Off Side / تصفيات آخر زمن



أدى الفرنسي ميشال بلاتيني أمورا ايجابية عدة منذ وصوله الى سدة رئاسة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، وما يحضرني الآن يتمثل في قرار بإقامة المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا يوم السبت بعد ان كانت تقام سابقاً منتصف الاسبوع وتحديداً مساء الاربعاء.
وفي حيثيات التعديل الزمني ان الاتحاد القاري يميل الى تشجعي العائلات على اصطحاب اولادها الى الملاعب لحضور النهائي، وان السبت يوم عطلة تماماً كما هي حال ايام الآحاد في «القارة العجوز».
بالتأكيد هذا الدافع المعلن لا يقنع بتاتاً ولا شك في ان التعديل تمّ لدواعٍ لها ارتباطات بالمعلنين وما الى ذلك، وبضرورات النقل في القارة الاسيوية ،حيث مستقبل التسويق للرياضة الاكثر شعبية.
واذا كان نهائي «تشامبيونز ليغ» مهماً، فمن قال بأن الدورين ربع ونصف النهائي ليسا على جانب كبير من الاهمية؟
بلاتيني نفسه كان خلف تفعيل حضور الفرق الصغيرة في دوري الابطال من خلال فتح الباب امامها لولوج البطولة التي تدر ذهباً على فرسانها رغم ضآلة حظوظ تلك الاندية في طرق باب اللقب.
يأخذ البعض على الفرنسي هنا انه سعى الى دعم الفرق الصغيرة من خلال اتحاداتها بهدف الحصول على اكبر شريحة من الاصوات الكفيلة ببقائه على رأس الاتحاد الاوروبي.
مهما قيل، يبقى بلاتيني رجلا نزيها ويعمل بضمير ... حتى الساعة. ونقول «حتى الساعة» لأن كثيرين من رجالات كرة القدم جعلونا نشعر بالسخف بمجرد ان تنكشف قضايا تثبت تورطهم بتلاعب او تهرب ضريبي او فساد، وخير دليل على ذلك البرازيلي جواو هافيلانغ الرئيس التاريخي السابق للاتحاد الدولي للعبة.
يعجبني شخصياً رجل واحد من خارج الملعب منذ بداية علاقتي الغرامية باللعبة هو السويدي لينارت يوهانسون الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي لكرة القدم.
بالتأكيد ليس الوحيد الذي عمل بصدق وتفانٍ ونظافة كف. انظر الى ذاك الرجل بثقة، وإن ظهرت بوادر تورطه بقضية ما مستقبلاً وهذا الامر شبه مستحيل، فسأعلن نهاية كرة القدم «الخاصة بي».
نعود الى بلاتيني الذي خلف يوهانسون في المنصب. ميشال كان لاعباً ناشطاً قبل سنوات، مثّل منتخب فرنسا وقادها الى لقب بطولة اوروبا في 1984 التي توج هدافاً لها برصيد 9 اهداف، كما بلغ الدور نصف النهائي لكأس العالم في مناسبتين (1982 و1986)، وارتدى زي يوفنتوس الايطالي وقاده الى التتويج بلقب دوري الابطال 1985 بهدف وحيد سجله بنفسه من علامة الجزاء في مرمى ليفربول الانكليزي.
يدرك ميشال تماماً المعاني الحقيقية للحماس داخل الملاعب، الا انني بدأت أشك في ذلك بعد ان وقع نظري على نظام تصفيات «يورو 2016» المقررة في فرنسا والتي ستستضيف 24 فريقا للمرة الاولى في تاريخ المسابقة.
تقوم التصفيات على 9 مجموعات يتأهل بطل ووصيف كل منها بالاضافة الى افضل فريق يحتل المركز الثالث، ليصبح العدد 19. ثم يقام ملحق بين الفرق الثمانية التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الثماني الاخرى يتأهل منها اربعة ليرتفع العدد الى 23 يضاف اليها فرنسا لنصل الى 24.
تنظر الى منتخبات المجموعات فترى بأن الكبار سيتأهلون حتماً جميعاً وإن واجهت بعض العثرات خلال مشوارها.
كان الاجدى ببلاتيني تأهيل «الكبار» مباشرة الى النهائيات واراحة «اجندة فيفا» في مقابل القيام بتصفيات خاصة بالفرق الضعيفة وفق تصنيفها لدى الاتحاد الدولي على ان يتأهل منها من هو جدير بذلك.
