قادة التحالف يجتمعون في واشنطن ... وبرلين تدعو العرب وإيران وتركيا لقتال «الدولة»

تخوّف أميركي من عمليات انتقامية ضد المصالح الغربية

تصغير
تكبير
أعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من حدوث اعتداءات في العالم ضد المصالح الغربية رداً على العمليات العسكرية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرّف في سورية والعراق، ونوهت عن احراز «تقدم» مع تركيا حول تدريب معارضين سوريين معتدلين، وذلك عشية اجتماع للقادة العسكريين في التحالف الدولي ضد «داعش» يعقد هذا الاسبوع في واشنطن في ظل تقدم مقاتليه داخل مدينة عين العرب (كوباني بالكردية السورية) المهددة بالسقوط والهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف في غرب العراق.

وأكدت وزارة الخارجية الاميركية ان «السلطات تعتقد بوجود احتمال متزايد لعمليات انتقامية ضد مصالح اميركية وغربية ومصالح شركاء التحالف حول الكرة الارضية خصوصا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وأوروبا وآسيا».


وذكرت انه رداً على الضربات الدوية ضد معاقل «الدولة الاسلامية» في سورية والعراق، فان التنظيم «دعا انصاره الى مهاجمة اجانب اين ما وجدوا».

وحذرت الولايات المتحدة خصوصاً رعاياها من خطر متزايد بأن يكونوا هدفاً «لعمليات خطف وأخذهم رهائن».

وجاء في بيان للوزارة ان «السلطات تعتبر ان احتمال شن هجوم ارهابي في اوروبا خصوصا، زادت بسبب عودة رعايا اوروبيين اعضاء في (الدولة الاسلامية) من سورية والعراق».

أما بالنسبة للشرق الاوسط وشمال افريقيا، فحذرت الوزارة من ان «معلومات ذات صدقية تشير الى ان مجموعات ارهابية تسعى الى مواصلة هجماتها ضد المصالح الاميركية».

وفي سياق آخر، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماري هارف ان المحادثات الاميركية مع رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ومسؤولين عسكريين حققت «تقدما». واضافت ان «تركيا وافقت على دعم الجهود الرامية الى تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة».

وقال مسؤول في «البنتاغون» ان رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي «سيدعو الى اجتماع يحضره اكثر من عشرين من القادة العسكريين هذا الاسبوع في واشنطن لبحث جهود التحالف الدولي في الحملة المستمرة ضد الدولة الاسلامية».

وأفاد مسؤولون ان الدول الاوروبية الشريكة في التحالف والسعودية والاردن والامارات والبحرين وقطر ستحضر الاجتماع. وسيشارك قائد الجيش الاسترالي كذلك.

وفي برلين، أعلن وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير، انه يريد دعوة البلدان العربية وايران وتركيا الى قتال «الدولة الاسلامية».

واضاف الوزير الالماني الذي ينوي طرح هذا الموضوع مع المسؤولين السعوديين خلال لقاء مقرر اليوم، في جدة، ان ذلك يتطلب «تجاوز الخصومات القديمة».

وأوضح انه يعمل لاقناع «تركيا بالمشاركة الفعالة في قتال تنظيم الدولة الاسلامية».

ميدانياً، عزز تنظيم «داعش» سيطرته في عين العرب رغم المقاومة الشرسة التي يبديها المقاتلون الاكراد والضربات الجوية للائتلاف الدولي.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن، ان مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» شنوا هجوما «كبيرا» من جهة الجنوب عند منتصف الليل في محاولة لبلوغ وسط المدينة، الا ان المقاتلين الاكراد نجحوا في صدهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي