دلال عبد المحسن الدرويش / معبر قلمي

إدراك أكبر ...!

تصغير
تكبير
بحكم كوننا بشرا فنحن معرضون للاحتكاكات في شتى العلاقات التي نكونها في حياتنا، إن الظروف الطبيعية تلزمنا ببعض المشاحنات إما أن تكون صريحة أو متوارية تُكن بالقلب لتدير دفة الغضب عند الإنسان، لهذا نجد أناسا كثيرين يصقلون قدراتهم ويطوِّعون مهاراتهم لأجل التعامل مع تلك الضغوطات التي تواجهنا.

إن ملخص التعامل يكمن بالإدراك فمتى ما أدركنا حقيقة المشاعر والأمور التي نعيشها نكون توصلنا إلى نصف الحل لمشاكلنا، لكن ما يتبقى علينا معرفته هو كيف يمكن أن نتعامل مع ما ندرك؟، أن تدرك ما أنت فيه ذلك تقدم ممتاز نحو التكيف أو الحل، لكن أن تقف عند ما تعيه فيلزمك نصف الطريق الآخر لكي تنجح، نحن على علم بضرورة إسقاط معلوماتنا على واقعنا كنوع من سبل الحل والتوصل إلى التسويات، لذلك يلزمنا نضج نحو نهاية أي أمر يعترضنا وهذا لا يكون إلا بإدراك وتطبيق لبلوغ تلك النتيجة المرضية للطرفين.


إن استيعاب الموقف يرتكز على أساسيات تبين لنا نوعه، أي هل هذا استيعاب منصف أم عيش للشعور؟، وماذا يتطلب ذلك الإدراك هل أثبت على موقفي أم أتراجع نتيجة أن الخطأ كان من نصيبي؟، علينا أن نحدد مدى فهمنا للحدث الذي مررنا فيه، وإذا واجهتك صعوبة أو كانت مقاييسك بالنسبة لإدراكك ضبابية غير واضحة، لا بأس من استشارة عقل تثق به بعد تحري الصدق في سرد الموقف، فإما أن يشد على احساسك وشعورك بالموافقة، وإلا فسيعارضك ويجعلك ترى الموقف من عيون أخرى وزاوية قد تكون مجهولة بالنسبة لك.

اختم مقالي بأحاسيس تثبت أن الادراك نصف الحل، في حين وصولك له يلزمك التطبيق للمضي قدماً، لا تقلق إذا كانت الحيرة ملازمة لك في مرحلة الادراك حاول أن تستنبط الأمور ببساطة من دون تعقيد، وتذكر أن محاولاتك المستمرة هي دافع لتصحيح مسار أفعالك، نحن نتطلع ونستخلص لندرك ونطبق، فالحيرة تقود لفهم أعمق وإدراك أكبر.

Twitter: DalalAbdul
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي