غارات التحالف لم تفلح في وقفه والأكراد يطالبون بأسلحة وذخائر

حرب شوارع في كوباني بعد تقدم «داعش» إليها

u0627u0644u062fu062eu0627u0646 u064au062au0635u0627u0639u062f u0645u0646 u0645u0648u0642u0639 u0627u0633u062au0647u062fu0641u062au0647 u0627u0644u063au0627u0631u0627u062a u0627u0644u062cu0648u064au0629 u0641u064a u0643u0648u0628u0627u0646u064a (u062f u0628 u0623)
الدخان يتصاعد من موقع استهدفته الغارات الجوية في كوباني (د ب أ)
تصغير
تكبير
• داود أوغلو: مستعدون للتدخل البري في سورية اذا قام الآخرون بدورهم في الحملة على «داعش»
عواصم - وكالات - دارت، أمس، حرب شوارع بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وعناصر وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية على الحدود التركية بعد ان تقدم عناصر التنظيم المتطرف الى المدينة من جهة الجنوب الغربي أثناء ليل الاثنين - الثلاثاء وسيطروا على عدد من المباني لكسب مواقع هجومية، رغم تنفيذ طائرات التحالف الدولي غارات استهدفت عناصر التنظيم المتقدمين الى المدينة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «حرب شوارع تدور حاليا في المدينة».


واوضح عبد الرحمن إن «داعش» تقدم الى كوباني من الجنوب الغربي، مضيفا أن مقاتلي التنظيم عبروا إلى كوباني وسيطروا على بعض مباني المدينة وتوغلوا نحو 50 مترا داخل جنوب غرب المدينة.

وفي شرق كوباني، أفاد المرصد أن مسلحي «داعش» اضطروا إلى التراجع في شوارع الأحياء التي سيطروا عليها، مشيرا الى ان الاشتباكات منذ مساء اول من أمس ادت الى مقتل 34 مقاتلا على الاقل من «داعش» في كمائن نصبها لهم مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي الذين قتل منهم 16 مقاتلا على الاقل.

وأكد مراسلون لوكالة «رويترز» يراقبون الوضع من الناحية الأخرى من الحدود التركية القريبة إنه بالامكان رؤية علمين لـ «داعش» يرفرفان على الجانب الشرقي من كوباني بينما تتردد أصداء طلقات متفرقة.

وجاء تقدم عناصر التنظيم الى جنوب غرب كوباني، رغم استهدافهم بغارات شنتها طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وشوهد عمودان من الدخان الكثيف يتصاعدان من موقعين للتنظيم استهدفا في المدينة الكردية.

وافاد المرصد واحد الناشطين من المدينة ان التحالف شن غارات خلال الليل على الجانب الشرقي من عين العرب وعلى اطرافها الجنوبية الغربية سعيا لوقف تقدم مقاتلي «داعش».

واكد ناشط يدعى مصطفى عبدي في اتصال مع وكالة «فرانس برس» ان طائرات التحالف ضربت مواقع التنظيم، لكنه اكد ان هذا القصف لم يترك اثرا على تقدم الجهاديين على الارض.

وقال ان «المقاتلين الاكراد لا يزالون متفائلين. فهم ليسوا مجهزين سوى باسلحة خفيفة وانما يعرفون جغرافيا المنطقة جيدا. وسيدافعون عن المدينة حتى اخر عنصر منهم».

وعبر المسؤول الكردي ادريس نحسان ايضا عن اسفه لان الغارات «ليست كافية لهزم الارهابيين على الارض» مطالبا «باسلحة وذخائر».

واوضح عضو في حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي إنه تم إجلاء أكثر من ألفي كردي سوري بينهم نساء وأطفال عن كوباني.

ونقل عن مصادر موثوقة أن السلطات التركية احتجزت مواطنين أكراد نازحين من المدينة في مدرسة بقرية علي كور في الجانب التركي وقامت بالتحقيق مع بعضهم، وكال عناصرها لهم الشتائم.

وقال شبان نزحوا إلى الأراضي التركية للمرصد إن قوات الدرك التركية اعتدت على بعض الشبان الأكراد، وقالت لهم «أنتم من حزب العمال الكردستاني، وكل من بقي في كوباني من حزب العمال الكردستاني ويجب قتله».

وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده مستعدة للتدخل البري في سورية في حال قام باقي الأطراف بدورهم في الحملة الدولية على «داعش.

وقال أوغلو في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية: «مستعدون للقيام بكل شيء إن كان هناك استراتيجية واضحة تضمن أن بعد داعش ستكون حدودنا آمنة. نحن لا نريد قوات النظام بأن تكون على حدودنا لدفع الناس إلى تركيا ولا نريد منظمات إرهابية أخرى لتنشط في المنطقة. إذا ذهب داعش قد تأتي منظمة متطرفة أخرى.

وتابع: «توجهنا يجب أن يكون شاملا وموحدا واستراتيجيا وليس فقط الرغبة بالعقاب وإرضاء الرأي العام، ليس معاقبة تنظيم إرهابي واحد بل كل التهديدات الإرهابية المستقبلية، إلى جانب الجرائم الإنسانية التي يرتكبها النظام».

وأضاف: «لا ينبغي علينا الفصل بين سورية قبل وبعد داعش. منذ الأيام الأولى للصراع وحتى اليوم لا توجد أمة قدمت أكثر من تركيا لمواجهة هجمات النظام وداعش. نريد إقامة منطقة حظر جوي وتوفير منطقة آمنة على حدودنا، وإلا فإن الحمل سيزيد على عاتقنا وعاتق الدول المجاورة».

وحول ملف اللاجئين ، قال داود أوغلو: «الناس يطلبون منا استقبال المزيد من اللاجئين في الوقت الذي يطلبون منا فيه السيطرة على حدودنا. كيف يمكننا السيطرة على الحدود في الوقت الذي يدخل فيه نحو 180 ألف لاجئ في ثلاثة أيام؟»

وعن بشار الأسد اوضح: «قلنا له بأن استخدام الأسلحة الكيماوية خط أحمر، واستخدمها، ماذا فعلنا حيال ذلك؟ لا شيء. قام بقتل الناس من خلال تجويعهم ومحاصرة المدن، وكان الجميع في حالة صمت».

ولفت إلى أن «العمليات الجوية الأميركية في سورية ضرورية، لكنها غير كافية، فهذه الغارات ضرورية من أجل عرقلة تقدم داعش، لكننا إذا لم نطور استراتيجية موحدة فإننا حينما نقضي على ذلك التنظيم من الممكن أن تحل محله تنظيمات أخرى جديدة».

وكشف وزير الدفاع التركي عصمت يلماز أن بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسي إعداد خطط احترازية منذ بدء الأحداث في سورية، مضيفا أنه سيتم تطبيق المادة الخامسة من ميثاق الحلف في حال الاعتداء على تركيا.

وأوضح أن المادة الخامسة من ميثاق الحلف تنص على أن أي هجوم أو عدوان مسلح على أي بلد من الحلف يعد اعتداء على جميع بلدانه وعليه يدخل نظام الدفاع المشترك للحلف حيز التنفيذ.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عنه القول تعليقا على تطور المعارك في كوباني إن «الطرفين يتقاتلان هناك، ونريد تفادي النار بأقل الأضرار، بالتنسيق مع المجتمع الدولي».

وتابع الوزير: «بدأ العمل على دراسة كيفية إحلال السلام والهدوء في هذه المنطقة، ونتمنى أن تكون نتائجها جيدة، حيث سيستفيد الجميع من تركمان وعرب وأكراد وسريان وإيزيديين في تلك المنطقة في حال نجاحها ، كما ننتظر الدعاء والدعم من شعبنا».

وكان الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ قد أكد اول من أمس في بولندا إن الحلف يملك خيار ارسال قوات برية إلى الأراضي التركية إذا اقتضت الضرورة لحماية أمن تركيا في مواجهة هجمات «داعش».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي