متحدثو ندوة عطلة السبت يطالبون مجلس الأمة بإعادة النظر في قرار الحكومة

المتحدثون في الندوة (تصوير جلال معوض)


| كتب علي العلاس |
ولما كان دور علماء الدين انتهى خلال هذه الندوة بدعوة الحكومة إلى مراجعة قرارها في هذا الشأن عكس دور النواب وحقهم في تشريع القوانين ومناقشة القرارات، هنا لم يجد النائبان علي الدقباسي ومحمد المطير مخرجا امام الحضور يبرئ ساحتهما من هذه المسألة إلا قولهم «ان القرار تم اتخاذه في عطلة دور الانقعاد» وقالا بانهما سيقومان باتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على ثوابت الامة من كل حركة تغريب دخيلة على الشعب الكويتي».
وقال الشيخ ناظم المسباح ان «هذه الامة لا يجوز لها ان تتشبه بغيرها من الامم في امور كثيرة مثل اللباس والزينة والحج والصلاة وغيرها فالرسول صلى الله عليه وسلم اصل فينا هذه الثوابت، وحضنا على عدم التشبه بالآخرين»، مضيفا «في كثير من الامور بدأت التنازلات في ثوابت ديننا، وهذا ما نخشاه على امة الاسلام، فالمسألة ليست اتباع للاهواء والشهوات، بل لابد ان نرجع إلى رأي علماء الدين والاقتضاء بفتواهم» واستغرب المسباح من «الرأي الذي ينادي بان تبديل عطلة الخميس بالسبت فيه منفعة اقتصادية» وقال: «اين المنفعة؟ فالمعروف ان جميع مؤسساتنا الاقتصادية تعطل يوم السبت. ولكن نحن المواطنين ما الفائدة التي ستعود علينا اذا عطلنا يوم السبت؟ فالحجة التي نادى بها اصحاب هذا الفريق ليست بالحقيقية».
ودعا المسباح نواب مجلس الامة إلى معارضة هذا القرار والقيام بواجبهم والتصدي لهذا الخطأ.
من جانبه، قال النائب علي الدقباسي «ان من ضمن اهداف حملاتنا الانتخابية عدم تغريب المجتمع، ولكن الذي حدث ان هذا القرار تم اتخاذه في عطلة المجلس، وكان هناك وقتها رغبة نيابية تعارض هذا القرار المخالف للشريعة الاسلامية والرغبة الشعبية، وكنت من المعارضين ومازلت على موقفي».
واضاف الدقباسي «سوف نكرر دعوتنا للحكومة بالموافقة على اعتماد يوم الخميس عطلة رسمية كما كان معمولا به سابقا».
اما النائب محمد المطير فقد ابدى العذر في عدم معارضته لمسألة تبديل يوم العطلة في بداية الامر والسبب كما ذكره هو «عدم علمه بالرأى الشرعي الذي تبين له عدم جواز هذه المسألة شرعيا».
وقال المطير «عندما طرح هذا الموضوع لم يكن لي رأي ولم اعرف ما المشكلة في تبديل الخميس بالسبت، ولكن بعدما قال لي احد زملائي بالمجلس ان هناك فتوى واضحة للشيخ عبدالعزيز بن باز تحرم يوم عطلة يوم السبت هنا تغير رأيي، لان فتاوى اهل العلم هي المرجع بالنسبة لنا ويجب تطبيقها».
واشار المطير إلى «ان تباين التوقيت بين اسواق دول الخليج وبين اسواق الولايات المتحدة الاميركية او اليابان يدحض حجة الذين نادوا بان تبديل العطلة فيه منفعة اقتصادية للبلد».
وربط المطير بين تبديل يوم العطلة والازدحام المروري الذي
احدثته وقال «انه بتغير يوم العطلة ازدادت ايام الازحادم المروري.
من جهته، تناول امين سر الحركة السلفية في الكويت مفرح السبيعي المخاطر الناجمة من وراء تغير يوم العطلة من الناحية الشرعية، وقال ان «هذا التغيير هو بداية تغريب الشعب عن هويته الاسلامية» متوقعا ان تكون هناك محاولة لان تكون عطلة الاحد رسمية في الكويت اذا استمر التخاذل والتقاعس الشعبي».
وتساءل السبيعي «اين دور نواب مجلس الامة في بداية دور الانعقاد الحالي اذا كانوا يعلقون عدم تفاعلهم مع هذه المسألة على انها تمت في عطلة دور الانعقاد الفائت؟».
واستغرب السبيعي من موقف بعض النواب الذين تمسكوا باقرار عطلة السبت.
وزاد من استغراب السبيعي «موقف الحكومة وسرعة حسمها القرار وتركها باقي القضايا الاصلاحية»، داعيا اياها «الى النظر في قضايا الوطن والمواطن».
اما امين عام تجمع ثوابت الامة محمد هايف المطيري فذهب بسؤاله إلى ابعد من هذا وسأل عن الهدف من وجود الحكومات في الدول، وقال «ما الفائدة من الحكومة اذا كانت لا تلبي رغبة الشعب وهي الحارسة على شريعته»، لافتا إلى ان الحكومة في الكويت عودتنا دائما ان تغرد خارج السرب، فمعظم قراراتها غير مبنية على دراسات، ولا تأخذ رأى الشرعيين في المسائل الشرعية.
