قراءة / في ديوانه «حزن يتجسّد» الصادر عن دار الفارابي
عامر العامر... يتوهّج ألماً في رحلة بحثه عن السعادة

عامر العامر

غلاف الكتاب




رغم ابتعاده عن الساحة الأدبية... إلا ان تجربة الشاعر عامر العامر الابداعية تستحق التأمل لما تحتويه من رؤى شعرية ذات اتجاهات انسانية متنوعة.
وتجسدت مشاركات عامر العامر الشعرية من خلال نشر قصائد في الجرائد، ومشاركته في أمسيات رابطة الادباء... وعضويته في منتدى المبدعين الجدد، ومن ثم تتويج هذه المشاركات بديوان شعري يحمل عنوان «حزن يتجسد» والذي صدر عن دار «الفارابي».
والديوان حصيلة تجارب شعرية عديدة خاضها الشاعر في سياق فني متواصل مع مشاعره واحساسيه ليقول في استهلال الديوان عبر قصيدة «كهوف».
يا كهوفا... مغلقة
يافضاءات التشفي المطبقة
يا وحوشاً...
يا فراغا يرتقي صمتاً... وعتمة
أي ظلمة
ترتوي منها شفاهي؟
اي ظلمة
جاوزت حد التباهي؟
هكذا تبدو اللغة الشعرية... رغم بساطتها غير انها مفعمة بالصور التي استطاع الشاعر من خلالها التأكيد على شكواه، هذه الشكوى التي تشير الى سيطرة رؤى حزينة على حياته... ثم يقول الشاعر في نص آخر عنوانه «خطوات تائهة».
امضي... ويدفعني الرجوع
أمضي
وأسلئتي تجوع
أمضي... وأجوبتي حريق
تتلعثم الخطوات في حلق الطريق
يخبو البريق
أمضي الى النور
الضياء
اللمعة
البرق
السطوع
أجد السراب.
ان احاسيس الشاعر في هذه القصيدة تتجه الى مسارات نفسية مفعمة بالألم، وذلك وفق رؤى شعرية متواصلة مع الشأن الانساني... وجاءت المفردات معبرة عن المشاعر الملتهبة بالألم «أمضي، الرجوع، حريق. حلق الطريق، السراب»، وفي قصيدة «استلق لغتي» هناك الكثير من الحضور الذهني للمفردات التي انتقاها الشاعر لقصيدة ليقول:
أكسر اسهمي
كيلا تعانق أحرفي جمر السكوت... وتنشد
هربت إلى عظتي
لا أتقي صوتاً
وعاد مكللاً بالموت نجم في فمي
وتضمن ديوان الشاعر قصائد حرة واخرى ذات قافية موحدة «عمودية» وبالتالي فقد ظهرت التداعيات الشعرية في اشكال وتعابير متنوعة.
ليقول في قصيدة «حزني هواء».
رفعت بيارق نصرها... الأحجار
واستجمعت أقوى قواها... النار
هطلت علي فيض النجوم كآبة
فتلطخت بدم الدجى الأمطار
حتى كان الليل نافذة على
كل الهموم... وغابت الأقمار
بينما جاءت قصيدة «وتعود»، في لغة شعرية مغايرة بفضل ما تضمنته من رؤى ومفردات متنوعة، وذات مدلولات شعرية متوهجة بالحيوية، ليقول:
ها أنت أخيرا... تتنفس
وتحرك أطرافاً... يبست
وتبلل شفتين...
ملحاً... وجفافاً... يتيبس
وتزيل تلالاً... خانقة
ونبالاً... كادت تتكدس
واختار الشاعر في قصائده نبرة الحزن، تلك التي اشتملت على صور شعرية، ذات ايحاءات متنامية في ما بينها وذلك وفق منظومة حسية متحركة في أكثر من اتجاه ليقول في قصيدة «ضياع»:
ينتهي شيئا فشيئا... يضمر
ذاك حبي
خيط نار... أخضر
انفث الاهات... ثلجاً
أسمع الأصوات تخبو... وهي عٍَرّجاً
وانكسارات الضياء
تترجى
والدجى... لون الفضاء
ويرسم الشاعر بالكلمات «وجوه» الناس تلك التي يراها من خلال دفقات شعرية كثيرة الحضور، وفي اطلالة، نفسية مزدانة بالتوهج ليقول:
وجه تراقص في زواياه... الوباء
وجه تحدر من سلالات العفن
وجه يرى أشباحه
وجه تدثر بالوهن
وجه اذا ابتسم
اطمأنت في الخلايا اوجه
الغيلان
وفي «محاولة أخيرة للخروج» يحاول الشاعر غسل أدعمه، ويتخلص من احزانه وهمومه، كي يرى في مرآة نفسه عمره وتطلعاته واحلامه... ثم يختتم بقصيدة قصيرة عنوانها «بعد الغروب» والتي يقول فيها:
بعد الغروب
موت النهار
لا شمس...
لا أطيار
حسب الدجى... تلك الخفافيش اللعوب
ان الرؤى في قصائد الديوان امتزجت في ما بينها، كي تؤسس مدلولات شعرية، استطاع الشاعر من خلالها ان يتفاعل مع الخيال، في سبيل ابراز جوانب حزنه وألمه، ورغم «سوداوية» المعاني إلا ان هناك بارقة امل يبرد فيها الخلاص، والعودة الي النفس الهادئة، العاشقة للسكينة والراحة.
وتجسدت مشاركات عامر العامر الشعرية من خلال نشر قصائد في الجرائد، ومشاركته في أمسيات رابطة الادباء... وعضويته في منتدى المبدعين الجدد، ومن ثم تتويج هذه المشاركات بديوان شعري يحمل عنوان «حزن يتجسد» والذي صدر عن دار «الفارابي».
والديوان حصيلة تجارب شعرية عديدة خاضها الشاعر في سياق فني متواصل مع مشاعره واحساسيه ليقول في استهلال الديوان عبر قصيدة «كهوف».
يا كهوفا... مغلقة
يافضاءات التشفي المطبقة
يا وحوشاً...
يا فراغا يرتقي صمتاً... وعتمة
أي ظلمة
ترتوي منها شفاهي؟
اي ظلمة
جاوزت حد التباهي؟
هكذا تبدو اللغة الشعرية... رغم بساطتها غير انها مفعمة بالصور التي استطاع الشاعر من خلالها التأكيد على شكواه، هذه الشكوى التي تشير الى سيطرة رؤى حزينة على حياته... ثم يقول الشاعر في نص آخر عنوانه «خطوات تائهة».
امضي... ويدفعني الرجوع
أمضي
وأسلئتي تجوع
أمضي... وأجوبتي حريق
تتلعثم الخطوات في حلق الطريق
يخبو البريق
أمضي الى النور
الضياء
اللمعة
البرق
السطوع
أجد السراب.
ان احاسيس الشاعر في هذه القصيدة تتجه الى مسارات نفسية مفعمة بالألم، وذلك وفق رؤى شعرية متواصلة مع الشأن الانساني... وجاءت المفردات معبرة عن المشاعر الملتهبة بالألم «أمضي، الرجوع، حريق. حلق الطريق، السراب»، وفي قصيدة «استلق لغتي» هناك الكثير من الحضور الذهني للمفردات التي انتقاها الشاعر لقصيدة ليقول:
أكسر اسهمي
كيلا تعانق أحرفي جمر السكوت... وتنشد
هربت إلى عظتي
لا أتقي صوتاً
وعاد مكللاً بالموت نجم في فمي
وتضمن ديوان الشاعر قصائد حرة واخرى ذات قافية موحدة «عمودية» وبالتالي فقد ظهرت التداعيات الشعرية في اشكال وتعابير متنوعة.
ليقول في قصيدة «حزني هواء».
رفعت بيارق نصرها... الأحجار
واستجمعت أقوى قواها... النار
هطلت علي فيض النجوم كآبة
فتلطخت بدم الدجى الأمطار
حتى كان الليل نافذة على
كل الهموم... وغابت الأقمار
بينما جاءت قصيدة «وتعود»، في لغة شعرية مغايرة بفضل ما تضمنته من رؤى ومفردات متنوعة، وذات مدلولات شعرية متوهجة بالحيوية، ليقول:
ها أنت أخيرا... تتنفس
وتحرك أطرافاً... يبست
وتبلل شفتين...
ملحاً... وجفافاً... يتيبس
وتزيل تلالاً... خانقة
ونبالاً... كادت تتكدس
واختار الشاعر في قصائده نبرة الحزن، تلك التي اشتملت على صور شعرية، ذات ايحاءات متنامية في ما بينها وذلك وفق منظومة حسية متحركة في أكثر من اتجاه ليقول في قصيدة «ضياع»:
ينتهي شيئا فشيئا... يضمر
ذاك حبي
خيط نار... أخضر
انفث الاهات... ثلجاً
أسمع الأصوات تخبو... وهي عٍَرّجاً
وانكسارات الضياء
تترجى
والدجى... لون الفضاء
ويرسم الشاعر بالكلمات «وجوه» الناس تلك التي يراها من خلال دفقات شعرية كثيرة الحضور، وفي اطلالة، نفسية مزدانة بالتوهج ليقول:
وجه تراقص في زواياه... الوباء
وجه تحدر من سلالات العفن
وجه يرى أشباحه
وجه تدثر بالوهن
وجه اذا ابتسم
اطمأنت في الخلايا اوجه
الغيلان
وفي «محاولة أخيرة للخروج» يحاول الشاعر غسل أدعمه، ويتخلص من احزانه وهمومه، كي يرى في مرآة نفسه عمره وتطلعاته واحلامه... ثم يختتم بقصيدة قصيرة عنوانها «بعد الغروب» والتي يقول فيها:
بعد الغروب
موت النهار
لا شمس...
لا أطيار
حسب الدجى... تلك الخفافيش اللعوب
ان الرؤى في قصائد الديوان امتزجت في ما بينها، كي تؤسس مدلولات شعرية، استطاع الشاعر من خلالها ان يتفاعل مع الخيال، في سبيل ابراز جوانب حزنه وألمه، ورغم «سوداوية» المعاني إلا ان هناك بارقة امل يبرد فيها الخلاص، والعودة الي النفس الهادئة، العاشقة للسكينة والراحة.