مستشار الحريري يؤكد أن المجموعات المسلحة ذات ارتباطات خارجية ولا تعاطف معها في المدينة
الشيخ نبيل رحيم لـ «الراي»: نفضّل التسوية في طرابلس ... لأن الحسم مكلف جداً


• الأحدب: «النصرة» أعلنت أنها لا تريد أن تقاتل في لبنان إلا إذا تمّت مقاتلتها... واليوم تتم مقاتلتها
ما دلالات إنفلاش رقعة الإقتتال بين أحياء طرابلس وأنحاء من المدينة بعد العملية النوعية التي قام بها الجيش بكشف الخلية الإرهابية في عاصون (الضنية - عكار)؟ وماذا يعني خروج المعارك المتجدّدة في عاصمة الشمال عن سابق عهدها وتَمدُّدها الى بقع لم يسبق ان طاولتها نيران المواجهات التي طبعت هذه المدينة في الاعوام الستة الاخيرة سواء على خلفية عناوين التأزم الداخلية او الأزمة السورية؟ مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، أكد في هذا الإطار لـ «الراي» أن تلك هي «أول جولة قتال تتم في » قلب « طرابلس بهذا الحجم وبهذه الشراسة».
وإذ نفى أن يكون كل المسلحين من أبناء طرابلس، رأى أن ما يحدث في طرابلس مختلف تماماً عما حصل في عرسال وصيدا، موضحاً أن «الجيش كان يرصد في طرابلس بعض المجموعات ذات ارتباطات خارجية، وهذه المجموعات تتحرك لمجابهة القوى الأمنية والحفاظ على واقعها».
وأضاف: «الملفت للنظر، أن أهالي طرابلس غير متعاطفين بتاتاً مع هذه المجموعات»، لافتا إلى أن «المعارك ما تزال محصورة بين مجموعة معينة، وهذا ما حدث في منطقة الأسواق وما يحدث في التبانة»، جازماً أن «ما من تعاطف شعبي لا من المدنيين ولا من أي طرف سياسي في المدينة مع المسلحين الذين دخلوا في صراع عسكري مع القوى الأمنية، فالكل إتخذ موقفاً واحداً هو دعم الجيش والقوى الأمنية والوقوف إلى جانب الدولة والمؤسسات».
من جانبه، توقف النائب السابق مصباح الأحدب عند «قصف مناطق المدنيين، في أسواق طرابلس ومحلة باب التبانة التي يقطنها مئة ألف مواطن»، معتبراً أن «كل أهل طرابلس مع الجيش، ولكن لا أحد يوافق على السياسة اللبنانية التي يُطلب من الجيش تنفيذها».
وأضاف: «الخطة الأمنية موجودة منذ سنة، وخلالها تم توزيع السلاح وما زال هذا الأمر مستمراً، والمخابرات ما زالت تغطي كل هذه الأمور، فيما المواطن اللبناني يدفع الثمن، والخطة الأمنية كانت على إبن طرابلس».
وشدد على أن «ما يحصل في طرابلس اليوم هو تطبيق لما كان مخططاً له في مرحلة طويلة، وهو ضرب الساحة السنية في لبنان للسيطرة عليها»، محذراً من أن «ما يحصل الآن هو زج لبنان بالداخل السوري، فالمواجهة هي مع جبهة النصرة التي باتت كل المجموعات في طرابلس تابعة لها».
وأوضح أن «النصرة كانت أعلنت أنها لا تريد أن تقاتل في لبنان، وأنها سترد في حال تمت مقاتلتها، واليوم تتم مقاتلتها وهي ستردّ ومن جملة ردّها ما يحصل في طرابلس»، مؤكداً أنه «لو لم يذهب حزب الله إلى سورية لما جاء هؤلاء، ولتمكّنا أقله من حماية أنفسنا».
إلى ذلك، وفي ضوء التطورات التأمت فعاليات المدينة في منزل عضو كتلة الرئيس سعد الحريري النائب محمد كبارة، في حضور وزير العدل اللواء أشرف ريفي والوزير السابق سمير الجسر.
عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ نبيل رحيم، الذي حضر الإجتماع، نقل لـ «الراي» ما خلص إليه المجتمعون «وهو المطالبة بوقف إطلاق النار وحقن الدماء وعودة الأمور الى طبيعتها، مع الدعوة إلى ضرورة حفظ الأمن والإستقرار في مدينة طرابلس وعدم استهداف المدنيين ومراكز ومواقع الجيش».
وأضاف: «بصراحة لم تصل كل المساعي بعد إلى نجاح كامل، وما زالت الإجتماعات مفتوحة والإتصالات مستمرة على أمل أن نصل إلى حل لمشكلة طرابلس».
وعن منطق التسوية الذي دائماً ما تُختم به المعارك في المدينة، ثم لا تلبث أن تنفجر في وقت لاحق، أجاب: «إذا وجدنا أن حسم الأمور مكلف جداً ويؤدي إلى أضرار كبيرة كما يؤدي إلى إزهاق أرواح بريئة بأعداد كبيرة، فنحن نؤيد بالطبع مبدأ التسوية»، مذكراً بأن «المعروف دائما أن لبنان هو بلد التسويات، وهذه التسوية هي أقل ضرراً من قضية الحسم الذي دونه عقبات ويؤدي إلى إزهاق أرواح كثيرة وخصوصاً من الأبرياء والمدنيين».
وتعليقاً على حديث بعض وسائل الإعلام عن إبطال مشروع إقامة إمارة إسلامية في طرابلس بهذه المعارك، أكد رحيم أن ما يحكى هو من قبيل التضخيم الإعلامي، جازماً أن «من غير الممكن إقامة إمارة أو دولة إسلامية في طرابلس وكل لبنان، بسبب طبيعته الطائفية والمذهبية».
نصرالله : ما يجري في طرابلس يأتي في سياق ما يحصل بالمنطقة
| بيروت – «الراي» |
وضع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ما يجري في شمال لبنان وفي طرابلس بالتحديد، في سياق ما يحصل في المنطقة.
وفي كلمة ألقاها خلال إحياء الليلة الأولى من عاشوراء في «مجمع سيد الشهداء» في الرويس، استهلها باشارة موجزة إلى ما يجري في الشمال، وخصص معظمها للحديث عن المناسبة التي أكد ضرورة إحيائها، قال نصر الله ان «التهديد والعنف والقتل والذبح، ما استطاعوا أن يحولوا بين محبي أهل البيت والصلة والتعبير عن الاتصال بالحسين عليه السلام، ونحن، عاماً بعد عام نواصل احياء هذه الشعائر الاسلامية، وهذا ما نعمل عليه ونحرص عليه حتى لو أحاطت بنا تهديدات أو أخطار من هنا أو هناك».
وإذ نفى أن يكون كل المسلحين من أبناء طرابلس، رأى أن ما يحدث في طرابلس مختلف تماماً عما حصل في عرسال وصيدا، موضحاً أن «الجيش كان يرصد في طرابلس بعض المجموعات ذات ارتباطات خارجية، وهذه المجموعات تتحرك لمجابهة القوى الأمنية والحفاظ على واقعها».
وأضاف: «الملفت للنظر، أن أهالي طرابلس غير متعاطفين بتاتاً مع هذه المجموعات»، لافتا إلى أن «المعارك ما تزال محصورة بين مجموعة معينة، وهذا ما حدث في منطقة الأسواق وما يحدث في التبانة»، جازماً أن «ما من تعاطف شعبي لا من المدنيين ولا من أي طرف سياسي في المدينة مع المسلحين الذين دخلوا في صراع عسكري مع القوى الأمنية، فالكل إتخذ موقفاً واحداً هو دعم الجيش والقوى الأمنية والوقوف إلى جانب الدولة والمؤسسات».
من جانبه، توقف النائب السابق مصباح الأحدب عند «قصف مناطق المدنيين، في أسواق طرابلس ومحلة باب التبانة التي يقطنها مئة ألف مواطن»، معتبراً أن «كل أهل طرابلس مع الجيش، ولكن لا أحد يوافق على السياسة اللبنانية التي يُطلب من الجيش تنفيذها».
وأضاف: «الخطة الأمنية موجودة منذ سنة، وخلالها تم توزيع السلاح وما زال هذا الأمر مستمراً، والمخابرات ما زالت تغطي كل هذه الأمور، فيما المواطن اللبناني يدفع الثمن، والخطة الأمنية كانت على إبن طرابلس».
وشدد على أن «ما يحصل في طرابلس اليوم هو تطبيق لما كان مخططاً له في مرحلة طويلة، وهو ضرب الساحة السنية في لبنان للسيطرة عليها»، محذراً من أن «ما يحصل الآن هو زج لبنان بالداخل السوري، فالمواجهة هي مع جبهة النصرة التي باتت كل المجموعات في طرابلس تابعة لها».
وأوضح أن «النصرة كانت أعلنت أنها لا تريد أن تقاتل في لبنان، وأنها سترد في حال تمت مقاتلتها، واليوم تتم مقاتلتها وهي ستردّ ومن جملة ردّها ما يحصل في طرابلس»، مؤكداً أنه «لو لم يذهب حزب الله إلى سورية لما جاء هؤلاء، ولتمكّنا أقله من حماية أنفسنا».
إلى ذلك، وفي ضوء التطورات التأمت فعاليات المدينة في منزل عضو كتلة الرئيس سعد الحريري النائب محمد كبارة، في حضور وزير العدل اللواء أشرف ريفي والوزير السابق سمير الجسر.
عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ نبيل رحيم، الذي حضر الإجتماع، نقل لـ «الراي» ما خلص إليه المجتمعون «وهو المطالبة بوقف إطلاق النار وحقن الدماء وعودة الأمور الى طبيعتها، مع الدعوة إلى ضرورة حفظ الأمن والإستقرار في مدينة طرابلس وعدم استهداف المدنيين ومراكز ومواقع الجيش».
وأضاف: «بصراحة لم تصل كل المساعي بعد إلى نجاح كامل، وما زالت الإجتماعات مفتوحة والإتصالات مستمرة على أمل أن نصل إلى حل لمشكلة طرابلس».
وعن منطق التسوية الذي دائماً ما تُختم به المعارك في المدينة، ثم لا تلبث أن تنفجر في وقت لاحق، أجاب: «إذا وجدنا أن حسم الأمور مكلف جداً ويؤدي إلى أضرار كبيرة كما يؤدي إلى إزهاق أرواح بريئة بأعداد كبيرة، فنحن نؤيد بالطبع مبدأ التسوية»، مذكراً بأن «المعروف دائما أن لبنان هو بلد التسويات، وهذه التسوية هي أقل ضرراً من قضية الحسم الذي دونه عقبات ويؤدي إلى إزهاق أرواح كثيرة وخصوصاً من الأبرياء والمدنيين».
وتعليقاً على حديث بعض وسائل الإعلام عن إبطال مشروع إقامة إمارة إسلامية في طرابلس بهذه المعارك، أكد رحيم أن ما يحكى هو من قبيل التضخيم الإعلامي، جازماً أن «من غير الممكن إقامة إمارة أو دولة إسلامية في طرابلس وكل لبنان، بسبب طبيعته الطائفية والمذهبية».
نصرالله : ما يجري في طرابلس يأتي في سياق ما يحصل بالمنطقة
| بيروت – «الراي» |
وضع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ما يجري في شمال لبنان وفي طرابلس بالتحديد، في سياق ما يحصل في المنطقة.
وفي كلمة ألقاها خلال إحياء الليلة الأولى من عاشوراء في «مجمع سيد الشهداء» في الرويس، استهلها باشارة موجزة إلى ما يجري في الشمال، وخصص معظمها للحديث عن المناسبة التي أكد ضرورة إحيائها، قال نصر الله ان «التهديد والعنف والقتل والذبح، ما استطاعوا أن يحولوا بين محبي أهل البيت والصلة والتعبير عن الاتصال بالحسين عليه السلام، ونحن، عاماً بعد عام نواصل احياء هذه الشعائر الاسلامية، وهذا ما نعمل عليه ونحرص عليه حتى لو أحاطت بنا تهديدات أو أخطار من هنا أو هناك».