روين لـ «الراي» عن فرحتهن بشرائها والصراع مع الأهل من أجل اختيارها

نجمات استعدن ذاكرة الطفولة... مع ثياب العيد!

تصغير
تكبير
العيد فرصة للفرح تتجدد مع الزمن... وأجمل ما في العيد أنه مناسبة لاستعادة البهجة في طفولتنا، وتنشيط ذكرياتنا مع طقوس كنا نشهدها وظواهر نعيشها، ما بين الثياب الجديدة، وفرحة الشراء، ولذة التأرجح في لعبة الاختيار بين «الحلو والأحلى»... مع شيء من المرارة أحيانا حين لا تروقنا الثياب التي أجبرنا عليها الأهل!

إنه العيد يطل في كل مرة... فيحفز فينا براءة الأطفال، وينشّط ذاكرة السعادة التي ربما بهتت ألوانها مع الأيام...


«الراي» تجولت في ذاكرة جمع من الفنانات والإعلاميات، تبحث عما لا يزلن يخبئنه في حافظة طفولتهن، عن العيد والملابس الجديدة، والصراع المتجدد بين الأطفال والأمهات حول الاختيار داخل محلات الأزياء... ثم الاستيقاظ مبكراً مع الخيوط الأولى لصباح العيد، مرتديات ثيابهن الجديدة، ليطلقن عصافير بهجتهن الطفولية في سماء السعادة...

في السطور الآتية... تفتح الفنانات لـ «الراي» دهاليز ذاكرتهن، ويحكين طرائفهن مع العيد في الطفولة، وصراعهن مع الأهل في معركة الاختيار، القاسم المشترك في كل المناسبات السعيدة... وما يذكرنه عن الثياب الجديدة... أول الغيث في فرحة العيد!

تقول الفنانة عبير أحمد إن عيد الأضحى يمثل لديها أهمية كبيرة، مبينة أن ذاكرتها تحتفظ للعيد بذكريات جميلة لا يمكن ان تنساها، «فالعيد كان بالنسبة إليها مناسبة فرحة وبهجة، تميزها لمة الأهل والعيدية وأهم مظاهر العيد الملابس الجديدة، اما الآن فمظاهر العيد اختلفت تماماً، بل أصبحت أيامه حالياً لا تختلف كثيراً عن بقية الأيام العادية».

وأشارت أحمد إلى «أن هناك العديد من الذكريات القديمة العزيزة عليها والتي لا تزال عالقة بذهنها حتى الآن، موضحة «أن لملابس العيد ذكرى خاصة لا أنساها، حيث كانت والدتي لا ترينا ملابس العيد إلا بعد الإعلان عنه رسمياً، وعند رؤيتها كنت أفرد الملابس على السرير وأجلس أتأملها، ثم أنام متكومة، والحمد لله كانت ملابس العيد دائماً مفروضة علينا، وكثيرا ما كان يعجبني ذوق أمي، حيث كانت تجيد تفصيل الثياب، وكانت لها عادة غريبة بعد شرائها ملابس العيد، حيث كانت تحرص حاليا على وضع لمساتها الخاصة عليها بوضع وردة على الفستان أو قطعة إكسسوار معينة هنا أو هناك، وكانت تفعل هذا بحرص وإصرار غريبين».

وأضافت: «بغض النظر عن هذا كله، فإن ملابس العيد كانت ولا تزال تمثل لي الفرحة، وكان أهم شيئين فيها بالنسبة إليّ هما (الحقيبة والحذاء)، فكانت لهم الأولوية عندي، واهتمامي بهما كان كبيراً لدرجة أنني كنت أحتضنهما في ليلة العيد عند ذهابي الى النوم حتى موعد صلاة العيد»، متذكرة: «في أحد الأعياد ذهبت أمي لشراء ملابس العيد وكالعادة لم تعجبني، وأثناء كيها في الصباح تعرضت للحرق، فأصابني شعور مختلط بين الفرح لأنها لا تعجبني والحزن لكوني لن أرتدي ملابس جديدة في أول أيام العيد، ثم استسلمت أنا وأمي للأمر الواقع، ونعلم جميعاً أن معظم المحلات مغلقة أول أيام العيد، ولكن في صباح اليوم الثاني ذهبت أمي وأحضرت لي ملابس جديدة».

من جانبها استهلت الفنانة فوز الشطي حديثها عن ملابس العيد بضحكة كبيرة: «أووو في قميص مع تنورة وجاكيت ستايل فرنسي والقميص مكشكش وأول تعليق كان: نابليون إشلونك؟ هذي هي الكويت أبو الهول بمصر، الله يسامحك يا أمي بدعتِ فيني وأنا أكره وأحقد على هذه البدلة من كل قلبي بالإضافة إلى ألوانها»، مكملة: «كنت ألبسها وأقف أمام المرآة، وتنتابني نوبة من الضحك، وإن صرحت لأمي بأنها لم تعجبني تتجاهل كلامي».

وأشارت الشطي: «بخلاف هذا كله كنت شأن أي بنت أنتظر العيد لما فيه من فرحة تغمرني مع افراد اسرتي، ودائما أسترجع ذكرياتي الجميلة بأيام الطفولة التي تتمثل في الأضحية والعيدية والتي كنت أفرح بها وأحرص على تجميعها من خلال الزيارات العائلية من الاقارب والجيران»، لافتة إلى أنها كانت تتنافس مع أطفال العائلة والأقارب على تجميع أكبر قدر من نقود العدايا، مؤكدة حرصها على المحافظة على هذه الطقوس والعادات الجميلة والذي يجب ان يحافظ عليه الجميع، فهي جزء من تراثنا وموروثاتنا الشعبية التي تربينا عليها، وبالأخص لمة الاهل والاصحاب.

في السياق ذاته، تحدثت الفنانة سماح غندور عن ذكرياتها مع «ملابس العيد الجديدة التي كانت تشعرها بالبهجة والفرحة»، مضيفة: «أما الآن فالوضع تغير كثيراً، وأصبحت أيام السنة كلها أعياداً، ولا يفرق فيها الأطفال بين العيد وباقي الأيام، حيث الملابس الجديدة والمصروف المالي المتوافر طوال العام، وأصبحت الملابس الجديدة لا تترك أي فرحة لدى الأطفال كما في السابق».

وتابعت أن قصتها مع ملابس العيد مختلفة عن غيرها من بنات جيلها قائلة: «كنت أتعامل أنا وأمي كـما القط والفار، حيث كانت (العلكة) تلعب دوراً كبيراً في ذلك، فهي كانت تلازمني عند إحضار أمي لملابس العيد حيث كانت والدتي دائماً تقوم بشراء ملابس العيد لي من دون إخباري، ومن دون أن تأخذ رأيي، فكانت تعرف ذوقي منذ الصغر لكنها كانت تتجاهله، ودائماً تفرض عليّ (ستايل الكلاس) بالملابس، وذلك لاعتقادها أنني سأكون مميزة عن بقية البنات، علماً أنها كانت على دراية بأني أفضل (ستايل باربي) وفساتين الأميرات بملابس العيد، لذلك لم تكن تعجبني ملابس العيد التي تحضرها لي، فكنت أشتري العلكة وأضعها على الملابس لتخريبها من دون علم أمي، حتى تضطر إلى شراء غيرها».

وأضافت: «لا يخلو العيد من لمسات أمي الخاصة وتدخلها في تسريحة شعري، فكانت أمي تفضل أن يكون شعري (كيرلي) بأول أيام العيد، لكنني كنت أفضله (ليس) وناعم، لذلك كنت دائماً على خلاف معها في أيام العيد».

واختتمت غندور حديثها بأن «الأهل دائماً كانوا يتجاهلون ذوق أبنائهم ولا يدرون أن هذا يؤثر في حالتهم النفسية».

أما المذيعة الشابة سازديل، فأكدت أن أحداً لم يكن يفرض عليها ملابس العيد أبدا، فمنذ صغرها كانت والدتها ترى أن لها «ستايل» معيناً خاصاً بها، وتتفهم ذوقها وتلبي رغباتها دائما، مشيرة إلى أنها، إلى جانب اهتمامها الأساسي بالثياب، كانت تهتم وتنتظر هدايا العيد وعلى وجه الخصوص العيدية، موضحة حرصها الشديد على تصفيف شعرها بطريقتها من دون تدخل والدتها.

وتسترجع سازديل ذكرياتها الخاصة بليلة العيد قائلة: «كنت أحرص دائما على زيارة جدتي في الضيعة لمعايدتها والسهر معها بصحبة أبناء العائلة حتى طلوع الفجر، حيث نقوم بتحضير حلويات العيد وإحضار الزينات والاحتفال بليلة العيد مع الاهل والاقارب معها».

وأضافت سازديل أنها على رغم عملها في المجال الفني والاذاعي، هي دائما تشتري الملابس وتهتم بستايلها بصفة مستمرة، غير انها مازالت تحرص على شراء ملابس جديدة لتشعر بطعم وفرحة العيد مثلما كانت صغيرة.

الإعلامية مشاعل الزنكوي بينت انها كانت دائما تعجب بذوق والدتها عندما تشتري لها ملابس العيد، ولم تكن تفرض عليها شيئا، مشيرة إلى ان لعيد الأضحى طقوسا خاصة بها يأتى فى مقدمتها «خروف العيد» حيث تحرص على الاحتفاء بالأضحية، إلى جانب طقوس شراء أزياء العيد لبناتها.

من زاويتها أوضحت الفنانة الشابة مارتينا أن والدتها كانت دائماً تتعامل معها هي وأخواتها بديموقراطية تامة، فلم تكن تفرض عليها ملابس العيد، ودائماً تلبي رغباتها إذا أمكن، وقالت: «كانت أمي تتفهم ما نحتاج إليه، وعلى دراية بأن الجيل الجديد محاط بالموضة من كل الجوانب، لذلك كانت دائماً تنصح صديقاتها بالاستماع إلى رغبات أبنائهن وتفهمها قدر المستطاع والتقرب من أذواقهم»، مشيرة إلى «أن ملابس العيد تمثل بالنسبة إليّ ذروة السعادة والبهجة، بالاضافة الى شعور التفاخر الذي ينتابني أمام أقاربي، كما انني كنت أحرص على شراء أفرع الزينة والبالونات والالتقاء بأصحابي وقضاء أوقات سعيدة معهم».

أما الاعلامية فاطمة الطباخ فأشارت إلى أنها كانت دائماً طفلة قنوعة لا تخالف رغبة والدتها أبداً، قائلة: «كانت تأخذني أمي دائما الى السوق لرؤية واجهات المحلات قبل العيد وعند وقوفها أمام إحدى المحلات و رؤية فستان معين تقول لي «هذا حلو صح هذا حلو.. وبعد موافقتي.. يلا قايسيه.. أوكي يلا لبسيه وكان دائما رد ( أي جميل)..

خبيرة التجميل كلير أوضحت أن ذكرياتها مع العيد وملابس العيد لن تفارقها أبداً قائلة: «أتذكر قبل العيد بأيام كانت تأخذني أمي ونلف السوق كله معاً وألقي النظر على قطعة لا يوجد منها سوى قطعة واحدة وأستمر باللف بحثاً عنها، لذلك كنت دائماً (أتبهدل) من أمي لأني ألف بالسوق، ولا يعجبني شيء، وفي نهاية المطاف أرجع إلى البيت من دون شراء أي شيء، وأتذكر أني ما كنت أصاب باليأس أبدا حتى أحصل على القطعة التي أريدها».

أما عن كيفية تعاملها مع أبنائها فأضافت كلير انها تتعامل معهم بحيادية إلى حد ما، فمع قدوم العيد تبدأ بنزول الاسواق وتحضر لأبنائها الملابس الجديدة وتحرص على شراء أكثر من قطعة ليختاروا منها ما يتناسب مع أذواقهم، علما بأنها ترى أن ما تفعله سيكون لفترة حتى تتفادى المشاكل والصدام معهم.

وحضت الفنانة أمل العنبري على صلة الرحم في أيام العيد المباركة، وخاصة العلاقات المقطوعة، «لأن العيد هدية من الله لنا على طاعتنا له، فهو فرصة لنصل الأرحام في جو من الرحمة والبركة والخير، ومن يقطع رحمه يقطع الله عنه الرحمة والخير والبركة».

وعن ذكرياتها مع ملابس العيد قالت العنبري: «ما كانت أمي تفرض علينا ملابس معينة، فكانت تأخذ رأيي أنا وأخواتي في اختيار ملابسنا، لكنها كانت تفضل ارتداءنا الملابس الرسمية والبدل (الشيك) لنتباهى بها أمام أقاربنا، لذلك لم تكن لدي أي مشاكل معها في هذا الأمر لذلك قررت أنني عندما أرزق بأبناء فسوف تتبع معهم ما كانت تتبعه معها والدتها».

في هذا السياق قالت الفنانة شيماء سبت: «أحب هذه المناسبة فهي عزيزة على قلبي، لأن أهم ما فيها صلة الرحم، إذ أحرص دائما على زيارة الأهل والأصدقاء ومنزل أمي الذي أجتمع فيه أنا وشقيقاتي، نتذكر فيه أيام الطفولة التي قضيناها معا، والمظاهر الجميلة التي كان ابرزها ملابس العيد، وسهر الأطفال ليلة هذا العيد فرحة بثيابهم الجديدة، وانتظارا للعيدية صباحا»، لافتة إلى أنه «كانت لملابس العيد فرحة خاصة في قلوبنا أنا وشقيقاتي، وأتذكر أنه في مرحلة الطفولة كانت أمي تحب أن تشتري لنا أجمل الثياب حتى نكون مميزين بين أقاربنا وأصحابنا، وكنا نفرح كثيرا بما تشتريه لنا من ملابس جديدة».

• كلير: كنت دائماً «أتبهدل» من
أمي لأني
«ألف بالسوق»

• سازديل : أمي ما كانت تعرف «ستايلي»... ولم تفرض عليّ ملابس العيد

• فاطمة الطباخ: كنت طفلة قنوعة
لا تخالف رغبة والدتها أبداً

• فوز الشطي: الله يسامحك يا أمي
... «بدَّعتي فيني»

• عبير أحمد: ملابس العيد كانت دائماً مفروضة عليّ

• مشاعل الزنكوي: اختيارات أمي
كانت تعجبني

• أمل العنبري: والدتي كانت تختار لنا
الثياب الرسمية والبدل «الشيك»

• شيماء سبت: أهم ما يميّز العيد صلة الرحم

• سماح غندور: «العلكة» كانت تلازمني دائماً مع ملابس العيد

• مارتينا: أمي كانت دائماً تنصح صديقاتها بالاستماع إلى رغبات أبنائهن
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي