سارت انتخابات رابطة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في أجواء هادئة أمس، بعيدا عن الصيحات والشيلات، حيث تنافس على مقاعد الرابطة، كل من القائمة المستقلة، التي احتكرت مقاعد الرابطة على مدى 11 عاماً، وقائمة 1962 المنافس التقليدي لها، وقائمة الوسط الديموقراطي.ويصل عدد الطلبة الذين لهم حق الاقتراع نحو 3200 طالب وطالبة، ولوحظ الغياب الطلابي عن التصويت أثناء فترة الصباح.وساد العملية الانتخابية حماس شديد بين القوائم المتنافسة، وخصوصا من القائمة المستقلة التي ظهر عليها الراحة خلال الانتخابات، استنادا الى انفرادها بقيادة الرابطة منذ تأسيسها، والخبرة الإدارية الطويلة في هذا المجال.أما قائمة 1962 فقد فرضت نفسها على الساحة الطلابية من خلال تبني الدفاع عن قضايا الطلبة في الجامعة، وتمكنت «1962» من إثبات نفسها على الساحة الانتخابية في السنوات الست الماضية، وعملت خلالها على كسر رقمها.وخاضت قائمة الوسط الديموقراطي الانتخابات تحت شعار عدم التفرقة بين الجموع الطلابية، ورفض القبلية والطائفية، والتفريق بين نسيج المجتمع الكويتي الواحد، ومن خلال مبادئها وهدفها سعت وبقوة لإقناع الطلبة على التصويت لها.وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها عند الساعة التاسعة أمس، بإقبال طلابي متوسط، وان تزايد أعداد الطلبة قبل إغلاق الصناديق بفترة قصيرة.وامتلأت أروقة ومداخل الجامعة بالشعارات والبوسترات المؤيدة للقوائم الثلاث المتنافسة، وتوزع أعضاء ومنسقو القوائم الطلابية على مداخل لجان الاقتراع لتشجيع الطلبة على التصويت.وقال نائب رئيس الجامعة للخدمات الأكاديمية الدكتور صباح القدومي، ان «جامعة الخليج تفتخر في الانتخابات والأجواء الانتخابية بين القوائم المتنافسة على مقاعد الرابطة»، مشيدا بالقوائم المشاركة جميعها و«التي يتمتع طلابها بوعي نقابي مميز من خلال تنوع القضايا التي طرحوها»، مهنئا طلبة جامعة الخليج على هذه الأجواء الانتخابية والنشاط الديموقراطي الذي يبني روح المسؤولية والانتماء للمؤسسة والمشاركة للصوت الذي يمنحه الطلبة للقائمة التي ستمثله للعام الدراسي المقبل.وفي ما يخص مشاركة الطلبة في المناظرات والندوات السياسية، قال القدومي «نشجع على هذه المناظرات والندوات، وفيها نوع من احترام الطلبة من خلال نقل آرائهم بكل مسؤولية، ولكن نشدد على ضرورة احترام النظم واللوائح الجامعية والحرم الأكاديمي».واضاف «أننا كأساتذة في الجامعة دائما نوجه النصائح للطلبة على ان يسلكوا الطريق الصحيح من خلال الطرح الراقي، وذلك للمصلحة العامة، والطلبة على وعي كامل بهذا الجانب».ودعا القائمة التي حازت على مقاعد الرابطة هذا العام الى المحافظة على حقوق الطلبة، «فهي تحمل أمانة كبيرة، وعليها تقديم المزيد للطلبة وللإدارة الجامعية والعملية التعليمية».وقال رئيس لجنة الطلبة الدكتور حسين الشريفي، ان «العملية الانتخابية جرت في سلاسة، وخلت من أي مشاكل، بحضور جميع المسؤولين من الجامعة، حيث تم تسخير كل إمكانات الجامعة لإنجاح هذا العرس الانتخابي»، مشيرا الى ان «الانتخابات التي جرت امس، تعد أكثر تنظيما من السنوات السابقة».وأضاف الشريفي، «فترة التصويت بدأت عند الساعة التاسعة وامتدت حتى الخامسة مساء، وكان الإقبال الطلابي متوسطا في الفترة الصباحية، وتزايد قبل فترة قصيرة من إغلاق صناديق الاقتراع».وزاد، «كان هناك حماس بين القوائم للفوز بمقاعد الرابطة وثقة الطلاب، والدليل هو كثافة الإقبال على الاقتراع»، مبينا ان «الانتخابات تؤكد ان الوعي لدى الطلبة ممتاز وهذا دليل على ان العرس الديموقراطي وروح المنافسة أوجدت وعيا نقابيا في الدفاع عن حقوق الطلبة والمشاركة في أنشطة منوعة.وتابع، «الجميع فائز في هذه الانتخابات، ويعتبر هذا النشاط ثقافيا ونقابيا لصقل موهبة الطلبة في حياتهم المستقبلية في المشاركة في الأنشطة كافة على المستوى السياسي والعملي وغيرها».وقالت رئيس لجنة الطالبات، ومستشارة رئيس الجامعة للشؤون الطلابية الدكتورة عفاف أرخيص، أن «جامعة الخليج خاضت التجربة الديموقراطية لأعوام، والوعي الطلابي على الانتخابات يتزايد عاما بعد اخر، ولا توجد أي مشاكل في انتخابات هذا العام». واضافت أرخيص، «جميع طلبة القوائم أخوة، وهذه الروح الديموقراطية، يجب ان يكون جل اهتمامها في تحقيق طموح الطلبة، دون الاقتصاص من دور الإدارة الجامعية».نتائج انتخابات العام الماضيفي انتخابات العام الماضي احتلت القائمة المستقلة المركز الأول بـ 1339 صوتا، وحلت ثانية قائمة 1962 وحصلت على 891 صوتا، وأخيرا قائمة الوسط الديموقراطي وحصلت على 198 صوتا.