محراب: أحارب البيروقراطية بـ «دليفري» خدمات لتسهيل معاملات المواطنين والمقيمين

محراب متحدثا إلى الزميل علي العلاس (تصوير مرهف حورية)

محراب متحدثا إلى الزميل علي العلاس (تصوير مرهف حورية)




| كتب علي العلاس |
من منا لم يتعرض يوما ما للوقوف امام مكتب احد الموظفين، او عانى من اللف والدوران على مكاتب الوزارات لانجاز معاملة مهمة وضرورية، وضيع من وقته وجهده الكثير والكثير؟
انها «البيروقراطية» التي حاولت «الحكومة مول» ان تحاربها، ولكن محراب فكر في شيء آخر أقرب الى عمل «الدليفري» وهو توصيل الخدمات الى المنزل من دون اضاعة الوقت او الجهد وبرسوم زهيدة.
محراب بدأ منذ أربع سنوات مشروع تجاري خاص بانشاء مكتبة لتصوير وطابعة المستندات والترجمة ونتيجة تجاربه مع تخليص المعاملات الخاصة به في الوزارات فكر في تحويل هذا المشروع الى مكتب «خدمة مواطن» هدفه تسهيل تخليص المعاملات على المواطنين والمقيمين... فهل سيقف «الروتين» الذي يحاول ان يحاربه حجر عثرة أمام مشروعه الجديد؟
الحوار التالي مع الشاب الكويتي عبدالله محراب في محاولة للاقتراب من هذه الفكرة وتلمس مستقبلها.
• منذ متى بدأت ممارسة هذا النشاط وكيف جاءتكم فكرة الدمج بين نشاط المكتب وبقية الانشطة المتنوعة التي اضيفت اليها؟
- بدأنا مزاولة نشاطنا في المكتب قبل أربع سنوات تقريبا، استطعنا خلال هذه الفترة نيل ثقة الزبون الذي يعنينا في المقام الأول، لانه هو اساس نجاح أي نشاط، كما تم تدريسنا في مراحل تعليمنا المختلفة، اما بخصوص بداية فكرة الدمج بين نشاط مكتبنا المختص بالتصوير والطباعة بمختلف أنواعها والترجمة بجميع اللغات وبين الأنشطة الأخرى المتمثلة في انجاز معاملات المواطنين المتنوعة ما بين انهاء اجراءات الكشف الطبي للخدم واستخراج تأشيرات للدول العربية والاوروبية، فقد جاءت بمحض الصدفة وان كانت راودتني منذ زمن بعيد، وصممت على تنفيذها بعد ما لمسته من معاناة المراجعين في انهاء إجراءات المعاملات الرسمية في زمن بات لا يملك فيه متسعا من الوقت، لا سيما فترة الصباح «فترة الدوام في الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، وهي الفترة المطلوب فيها انهاء جميع الاجراءات».
• بدأتم النشاط في الطباعة والتصوير والترجمة، وتطمحون الى تحويل النشاط الى مكتب خدمة المواطن، فهل تتوقع ان يقابل هذا الطموح عراقيل؟
- الحقيقة ان فكرة تأسيس مكتب «خدمة مواطن» يحتاج الى العديد من انهاء الاجراءات الطويلة المعقدة مقارنة بتأسيس مكتب للطباعة والتصوير، ولكن نأمل ان يوفقنا المولى عز وجل ان نجد آذاناً صاغية لهذه الفكرة الخيرة.
• ألا ترى ان فكرة انشاء ما يشبه مكتب خدمة مواطن خاص بكم قد سبقتكم السلطة التنفيذية في تطبيقها عبر تنفيذها مشروع الحكومة الالكترونية لانجاز معاملات المواطنين في مكان واحد؟
- انت ومن خلال سؤالك أجبت على نصف السؤال بذلك جملة (في مكان واحد) صحيح ان الحكومة سبقتنا في التفكير في كيفية تسهيل الاجراءات على المواطن وتبسيطها من خلال مشروع الحكومة الالكترونية ولكن نحن ذهبنا إلى أبعد من ذلك فالحكومة فكرت في تمثيل كل وزارة بمكتب في برج التحرير مهمته تسهيل اجراءات المواطن، حتى لا يتكبد عناء اللف والدوران بين الوزارات، اما نحن، وكما قلت سالفاً ذهبنا إلى أبعد من ذلك. فنحن سيكون لدينا مندوبون يذهبون إلى الزبون في دوامه أو منزله ويأخذون منه الاوراق المراد انجازها، ثم ردها اليه بعد انجاز المعاملة، أما فكرة الحكومة الالكترونية وعلى الرغم من تجميع مكاتب للوزارات كلها في مبنى واحد، إلا انها تحتاج من المواطن نفسه ان يزور كل مكتب ويضيع جزءا من وقته في حين ان فكرتنا اخذت في حسبانها الا تضيع ثانية واحدة من وقت المواطن الثمين.
• وراء كل فكرة تجربة فهل لك ان تصف لنا أول تجربة دفعتك إلى تنفيذ هذه الفكرة؟
- كما ذكرت سالفاً ان فكرة تأسيس مكتب شامل لخدمة المواطن كانت تراودني منذ فترة بعيدة، ولكن في ظل ظروف ضيق الوقت ومشاغل الحياة التي يعاني منها الجميع، كانت الفرصة غير مواتية لتنفيذها، واكتفيت بتأسيس مكتب التصوير والطباعة والترجمة، لكن ظل عالقاً في ذهني تنفيذ هذه الفكرة الطموحة، ووضعت في تصوري كم العقبات والمشاكل التي ستواجهني لو فكرت في تطبيقها، لكن بفضل المولى عز وجل وتشجيع الزملاء والزبائن بدأنا أول خطوة في مشوار الألف ميل.
أما التجربة التي دفعتني للتفكير في تنفيذ هذا النشاط فهي عندما صدمني طول الوقت الذي يأخذه شخص طلبت منه انهاء اجراءات الفحص الطبي لخادمتي، وأنا كنت في حاجة إلى انهاء اجراءاتها قبل سفري، هنا كانت بداية الفكرة والتي تحولت فيما بعد إلى نشاط أضيف إلى نشاط مكتبنا وبدأنا في انجاز معاملات الخدم للاشخاص الذين يطلبون منا ذلك بعد ان لاقت استحسان جميع الزبائن الذين تعاملوا معنا.
• هل الطريقة التي تنجزون بها اجراءات الفحص الطبي للخادمة معقدة؟
- بالطبع لا. فالطريقة بسيطة جداً ولدى مكتبنا أكثر من مندوب كلهم على أهبة الاستعداد للذهاب إلى الزبون في منزله، وأخذ الأوراق اللازمة وانهاء المعاملة في أسرع وقت، ولكن قبل انهاء الاجراءات يتم الاتفاق مع الزبون (الكفيل) عبر التلفون على حساب رسوم تكلفة انهاء المعاملة بالاضافة إلى نسبة مكتبنا، وهي عادة ما تكون بسيطة جداً.
• ذكرت لنا بداية تجربتكم مع اجراءات استقدام الخدم ولكن ماذا عن تجربتكم في استخراج التأشيرات؟
- بداية تجربتنا في استخراج التأشيرات للزبائن بدأت بالتفاهم مع مسؤولين سعوديين في استخراج تأشيرات مرور وحج وعمرة، وطبعا كل واحدة من هؤلاء لها شروط خاصة بها والتجربة نجحت ولاقت استسحان زبائننا، بعدها توسعنا في هذا المجال وشملت استخراج تأشيرات لدول أجنبية مثل بريطانيا، سلوفاكيا، شنغهاي، الصين، اوكرانيا وغيرها من الدول الأوروبية والآسيوية.
• تقريبا كم عدد التأشيرات التي استخرجها مكتبكم؟
- ما بين 75 إلى 85 تأشيرة، وكما ذكرت لك ان البداية كانت مشجعة جداً للاستمرار في هذا النهج.
• عودة مرة اخرى إلى نشاط مكتبكم الاساسي التصوير والطباعة والترجمة، هناك أشياء خاصة في عملية التصوير تتطلب الحذر، فهل كل شيء يمكنكم تصويره؟
- هناك أشياء محظور تصويرها مثل الشهادات العسكرية وشهادات المدارس وهنا لا أقصد تصويرها (أبيض وأسود) ولكن أقصد اخراجها بصورة مطابقة للشهادة الاصلية، فكل شيء يتعلق بالتصوير الملون نعمل له ألف حساب حتى لا نقع في مشاكل نحن في غنى عنها، وأنا هنا لا أتحدث عما يجب فعله في مكتبي فقط بل كل المكاتب الخاصة بتصوير المستندات.
• كلمة أخيرة إلى ماذا تطمح؟
- اطمح ان تكون مكاتب انجاز المعاملات مكاتب حقيقة توفر جهد المواطنين وان تتولى إدارة دفة جميع الانشطة الخدماتية مثل دفع فواتير الكهرباء والتلفونات، وغيرها من الأمور الاخرى التي من المفترض ان يقوم بها المواطن بنفسه، فنحن شغلنا الشاغل في المقام الأول والأخير هو توفير الوقت والجهد على المواطن.
ربما تفتح التجارب الحياتية اليومية المعتادة أمام بعض الناس العديد من الافكار المفيدة لهم وللمجتمع، في حين تمر هذه التجارب لدى الآخرين مرور الكرام من دون الاهتمام أو الاستفادة منها.
ولعل الشاب الكويتي عبدالله محراب، هو أحد هؤلاء الذين لديهم المقدرة على الاستفادة من التجارب، وابتكار الأفكار والعمل على تنفيذها في جراءة وشجاعة حتى ولو كانت ستؤدي الى تغيير في نشاطه العملي والبدء من «المربع واحد».
من منا لم يتعرض يوما ما للوقوف امام مكتب احد الموظفين، او عانى من اللف والدوران على مكاتب الوزارات لانجاز معاملة مهمة وضرورية، وضيع من وقته وجهده الكثير والكثير؟
انها «البيروقراطية» التي حاولت «الحكومة مول» ان تحاربها، ولكن محراب فكر في شيء آخر أقرب الى عمل «الدليفري» وهو توصيل الخدمات الى المنزل من دون اضاعة الوقت او الجهد وبرسوم زهيدة.
محراب بدأ منذ أربع سنوات مشروع تجاري خاص بانشاء مكتبة لتصوير وطابعة المستندات والترجمة ونتيجة تجاربه مع تخليص المعاملات الخاصة به في الوزارات فكر في تحويل هذا المشروع الى مكتب «خدمة مواطن» هدفه تسهيل تخليص المعاملات على المواطنين والمقيمين... فهل سيقف «الروتين» الذي يحاول ان يحاربه حجر عثرة أمام مشروعه الجديد؟
الحوار التالي مع الشاب الكويتي عبدالله محراب في محاولة للاقتراب من هذه الفكرة وتلمس مستقبلها.
• منذ متى بدأت ممارسة هذا النشاط وكيف جاءتكم فكرة الدمج بين نشاط المكتب وبقية الانشطة المتنوعة التي اضيفت اليها؟
- بدأنا مزاولة نشاطنا في المكتب قبل أربع سنوات تقريبا، استطعنا خلال هذه الفترة نيل ثقة الزبون الذي يعنينا في المقام الأول، لانه هو اساس نجاح أي نشاط، كما تم تدريسنا في مراحل تعليمنا المختلفة، اما بخصوص بداية فكرة الدمج بين نشاط مكتبنا المختص بالتصوير والطباعة بمختلف أنواعها والترجمة بجميع اللغات وبين الأنشطة الأخرى المتمثلة في انجاز معاملات المواطنين المتنوعة ما بين انهاء اجراءات الكشف الطبي للخدم واستخراج تأشيرات للدول العربية والاوروبية، فقد جاءت بمحض الصدفة وان كانت راودتني منذ زمن بعيد، وصممت على تنفيذها بعد ما لمسته من معاناة المراجعين في انهاء إجراءات المعاملات الرسمية في زمن بات لا يملك فيه متسعا من الوقت، لا سيما فترة الصباح «فترة الدوام في الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، وهي الفترة المطلوب فيها انهاء جميع الاجراءات».
• بدأتم النشاط في الطباعة والتصوير والترجمة، وتطمحون الى تحويل النشاط الى مكتب خدمة المواطن، فهل تتوقع ان يقابل هذا الطموح عراقيل؟
- الحقيقة ان فكرة تأسيس مكتب «خدمة مواطن» يحتاج الى العديد من انهاء الاجراءات الطويلة المعقدة مقارنة بتأسيس مكتب للطباعة والتصوير، ولكن نأمل ان يوفقنا المولى عز وجل ان نجد آذاناً صاغية لهذه الفكرة الخيرة.
• ألا ترى ان فكرة انشاء ما يشبه مكتب خدمة مواطن خاص بكم قد سبقتكم السلطة التنفيذية في تطبيقها عبر تنفيذها مشروع الحكومة الالكترونية لانجاز معاملات المواطنين في مكان واحد؟
- انت ومن خلال سؤالك أجبت على نصف السؤال بذلك جملة (في مكان واحد) صحيح ان الحكومة سبقتنا في التفكير في كيفية تسهيل الاجراءات على المواطن وتبسيطها من خلال مشروع الحكومة الالكترونية ولكن نحن ذهبنا إلى أبعد من ذلك فالحكومة فكرت في تمثيل كل وزارة بمكتب في برج التحرير مهمته تسهيل اجراءات المواطن، حتى لا يتكبد عناء اللف والدوران بين الوزارات، اما نحن، وكما قلت سالفاً ذهبنا إلى أبعد من ذلك. فنحن سيكون لدينا مندوبون يذهبون إلى الزبون في دوامه أو منزله ويأخذون منه الاوراق المراد انجازها، ثم ردها اليه بعد انجاز المعاملة، أما فكرة الحكومة الالكترونية وعلى الرغم من تجميع مكاتب للوزارات كلها في مبنى واحد، إلا انها تحتاج من المواطن نفسه ان يزور كل مكتب ويضيع جزءا من وقته في حين ان فكرتنا اخذت في حسبانها الا تضيع ثانية واحدة من وقت المواطن الثمين.
• وراء كل فكرة تجربة فهل لك ان تصف لنا أول تجربة دفعتك إلى تنفيذ هذه الفكرة؟
- كما ذكرت سالفاً ان فكرة تأسيس مكتب شامل لخدمة المواطن كانت تراودني منذ فترة بعيدة، ولكن في ظل ظروف ضيق الوقت ومشاغل الحياة التي يعاني منها الجميع، كانت الفرصة غير مواتية لتنفيذها، واكتفيت بتأسيس مكتب التصوير والطباعة والترجمة، لكن ظل عالقاً في ذهني تنفيذ هذه الفكرة الطموحة، ووضعت في تصوري كم العقبات والمشاكل التي ستواجهني لو فكرت في تطبيقها، لكن بفضل المولى عز وجل وتشجيع الزملاء والزبائن بدأنا أول خطوة في مشوار الألف ميل.
أما التجربة التي دفعتني للتفكير في تنفيذ هذا النشاط فهي عندما صدمني طول الوقت الذي يأخذه شخص طلبت منه انهاء اجراءات الفحص الطبي لخادمتي، وأنا كنت في حاجة إلى انهاء اجراءاتها قبل سفري، هنا كانت بداية الفكرة والتي تحولت فيما بعد إلى نشاط أضيف إلى نشاط مكتبنا وبدأنا في انجاز معاملات الخدم للاشخاص الذين يطلبون منا ذلك بعد ان لاقت استحسان جميع الزبائن الذين تعاملوا معنا.
• هل الطريقة التي تنجزون بها اجراءات الفحص الطبي للخادمة معقدة؟
- بالطبع لا. فالطريقة بسيطة جداً ولدى مكتبنا أكثر من مندوب كلهم على أهبة الاستعداد للذهاب إلى الزبون في منزله، وأخذ الأوراق اللازمة وانهاء المعاملة في أسرع وقت، ولكن قبل انهاء الاجراءات يتم الاتفاق مع الزبون (الكفيل) عبر التلفون على حساب رسوم تكلفة انهاء المعاملة بالاضافة إلى نسبة مكتبنا، وهي عادة ما تكون بسيطة جداً.
• ذكرت لنا بداية تجربتكم مع اجراءات استقدام الخدم ولكن ماذا عن تجربتكم في استخراج التأشيرات؟
- بداية تجربتنا في استخراج التأشيرات للزبائن بدأت بالتفاهم مع مسؤولين سعوديين في استخراج تأشيرات مرور وحج وعمرة، وطبعا كل واحدة من هؤلاء لها شروط خاصة بها والتجربة نجحت ولاقت استسحان زبائننا، بعدها توسعنا في هذا المجال وشملت استخراج تأشيرات لدول أجنبية مثل بريطانيا، سلوفاكيا، شنغهاي، الصين، اوكرانيا وغيرها من الدول الأوروبية والآسيوية.
• تقريبا كم عدد التأشيرات التي استخرجها مكتبكم؟
- ما بين 75 إلى 85 تأشيرة، وكما ذكرت لك ان البداية كانت مشجعة جداً للاستمرار في هذا النهج.
• عودة مرة اخرى إلى نشاط مكتبكم الاساسي التصوير والطباعة والترجمة، هناك أشياء خاصة في عملية التصوير تتطلب الحذر، فهل كل شيء يمكنكم تصويره؟
- هناك أشياء محظور تصويرها مثل الشهادات العسكرية وشهادات المدارس وهنا لا أقصد تصويرها (أبيض وأسود) ولكن أقصد اخراجها بصورة مطابقة للشهادة الاصلية، فكل شيء يتعلق بالتصوير الملون نعمل له ألف حساب حتى لا نقع في مشاكل نحن في غنى عنها، وأنا هنا لا أتحدث عما يجب فعله في مكتبي فقط بل كل المكاتب الخاصة بتصوير المستندات.
• كلمة أخيرة إلى ماذا تطمح؟
- اطمح ان تكون مكاتب انجاز المعاملات مكاتب حقيقة توفر جهد المواطنين وان تتولى إدارة دفة جميع الانشطة الخدماتية مثل دفع فواتير الكهرباء والتلفونات، وغيرها من الأمور الاخرى التي من المفترض ان يقوم بها المواطن بنفسه، فنحن شغلنا الشاغل في المقام الأول والأخير هو توفير الوقت والجهد على المواطن.