أكد في افتتاح اجتماع وزراء دول «التعاون» أن التطورات الإقليمية تفرض التنسيق لمصلحة الشعوب
سلمان الحمود: توظيف الإعلام الخليجي لتأكيد وسطية الإسلام وتحقيق الأمن والاستقرار

وزراء السعودية والبحرين وعمان يتقدمون الحضور في الملتقى (تصوير سعد هنداوي)


• الغساني: أمام أجهزة الإعلام الخليجية مهمة ترسيخ المواطنة
• سميرة رجب: وسائل الإعلام دخلت المعركة تحت مسمى «القوة الناعمة» التي تستهدف تغييرات سياسية وجيو-استراتيجية
• سميرة رجب: وسائل الإعلام دخلت المعركة تحت مسمى «القوة الناعمة» التي تستهدف تغييرات سياسية وجيو-استراتيجية
دعا وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود إلى توظيف الإعلام الخليجي التوظيف الأمثل من خلال رؤية ورسالة اعلامية خليجية واحدة، لتأكيد وحدة المصير والهدف الخليجي المشترك ووسطية الدين والمنهج الاسلامي، للحفاظ على أمن واستقرار دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي وصيانة وحدتها والحفاظ على منجزاتها الوطنية.
وقال الحمود في كلمة افتتح بها أعمال الاجتماع الـ22 لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن الاجتماع يأتي في ظل أحداث وتطورات اقليمية ودولية متلاحقة ومتسارعة على المستويين السياسي والأمني تفرض علينا نبذ كافة الدعوات التحريضية على العداوة أو الكراهية الطائفية أو الدينية أو العنصرية ومواجهة فكر التطرف والارهاب وأحسب أن اعلامنا الخليجي قادر على القيام بهذه المهمة لما يمتلكه من إمكانيات وقدرات رفيعة المستوى.
وأضاف «يشرفني في البداية أن أنقل تحيات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، الى المجتمعين وتمنياتهم لاجتماعكم الميمون هذا بالتوفيق والسداد لما فيه خير دولنا وشعوبنا الخليجية». مضيفا انه «لمن حسن الطالع أن ينعقد اجتماعنا في ظلال الاحتفالات الأممية بتكريم منظمة الأمم المتحدة لسمو الأمير قائدا للعمل الانساني وتسمية دولة الكويت مركزا انسانيا عالميا، وهو تكريم لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وليس مقتصرا على الكويت فحسب، لما جبلت عليه الشعوب الخليجية الشقيقة من فيض في العمل الانساني الذي غمر المعمورة، وهو عمل مستند الى التقاليد العربية الأصيلة وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف» معتبرا انه تكريم لكل جهد بشري يصب في خدمة الانسانية في كل مكان وزمان.
وذكر ان الكويت قيادة وشعبا تتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكافة المؤسسات الاعلامية الرسمية الخليجية على جهودها المتميزة تجاه ابراز الحدث الأممي الفريد في تاريخ منظمة الأمم المتحدة بمنح سمو الأمير لقب قائد للعمل الانساني وتسمية الكويت مركزا انسانيا عالميا، مما كان له صدى اعلامي كبير على المستوى الدولي أثلج صدورنا وصدور الأشقاء والأصدقاء.
من جهته، قال الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية للاجتماع خالد الغساني إن العالم العربي بوجه عام ومنطقتنا بوجه خاص تمر بتحديات سياسية وفكرية وأمنية، وما أبتلينا به من تلبس جماعات غريبة علينا بلباس الدين والدين منهم براء ومحاولاتهم نشر فكر التطرف والعنف الذي لايقره دين أو عقل، في مجتمعاتنا والتغرير بأبنائنا»، لافتا الى ان «في قمة الكويت التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي كان ضمن جدول الأعمال مشروع التقويمية للاستراتيجية الإعلامية الشاملة، التي قامت بها الهيئة الاستشارية والتي تؤكد على اهمية التنسيق بين دول المجلس في مواجهة الاعلام المضاد الذي يستهدف تشويه الحقائق وبث الأكاذيب وشن الادعاءات والمغالطات عبر حملات مستمرة غرضها تلويث صورة المجتمعات الخليجية، مصدرها اما دول او جماعات او افراد من خارج دولنا ومن داخلها».
واضاف الغساني ان «هذا الأمر يحمل أجهزتنا الإعلامية الدور الأكبر في ترسيخ معاني المواطنة التي من دونها يتعرض المجتمع الى اختلالات مضرة تتسلل من خلالها أصوات يغيظها ما تنعم بها دولنا من أمن واستقرار وتتخذ من وسائل الاتصال والتواصل التقليدية والحديثة مطية لتحقيق مآربها»، لافتا الى ان «من حسن الطالع ان تتزامن مع هذه المرئيات «المعروضة على اجتماعكم» مع استكمال وزارة الدولة لشؤون الاعلام بمملكة البحرين لدراسة مواقع التواصل الاجتماعي وما توصلت اليه من توصيات استرشادية يمكن ان تساهم في تحديد الآلية التي تساعد دولنا للتعامل مع هذه الوسائل وفق رؤية تشريعية تنظم حق الجميع في حرية التعبير مع تعظيم الثقة في الاحساس الوطني واحترام المصالح العليا لدول المجلس».
من جهتها، عبرت وزيرة الاعلام البحرينية سميرة رجب عن أخلص التهاني والتبريكات لدولة وشعب الكويت على اختيار سمو الأمير «قائدا للعمل الانساني» من قبل الأمم المتحدة على جهود سموه المخلصة في مجال العمل الإنساني، وتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الانساني».
وأكدت رجب أن مفهوم الإعلام ودوره في المجتمع واستخداماته على المستوى المحلي والدولي قد تطوّرت بصورة جذرية خلال الثلاثين سنة الماضية، كما أن التعامل التقليدي مع هذا المجال الحيوي أصبح أمرا لا يُجدي مشددة على ضرورة إيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى من أي وقت مضى، ضمن التحديات السياسية والدولية التي تشهدها بلداننا ومنطقتنا الخليجية بالخصوص، وفي هذا الإطار يمكن اعتبار بداية تسعينيات القرن الماضي، النقطة الزمنية الواقعية التي بدأت من خلالها تغييرات سياسية وجيو-استراتيجية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، وكان وقودها الأساسي هو الإعلام.
وقالت رجب أنه «لم يعد يُنظر لوسائل الإعلام، في مفهومها التقليدي الضيق، كوسائل اتصال تقوم بوظيفة مجتمعية في إيصال الأخبار والمعلومات لأفراد المجتمع والقيام بعمليات التوعية والتثقيف، بل أصبحت الأدوات الأساسية الجديدة التي تقف جنبا لجنب مع الجيوش، وفي بعض الأحيان تسبقها، للتحضير لخوض المعارك بمختلف أنواعها السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، وتقوم كذلك بمهمة أساسية وخطيرة تتمثل في تشكيل وتوجيه الرأي العام المحلي والدولي»، لافتة الى ان «وسائل الإعلام أصبحت الأدوات الرئيسة الجديدة التي تستخدم ضمن ما يسمى بالقوى الناعمة، بجانب المنظمات غير الحكومية وخاصة منها منظمات حقوق الإنسان. وقد لعبت هذه القوى الناعمة في إحداث تغييرات سياسية وجيو-استراتيجية مهمة وخطيرة على المستوى الإقليمي والدولي في السنوات الأخيرة».
وقالت رجب «إننا نعيش اليوم مع نوع جديد من الأسلحة، مع نوع جديد من النفوذ اللامادي ولكنه في بعض الأحيان أفتك من النفوذ المادي، لأن استخدام الأسلحة المادية يمكن تقنينها بسهولة، لكن استخدام سلاح الإعلام، أصبح يصعب تقنينه، وحتّى إن قُنّن، فيمكن أن يتحوّل بكل سهولة إلى حصان طروادة لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، ولم يعد خافيا علينا جميعا أن مسألة حرية الرأي والتعبير، أصبحت هي الأخرى القضية المحورية التي من خلالها أصبحت الدول تُهاجم وتُبتز بكل الطرق وفي أغلب الأحيان بدون موجب أو حق»، مؤكدة ان «هذه المسألة مرتبطة ارتباطا وثيقا بوسائل الإعلام وبشبكات التواصل الاجتماعي».
وأكدت على ضرورة «أهمية وضع رؤية واستراتيجية صحيحة لإدارة هذا الموضوع».
وتساءلت عن كيفية تعامل البلدان الأخرى مع مسألة حرية الرأي والتعبير وآليات تنظيم ممارستها عبر وسائل الإعلام وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، للخروج برؤية واضحة تساعدنا على وضع الاستراتيجية المناسبة لمجابهة الضغط الدولي الموجه ضد بلداننا بصورة مجحفة.
وقال الحمود في كلمة افتتح بها أعمال الاجتماع الـ22 لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن الاجتماع يأتي في ظل أحداث وتطورات اقليمية ودولية متلاحقة ومتسارعة على المستويين السياسي والأمني تفرض علينا نبذ كافة الدعوات التحريضية على العداوة أو الكراهية الطائفية أو الدينية أو العنصرية ومواجهة فكر التطرف والارهاب وأحسب أن اعلامنا الخليجي قادر على القيام بهذه المهمة لما يمتلكه من إمكانيات وقدرات رفيعة المستوى.
وأضاف «يشرفني في البداية أن أنقل تحيات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، الى المجتمعين وتمنياتهم لاجتماعكم الميمون هذا بالتوفيق والسداد لما فيه خير دولنا وشعوبنا الخليجية». مضيفا انه «لمن حسن الطالع أن ينعقد اجتماعنا في ظلال الاحتفالات الأممية بتكريم منظمة الأمم المتحدة لسمو الأمير قائدا للعمل الانساني وتسمية دولة الكويت مركزا انسانيا عالميا، وهو تكريم لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وليس مقتصرا على الكويت فحسب، لما جبلت عليه الشعوب الخليجية الشقيقة من فيض في العمل الانساني الذي غمر المعمورة، وهو عمل مستند الى التقاليد العربية الأصيلة وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف» معتبرا انه تكريم لكل جهد بشري يصب في خدمة الانسانية في كل مكان وزمان.
وذكر ان الكويت قيادة وشعبا تتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكافة المؤسسات الاعلامية الرسمية الخليجية على جهودها المتميزة تجاه ابراز الحدث الأممي الفريد في تاريخ منظمة الأمم المتحدة بمنح سمو الأمير لقب قائد للعمل الانساني وتسمية الكويت مركزا انسانيا عالميا، مما كان له صدى اعلامي كبير على المستوى الدولي أثلج صدورنا وصدور الأشقاء والأصدقاء.
من جهته، قال الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية للاجتماع خالد الغساني إن العالم العربي بوجه عام ومنطقتنا بوجه خاص تمر بتحديات سياسية وفكرية وأمنية، وما أبتلينا به من تلبس جماعات غريبة علينا بلباس الدين والدين منهم براء ومحاولاتهم نشر فكر التطرف والعنف الذي لايقره دين أو عقل، في مجتمعاتنا والتغرير بأبنائنا»، لافتا الى ان «في قمة الكويت التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي كان ضمن جدول الأعمال مشروع التقويمية للاستراتيجية الإعلامية الشاملة، التي قامت بها الهيئة الاستشارية والتي تؤكد على اهمية التنسيق بين دول المجلس في مواجهة الاعلام المضاد الذي يستهدف تشويه الحقائق وبث الأكاذيب وشن الادعاءات والمغالطات عبر حملات مستمرة غرضها تلويث صورة المجتمعات الخليجية، مصدرها اما دول او جماعات او افراد من خارج دولنا ومن داخلها».
واضاف الغساني ان «هذا الأمر يحمل أجهزتنا الإعلامية الدور الأكبر في ترسيخ معاني المواطنة التي من دونها يتعرض المجتمع الى اختلالات مضرة تتسلل من خلالها أصوات يغيظها ما تنعم بها دولنا من أمن واستقرار وتتخذ من وسائل الاتصال والتواصل التقليدية والحديثة مطية لتحقيق مآربها»، لافتا الى ان «من حسن الطالع ان تتزامن مع هذه المرئيات «المعروضة على اجتماعكم» مع استكمال وزارة الدولة لشؤون الاعلام بمملكة البحرين لدراسة مواقع التواصل الاجتماعي وما توصلت اليه من توصيات استرشادية يمكن ان تساهم في تحديد الآلية التي تساعد دولنا للتعامل مع هذه الوسائل وفق رؤية تشريعية تنظم حق الجميع في حرية التعبير مع تعظيم الثقة في الاحساس الوطني واحترام المصالح العليا لدول المجلس».
من جهتها، عبرت وزيرة الاعلام البحرينية سميرة رجب عن أخلص التهاني والتبريكات لدولة وشعب الكويت على اختيار سمو الأمير «قائدا للعمل الانساني» من قبل الأمم المتحدة على جهود سموه المخلصة في مجال العمل الإنساني، وتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الانساني».
وأكدت رجب أن مفهوم الإعلام ودوره في المجتمع واستخداماته على المستوى المحلي والدولي قد تطوّرت بصورة جذرية خلال الثلاثين سنة الماضية، كما أن التعامل التقليدي مع هذا المجال الحيوي أصبح أمرا لا يُجدي مشددة على ضرورة إيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى من أي وقت مضى، ضمن التحديات السياسية والدولية التي تشهدها بلداننا ومنطقتنا الخليجية بالخصوص، وفي هذا الإطار يمكن اعتبار بداية تسعينيات القرن الماضي، النقطة الزمنية الواقعية التي بدأت من خلالها تغييرات سياسية وجيو-استراتيجية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، وكان وقودها الأساسي هو الإعلام.
وقالت رجب أنه «لم يعد يُنظر لوسائل الإعلام، في مفهومها التقليدي الضيق، كوسائل اتصال تقوم بوظيفة مجتمعية في إيصال الأخبار والمعلومات لأفراد المجتمع والقيام بعمليات التوعية والتثقيف، بل أصبحت الأدوات الأساسية الجديدة التي تقف جنبا لجنب مع الجيوش، وفي بعض الأحيان تسبقها، للتحضير لخوض المعارك بمختلف أنواعها السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، وتقوم كذلك بمهمة أساسية وخطيرة تتمثل في تشكيل وتوجيه الرأي العام المحلي والدولي»، لافتة الى ان «وسائل الإعلام أصبحت الأدوات الرئيسة الجديدة التي تستخدم ضمن ما يسمى بالقوى الناعمة، بجانب المنظمات غير الحكومية وخاصة منها منظمات حقوق الإنسان. وقد لعبت هذه القوى الناعمة في إحداث تغييرات سياسية وجيو-استراتيجية مهمة وخطيرة على المستوى الإقليمي والدولي في السنوات الأخيرة».
وقالت رجب «إننا نعيش اليوم مع نوع جديد من الأسلحة، مع نوع جديد من النفوذ اللامادي ولكنه في بعض الأحيان أفتك من النفوذ المادي، لأن استخدام الأسلحة المادية يمكن تقنينها بسهولة، لكن استخدام سلاح الإعلام، أصبح يصعب تقنينه، وحتّى إن قُنّن، فيمكن أن يتحوّل بكل سهولة إلى حصان طروادة لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، ولم يعد خافيا علينا جميعا أن مسألة حرية الرأي والتعبير، أصبحت هي الأخرى القضية المحورية التي من خلالها أصبحت الدول تُهاجم وتُبتز بكل الطرق وفي أغلب الأحيان بدون موجب أو حق»، مؤكدة ان «هذه المسألة مرتبطة ارتباطا وثيقا بوسائل الإعلام وبشبكات التواصل الاجتماعي».
وأكدت على ضرورة «أهمية وضع رؤية واستراتيجية صحيحة لإدارة هذا الموضوع».
وتساءلت عن كيفية تعامل البلدان الأخرى مع مسألة حرية الرأي والتعبير وآليات تنظيم ممارستها عبر وسائل الإعلام وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، للخروج برؤية واضحة تساعدنا على وضع الاستراتيجية المناسبة لمجابهة الضغط الدولي الموجه ضد بلداننا بصورة مجحفة.