أصحاب الميداليات في «الآسياد» انتقدوا السياسات الرياضية في «الجماهير» على تلفزيون «الراي»

الديحاني: ياليتنا مثل الرماة الهنود!

تصغير
تكبير
الرشيدي:

• نطالب المسؤولين بالمحافظة على سلالات الأبطال كما يحافظون على الخيول الأصيلة

المزين:

• حققت ذهبية الاسكواش بـ 40 في المئة من قدراتي وأتوق لمقابلة صاحب السمو أمير البلاد
في اقوى انتقاد وجه للحركة الرياضية قال البطل الاولمبي الرامي فهيد الديحاني ان مؤسسات الدولة لا تقوم بواجبها الرئيسي في تدعيم مسيرة الرياضيين ومنحهم ما يستحقون من تكريم سواء كان ماديا او معنويا، وقال ان الوحيد الذي يقوم بكل هذا سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الذي لم يقصر مع ابنائه ودائما كريم كعادته معهم الى اقصى الحدود والمدى، بالرغم ان ما لدى الكويت من خير يفوق كل دول المنطقة، وقادر ان يصنع ما يفوق منشآت قطر ودبي الرياضية.

وكان تلفزيون «الراي» استضاف الديحاني مع زميليه من اصحاب الانجاز الاسيوي في دورة العاب القارة «الاسياد» والتي جرت منافساتها في مدينة اينشيون الكورية الجنوبية الرامي عبدالله الطرقي وذهبي الاسكواش عبدالله المزين ويحضور الدكتور صقر الملا والنجم علي الزيد في الحلقة الخاصة التي قدمها برنامج «الجماهير» احتفالا بهم.

واضاف: ان كل الذي يصنع هذه المعجزات التي تجلب للكويت الميداليات بكل الوانها هي المجهودات الفردية لهؤلاء الابطال الذين لا يبخلون على وطنهم بجهدهم وعرقهم واصرارهم ووقتهم.

وشدد على ان التقطير على الحركة الرياضية هو من اكبر العوائق التي تقف في طريق الموهبون من اجل رفع راية الوطن خفاقة في المحافل الدولية او القارية او العربية، فاللاعب يحصل على 35 ديناراً يوميا في المعسكرات و45 في البطولات تشمل الاقامة والتنقلات والاكل مؤكدا انه انفق من جيبه يوميا في لندن 170 ديناراً في الوقت الذي يخصص لكل رياضي يوميا في الدول المجاورة ما يفوق ما يصرف على اللاعب الكويتي 4 او 5 مرات.

وطالب ان يتعامل الرياضي الكويتي مثله مثل المسؤولين الذين يمثلون الدولة في الخارج والذين يتقاضون بدل سفر يومياً 220 ديناراً، لان الرياضي يرفع قدر امة ويعطيها الفخر والزخم على مستوى الامم، والدليل ان هناك دولاً لم تكن على الخريطة تحولت بفضل ابنائها الرياضيين الى دول يسمع عنها العالم.

واشار الديحاني الى ان مشروع البطل الاولمبي يجب ان يكون مشروع وطن اذا كنا نريد تحقيق الانجازات وليس التعامل معه كخطة وقتية الغرض منها الاعلان فقط اننا نماشي العصر ولدينا مشروع صناعة بطل مثل الدول الاخرى، لان الانجازات تصنعها موهبة اللاعب والامكانات التي توفر له لتنمية هذا الموهبة وصقلها ورفعها الى اعلى درجة من الجهوزية والتوهج.

وضرب الديحاني مثلا بالهند التي لديها مشروع بطل تخصص فيه لكل رام 65 الف دينار كويتي ينفق منها مايشاء ويعاد الرصيد الى ماكان عليه بعد تسديده من خلال الفواتير بشكل مباشر ونحن هنا يجب ان ننتظر الفتوى والتشريع ثم وزارة المالية وبعد ذلك يضع المبلغ المالي كتدعيم لميزانية الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومن اجل هذا لم نحصل على بعض المكافآت الى الان من بطولات مر عليها الزمن.

110 دنانير غير كاف

وعندما تدخل محلل برنامج الجماهير الدكتور صقر الملا قائلا ان اللوائح المالية في طريقها للتغير حيث يحصل اللاعب على 90 ديناراً يوميا في المعسكرات و110 في البطولات، رد عليه الديحاني بان على اي قياس تم تحديد هذا المبلغ الذي يعد من وجهة نظره بانه غير كاف على الاطلاق.

كما كان للديحاني رد اخر على الملا عندما قال الاخير ان ابطال الكويت افضل من ابطال العالم لان كل بطل عالم له طاقمه التدريبي والنفسي والبدني والتغذية الخاص به، قال فهيد بانه هو يجمع كل ذلك بفضل دراساته حتى انه اصبح مؤسسة في رجل... ورجل لمؤسسة.

ونوه الديحاني بانه يركض يوميا 6 كيلو مترات من اجل ان يكون في افضل جاهزية لخوض غمار البطولات، علاوة على تنمية القدرات الذهنية لانه الرام يجب ان يرسم صورة ذهنية للطبق ومروره قبل ان يرمي ولو حدث اي خلل ما بين التوافق العضلي والعصبي فان الخسارة هي النتيجة المتوقعة.

وذكر الديحاني بان خسارته للميدالية الذهبية في اينشيون بفعل فاعل وبتقاعس الحكم الذي اعترف بانه له الاحقية، وكان يجب ان يتحرك الجهاز الفني والاداري لاستعادة الحق، لان هذا من صميم عملهم وليس من عمل اللاعب.

وعن سبب ضياع ذهبية الفردي منه في اللحظات الحاسمة برغم خبرته الكبيرة اوضح الديحاني «انه سوء الحظ، فانا كنت استعد لاطلاق النار لكن (دراغون فلاي) حطت على بندقيتي، وكان ذلك كافيا لتعطيل انتباهي، فاخطأت الهدف».

وتابع «هل تصدقون، لقد حصل معي الامر ذاته في منافسات التراب».

واشار في هذا الصدد «لقد شاهدت الفيديو مرتين ورأيت بوضوح كيف اتت الـ«دراغون فلاي» وجلست على بندقيتي، وكان الاوان قد فات لانني قد اعطيت الاشارة لاطلاق النار واضطررت الى الاطلاق فلم اصب الهدف، وهذا الامر حصل في نهائي المسابقتين».

الطرقي: الموهبة تصنع الانتصارات

وشدد عبدالله الطرقي الرشيدي بان موهبة اللاعب الكويتي هي التي تصنع الانتصارات وترسم البسمات، وان الجيل الذهبي لكرة القدم في الكويت الذي نقل كأس اسيا من شرق القارة الى غربها وكان له السيادة على الجناح العربي في قارة المليارات والريادة عنه في التأهل الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم اسبانيا 1982 لن يتكرر ولو بعد 100 سنة.

وطالب من المسؤولين على الرياضة اذا لم يكن عندهم توجه فعلي للمستقبل ان يحافظوا على «سلالات» الابطال كما يحدث مع الخيول الاصيلة التي تباع احيانا وهي في بطن امهاتها بمبالغ مالية تفوق الخيال، لانها بها جينات البطولة التي تعرف طريقها الى منصات التتويج.

واوضح الطرقي ردا على عبدالله المزين بان لاعب الاسكواش يحتاج الى تدريبات قوية لرفع القدرات البدنية، بان الرامي يحتاج الى اضعاف اضعاف ما يكون عليه اي لاعب من اللياقة البدنية لانه اذا افتقدها افتقد القدرة والتركيز،مبينا بانه يتدرب صباحا ومساء.

المزين: اتوق للقاء سمو الأمير

وعبر المزين عن سعادته باحرازه الذهبية في الاسياد كاول لاعب عربي بعد فوزه المثير على الهندي غوسال ساو راف المصنف الاول في البطولة والسادس عشر دوليا.

وتمكّن المزين من قلب موازين المباراة لمصلحته، بعد ان كان خاسرا بشوطين مقابل لا شيء الى فوز ثمين، انتهت بنتيجة ثلاثة اشواط مقابل شوطين، ليهدي الكويت اول ميدالية لها في هذه الدورة، والاولى على الاطلاق، في هذه تاريخ هذه اللعبة.

ونوه المزين بانه احرز الميدالية الذهبية في الاسياد وهو ليس في افضل حالاته بل بـ40 في المئة من قدراته، وقال: هنا تتجلى قدرة الله بان لكل شيء قدراً وميعاداً حيث كان من المتوقع ان تكون هذه الذهبية في دورة الالعاب الاسيوية الماضية التي كان فيها جاهز تماما بدنيا وذهنيا.

واتفق المزين مع زميليه في بعثة الكويت الى اينشيون الديحاني والرشيدي في كل ما قالاه باستثناء موضوع اللياقة البدنية الذي كان رد الراميين بالارقام والازمنة.

وقال انه يتطلع للتشرف بالوقوف بين يدي حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ليكون للانجاز طعم وقيمة.

وطالب محلل البرنامج الاخر لاعب منتخب الكويت ونادي الكويت على الزيد بمضاعفة الاهتمام بالالعاب الفردية بالتوازي مع الالعاب الجماعية ولا يكون هذا على حساب الاخر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي