق الأوسط».
من ناحية ثانية، نفى بوترنغ أن يكون لتأسيس الاتحاد من أجل المتوسط علاقة مباشرة بالمفاوضات الرامية لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وقال: «مفاوضات الانضمام شيء واتحاد دول حوض المتوسط شيء آخر».
غير أنه عبر عن مخاوفه «من حدوث وضع كارثي في المفاوضات الرامية لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، إذا حظرت المحكمة الدستورية العليا حزب العدالة والتنمية التركي ذا الاتجاه الإسلامي المحافظ خلال الأسابيع المقبلة». ورأى أن مثل هذا الحظر «سيقلب مبادئنا الديموقراطية رأسا على عقب».
كما أكد بوترنغ أنه لن يسافر للمشاركة في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين، وتابع: «كل يتحمل مسؤوليته».
يأتي ذلك في ضوء إعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عزمه على المشاركة في الافتتاح بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي،
ما أثار الكثير من الجدل بسبب اتهام منظمات حقوقية وأحزاب في أوروبا، بكين بانتهاك حقوق الإنسان.
أضاف بوترنغ: «يريد البرلمان الأوروبي بعث رسالة مفادها أننا ما زلنا نراقب بعناية شديدة وضع حقوق الإنسان في التيبت».
يشار الى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لن تشارك في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.