حجٌّ مبرور... وذنبٌ مغفور

هلت طلائع الحجاج الكويتيين أمس عبر مطار الكويت الدولي قافلين من الديار المقدسة، في وقت انطلقت قوافل حجاج البر متعجلة في ثاني أيام التشريق، وقد كانت الأجواء في مطار الكويت هادئة دون ازدحام في استقبال الحجاج الذين تلقاهم ذووهم بالورود والمباركات.

«الراي» واكبت وصول طلائع الحجاج والتقت عددا منهم، حيث أثنى رئيس جمعية التكافل لرعاية السجناء الدكتور مساعد مندني على أداء بعثة الحج الكويتية في رعاية الحجيج وكذلك حكومة المملكة العربية السعودية التي سخرت كل طاقاتها وإمكانياتها لراحة ضيوف الرحمن، وانشاء الكثير من الموافق التي ساعدت على أداء المناسك في سهولة ويسر.

ولفت إلى أن حج هذا العام لم يشهد اي ازدحام بفضل القطارات والتنظيم الفائق من الحكومة السعودية، مشيرا إلى ان بعثة الكويت قامت بجد كبير في خدمة الحجيج.

ومن جانبه قال الحاج بدر خالد ان الخدمات التي قدمتها السلطات السعودية للحجاج ممتازة وأنها يسرت أداء مناسكهم بكل يسر، لافتا إلى ان دور بعثة الحج الكويتية كان ملموسا وواضحا، من حيث التواصل مع الحجيج، وتسهيل كل العقبات التي تواجههم رغم عدم وجود أي مشاكل قابلت الحجاج هذا العام.

ولفت إلى أن التخوف من وجود آثار سلبية في الحج هذا العام بسبب التوسعة، لم يكن له أي أساس من الصحة على أرض الواقع، بل لمسنا العكس من خلال سهولة أداء المناسك وعدم مقابلة أي مشاكل اثناء اداء المناسك لاي حاج.

من جانبه، أشاد الحاج جاسم أحمد الجاسم، بالخدمات الصحية التي وفرتها البعثة الكويتية، مشيرا إلى أنه وجد كل ترحيب من القائمين عليها.

وقال إن الحج هذا العام كان أكثر سهولة بفضل جهود والتسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن الحكومة السعودية كانت تحل جميع المشكلات التي كانت تواجه الحجاج في الأعوام السابقة.

وبين أنه كان متخوفا من الذهاب بسبب ما كان يتردد من حول ضيق صحن الطواف بسبب التوسعة وتقليص اعداد الحجيج، إلا أنه لا يلاحظ أي مشاكل في الطواف بل كان سهلا علي جميع الحجيج.

ومن جانبه قال الحاج يوسف النصر الله ان أداء الحج هذا العام كان ميسرا بصورة عامة، ولم نلمس أي معوقات، مثنيا على التطور الكبير بفضل الجهود الكبيرة للقائمين على موسم الحج هذا العام،

واثنى على أداء بعثة الحج الكويتية هذا العام لانها كانت تتابع جميع الحجاج والحملات، مشيرا إلى ان مشكلة الحج هذا العام هو ارتفاع اسعار الحملات ويرجع ذلك إلى تقليص اعدد الحجاج الكويتيين وكذلك تحديد عدد لكل حملة ما اضطر اصحاب الحملات إلى رفع الاسعار حتى غطي التكاليف.

من جانبه قال الحاج دكتور فهد سماوي إنه أتم حجه وتيسير بفضل الله، شاكراً قيادة خادم الحرمين الشريفين والسلطات السعودية كافة على ضيافتهم لضيوف الرحمن وتذليل كافة العقبات تجاههم، قائلاً «ما من قصور تجاه بعثة الحج الكويتية فهم اخواننا ولم نر منهم الا الطيب».

واضاف ان شكاوى الناس من الاسعار يعتبر طبيعياً في ظل تقليص الاعداد بسبب البناء والتوسعات وكذلك الخدمات المبالغ فيها من حملات الحج، متمنياً في السنة المقبلة تكون اسعارها في متناول الجميع.

ومن جهته ابدى الحاج مساعد الشايجي فرحته في اتمام فريضة الحج هذه السنة قائلاً « كنت من ضمن الحج السنة القادمة ورأيت تفوق بعثة الحج على نفسها خلال العامين، فكان العام الماضي هنالك بعض الاخطاء وتغلبت عليها هذه السنة ومنها ان العام الماضي لم يسأل احد عن الهوية اما هذه السنة سألونا».

واضاف ان السلطات السعودية يشكرون على المباني المريحة وهذه السنة افضل من ناحية البناء والتوسعة لرمي الجمرات، قائلاً للاسف كان من المفترض ان قلة الاعداد تخدم السلطات السعودية ولكن رأينا ازدحام في السيارات والافتراش على الارض في شعائر منى.

ومن جانبه ابدى سعادته الحاج قبلان العجمي على الخدمات المقدمة من السلطات السعودية لضيوف الرحمن وتسهيلهم لكافة الاجراءات وتذليل الصعوبات، شاكراً البعثة الكويتية والسلطات السعودية على كل ما قدموه للحجاج.

ومن جانبه قال الحاج حمد العجمي سعدت بالحج هذا العام فكانت رغم صعوبة بعض الامور في الحج الا انه شعور لا يوصف، معتبراً اي تقصير يكون في الحج لا يقع على عاتق البعثة او بعثة الحج فمهما بلغ عدد الحجاج يعتبر كبير ولا يستطيع ايا كان تقديم كافة الخدمات الممتازة، قائلاً لم يقصروا مع ضيوف الرحمن فلهم كل الشكر.

ومن جهته شكر محمد المطيري السلطات السعودية وبعثة الحج الكويتية على ما يقدمونه لحجاج بيت الله، قائلاً سهروا على راحتنا وقدموا الكثير فلهم كل الشكر والثناء.

ومن جانبه قال عبدالله الظفيري ان الناس تشتكي من الزحام وقلة الخدمات متناسين ان مساحة شعائر الحج صغيرة واصغر من مناطق موجودة في الكويت وضيوف الرحمن يتجاوزون المليون في هذا الموسم، متسائلاً هل اجرها عند الله قليل حج البيت وبعضهم يتحدث عن التقصير، شاكراً السلطات السعودية وبعثة الحج الكويتية وشركات الطيران على كل ما يقدمونه لحجاج البيت.

ومن جانبه شكر الحاج فيصل الشمري السلطات السعودية وبعثة الحج على ما قدموه من تسهيلات لحجاج بيت الله، موضحاً ان الحج تم على اكمل وجه دون اي قصور.

من أجواء الاستقبال

? كان عدد الحجاج العائدين أمس قليلا

? على غير المظهر السنوي خلا المطار من الورود والحلوى

? كان اجماع الحجاج على ارتفاع اسعار الحملات

? نالت الحكومة السعودية وبعثة الحج الكويتية حظا وافرا من الثناء

القراوي: الحجاج الكويتيون أدّوا مناسكهم بسلام

| كتب تركي المغامس |

قال رئيس اللجنة الإعلامية في بعثة الحج الكويتية مدير إدارة الإعلام في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد القراوي أن جميع الحجاج الكويتيين أدوا مناسكهم حتى أمس بسلام فيما تأهبوا لإتمام جميع المناسك ومغادرة المشاعر المقدسة.

وأشاد القراوي في تصريح صحافي بتضافر جهود جميع اللجان والفرق العاملة في بعثة الحج الكويتية وانسجامها مع بعضها البعض في أداء عملها الأمر الذي أسهم في إنجاح أعمال البعثة وتقديم أفضل الخدمات للحجاج الكويتيين.

وقال «إن البعثة أكدت قدرة الفرق العاملة فيها والممثلة لوزارات عدة على تحقيق الشراكة في العمل وتفعيل تطبيق استراتيجية وزارة الأوقاف في الشراكة مع الجميع وتحقيق التكامل في العمل المشترك وهو ما ظهر جليا خلال موسم الحج حيث عملت البعثة كفريق واحد متكامل ومتناغم وأدت مهامها بنجاح منقطع النظير».

وأضاف «إن تناغم العمل بين فرق ولجان البعثة لم يأت صدفة أو تحقق في وقت قصير بل هو نتاج عمل منظم بدأ قبل أشهر بمشاركة وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة المعنية بالعمل ضمن بعثة الحج لوضع آلية كاملة وشاملة لجميع تحركات جموع الحجيج منذ انطلاقتهم من الكويت وحتى عودتهم من الأراضي المقدسة بعد أدائهم لمناسكهم».

وأكد أن العمل المنسق والمتكامل جاء أيضا نتيجة للاستفادة من الخبرات السابقة التي اكتسبتها الفرق واللجان العاملة في البعثة خلال مواسم الحج السنوات الماضية.

وقدم القراوي شكره وتقديره لجميع أعضاء بعثة الحج الكويتية على رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة الشيخ محمد الخالد والذي أبدى حرصه الدائم على متابعة شؤون البعثة والحجاج الكويتيين وإصراره على سرعة تذليل كل العقبات التي كانت تعترض طريق الحجاج.

كما قدم شكره وتقديره إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الجهود التي تبذلها لخدمة ضيوف الرحمن.