نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الأوقاف بالوكالة الشيخ محمد الخالد أمامه ملفات ساخنة، وأهم هذه الملفات على الإطلاق الملف الأمني، خصوصا أن المنطقة تمر في هذه الأيام بمنعطف خطير جدا، وتعيش تداعيات سقوط محافظات العراق، بيد العصابة المجرمة «داعش» ،التي مارست القتل والترهيب والسرقة وتدمير المدن على ساكنيها، علاوة على تشويه سمعة الدين الإسلامي، دون أن يتمكن أحد من إيقافها، ورغم وجود تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وقيامه بضربات جوية ضد «داعش»، إلا أن ذلك لم يغير من الوضع شيئا على الأرض! كثيرا ما حذرنا، وحذر غيرنا من ترك الساحة المحلية، لأصحاب الأجندات الحزبية الدينية، وقد رأينا كيف ذهب المغرر بهم والسذّج إلى العراق وسورية، نتيجة خلو الساحة من العلماء والمشايخ الحقيقيين، وترك أدعياء العلم ممن تقودهم الحزبية المقيتة، والأهواء المنحرفة ينفثون سمومهم عبر خطبهم على المنابر، وفي وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب، وذهاب دمائهم هدرا، على معارك وحروب ليست من أجل الدين ولا الوطن وإنما من أجل خوارج العصر «داعش»!
محمد الخالد أنت رجل المرحلة والكل معك اليوم في تحصين المجتمع، والشباب من أذى تجار الدين، والمتمشيخين من أصحاب الأهواء، والمطامع الدنيوية، وأنت ربان السفينة الأمنية، فقُدها بثبات وقوة، ولتكن اليد الحديدية التي عهدناها منك حاضرة، ولا تأخذك بهؤلاء رأفة، أو رحمة، فهؤلاء هم الخوارج فعلا، ومحاربتهم واجبة، واستئصالهم ضرورة يحتمها أمن الكويت، وأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها.
twitter:@alhajri700