تصفيات «يورو 2016» برأيي فشلٌ يسجَّل في حق بلاتيني لان كرة القدم متعة، الا ان ميشال ذا الاصول الايطالية، قتلها عن سابق عدم دراسة معمقة.
سهيل الحويك
sousports@
وفي حيثيات التعديل الزمني ان الاتحاد القاري يميل الى تشجعي العائلات على اصطحاب اولادها الى الملاعب لحضور النهائي، وان السبت يوم عطلة تماماً كما هي حال ايام الآحاد في «القارة العجوز».
بالتأكيد هذا الدافع المعلن لا يقنع بتاتاً ولا شك في ان التعديل تمّ لدواعٍ لها ارتباطات بالمعلنين وما الى ذلك، وبضرورات النقل في القارة الاسيوية ،حيث مستقبل التسويق للرياضة الاكثر شعبية.
واذا كان نهائي «تشامبيونز ليغ» مهماً، فمن قال بأن الدورين ربع ونصف النهائي ليسا على جانب كبير من الاهمية؟
بلاتيني نفسه كان خلف تفعيل حضور الفرق الصغيرة في دوري الابطال من خلال فتح الباب امامها لولوج البطولة التي تدر ذهباً على فرسانها رغم ضآلة حظوظ تلك الاندية في طرق باب اللقب.
يأخذ البعض على الفرنسي هنا انه سعى الى دعم الفرق الصغيرة من خلال اتحاداتها بهدف الحصول على اكبر شريحة من الاصوات الكفيلة ببقائه على رأس الاتحاد الاوروبي.
مهما قيل، يبقى بلاتيني رجلا نزيها ويعمل بضمير ... حتى الساعة. ونقول «حتى الساعة» لأن كثيرين من رجالات كرة القدم جعلونا نشعر بالسخف بمجرد ان تنكشف قضايا تثبت تورطهم بتلاعب او تهرب ضريبي او فساد، وخير دليل على ذلك البرازيلي جواو هافيلانغ الرئيس التاريخي السابق للاتحاد الدولي للعبة.
يعجبني شخصياً رجل واحد من خارج الملعب منذ بداية علاقتي الغرامية باللعبة هو السويدي لينارت يوهانسون الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي لكرة القدم.
بالتأكيد ليس الوحيد الذي عمل بصدق وتفانٍ ونظافة كف. انظر الى ذاك الرجل بثقة، وإن ظهرت بوادر تورطه بقضية ما مستقبلاً وهذا الامر شبه مستحيل، فسأعلن نهاية كرة القدم «الخاصة بي».
نعود الى بلاتيني الذي خلف يوهانسون في المنصب. ميشال كان لاعباً ناشطاً قبل سنوات، مثّل منتخب فرنسا وقادها الى لقب بطولة اوروبا في 1984 التي توج هدافاً لها برصيد 9 اهداف، كما بلغ الدور نصف النهائي لكأس العالم في مناسبتين (1982 و1986)، وارتدى زي يوفنتوس الايطالي وقاده الى التتويج بلقب دوري الابطال 1985 بهدف وحيد سجله بنفسه من علامة الجزاء في مرمى ليفربول الانكليزي.
يدرك ميشال تماماً المعاني الحقيقية للحماس داخل الملاعب، الا انني بدأت أشك في ذلك بعد ان وقع نظري على نظام تصفيات «يورو 2016» المقررة في فرنسا والتي ستستضيف 24 فريقا للمرة الاولى في تاريخ المسابقة.
تقوم التصفيات على 9 مجموعات يتأهل بطل ووصيف كل منها بالاضافة الى افضل فريق يحتل المركز الثالث، ليصبح العدد 19. ثم يقام ملحق بين الفرق الثمانية التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الثماني الاخرى يتأهل منها اربعة ليرتفع العدد الى 23 يضاف اليها فرنسا لنصل الى 24.
تنظر الى منتخبات المجموعات فترى بأن الكبار سيتأهلون حتماً جميعاً وإن واجهت بعض العثرات خلال مشوارها.
كان الاجدى ببلاتيني تأهيل «الكبار» مباشرة الى النهائيات واراحة «اجندة فيفا» في مقابل القيام بتصفيات خاصة بالفرق الضعيفة وفق تصنيفها لدى الاتحاد الدولي على ان يتأهل منها من هو جدير بذلك.
تصفيات «يورو 2016» برأيي فشلٌ يسجَّل في حق بلاتيني لان كرة القدم متعة، الا ان ميشال ذا الاصول الايطالية، قتلها عن سابق عدم دراسة معمقة.
سهيل الحويك
sousports@