وقال المطيري «لم نسمع من الحكومة تصريحا واضحا حول عطلة السبت، وكأن الشعب الكويتي لا يفهم، فقط عليه ان يسمع ويطيع حتى القرارات الطائشة المخالفة للشريعة والتي تربك الناس وتضرهم اجتماعيا».
وتساءل المطيري «ما دخل المجتمع الكويتي ان يعطل اتباعا لليهود» مشيرا إلى «لوثة» التغريب التي اصابت عقول بعض الاشخاص عندنا في الكويت.
وحذر المطيري الحكومة من الاخلال بالامانة التي حملها إياها الشعب الكويتي وقال «اذا اخل الحارس بالامانة يجب ان يحاسب، ودور المحاسبة في مجلس الامة».
ونصح المطيري النواب بتقديم استقالاتهم في حال عجزوا عن تشريع قانون يحافظون به على هوية الامة الاسلامية من التغريب داعيا اعضاء مجلس الامة ان يقفوا موقفا مشرفا تجاه هذه المسألة الخطيرة، والتي اعتبرتها بعض الدول انها بداية تطبيع الكويت مع اسرائيل.
وتابع المطيري «في التجمع سوف نواصل الحديث مع النواب وسوف نحثهم ان يجبروا الحكومة على القبول بتشريع قانون يعيد يوم الخميس عطلة ليبقى لهذه الامة هيبتها وحتى يحترمها اليهود والنصارى».
على اي اساس اتخذ قرار تبديل عطلة الخميس بالسبت، هل بناء على رؤية شرعية ام رغبة شعبية ام على اساس نظرة اقتصادية؟ سؤال دارت حوله ندوة «تجمع ثوابت الامة» التي اقيمت مساء اول من امس في ديوان امين عام التجمع محمد هايف المطيري، لعلها تجد سببا مقنعا اباح للحكومة تبديل يوم العطلة.
شارك في الندوة النائب علي الدقباسي والنائب محمد المطير وعدد من علماء الدين الذين استنكروا موقف الحكومة المتسرع في اقرار عطلة السبت، ورأوا فيه تشبها باليهود والنصارى.
ولما كان دور علماء الدين انتهى خلال هذه الندوة بدعوة الحكومة إلى مراجعة قرارها في هذا الشأن عكس دور النواب وحقهم في تشريع القوانين ومناقشة القرارات، هنا لم يجد النائبان علي الدقباسي ومحمد المطير مخرجا امام الحضور يبرئ ساحتهما من هذه المسألة إلا قولهم «ان القرار تم اتخاذه في عطلة دور الانقعاد» وقالا بانهما سيقومان باتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على ثوابت الامة من كل حركة تغريب دخيلة على الشعب الكويتي».
وقال الشيخ ناظم المسباح ان «هذه الامة لا يجوز لها ان تتشبه بغيرها من الامم في امور كثيرة مثل اللباس والزينة والحج والصلاة وغيرها فالرسول صلى الله عليه وسلم اصل فينا هذه الثوابت، وحضنا على عدم التشبه بالآخرين»، مضيفا «في كثير من الامور بدأت التنازلات في ثوابت ديننا، وهذا ما نخشاه على امة الاسلام، فالمسألة ليست اتباع للاهواء والشهوات، بل لابد ان نرجع إلى رأي علماء الدين والاقتضاء بفتواهم» واستغرب المسباح من «الرأي الذي ينادي بان تبديل عطلة الخميس بالسبت فيه منفعة اقتصادية» وقال: «اين المنفعة؟ فالمعروف ان جميع مؤسساتنا الاقتصادية تعطل يوم السبت. ولكن نحن المواطنين ما الفائدة التي ستعود علينا اذا عطلنا يوم السبت؟ فالحجة التي نادى بها اصحاب هذا الفريق ليست بالحقيقية».
ودعا المسباح نواب مجلس الامة إلى معارضة هذا القرار والقيام بواجبهم والتصدي لهذا الخطأ.
من جانبه، قال النائب علي الدقباسي «ان من ضمن اهداف حملاتنا الانتخابية عدم تغريب المجتمع، ولكن الذي حدث ان هذا القرار تم اتخاذه في عطلة المجلس، وكان هناك وقتها رغبة نيابية تعارض هذا القرار المخالف للشريعة الاسلامية والرغبة الشعبية، وكنت من المعارضين ومازلت على موقفي».
واضاف الدقباسي «سوف نكرر دعوتنا للحكومة بالموافقة على اعتماد يوم الخميس عطلة رسمية كما كان معمولا به سابقا».
اما النائب محمد المطير فقد ابدى العذر في عدم معارضته لمسألة تبديل يوم العطلة في بداية الامر والسبب كما ذكره هو «عدم علمه بالرأى الشرعي الذي تبين له عدم جواز هذه المسألة شرعيا».
وقال المطير «عندما طرح هذا الموضوع لم يكن لي رأي ولم اعرف ما المشكلة في تبديل الخميس بالسبت، ولكن بعدما قال لي احد زملائي بالمجلس ان هناك فتوى واضحة للشيخ عبدالعزيز بن باز تحرم يوم عطلة يوم السبت هنا تغير رأيي، لان فتاوى اهل العلم هي المرجع بالنسبة لنا ويجب تطبيقها».
واشار المطير إلى «ان تباين التوقيت بين اسواق دول الخليج وبين اسواق الولايات المتحدة الاميركية او اليابان يدحض حجة الذين نادوا بان تبديل العطلة فيه منفعة اقتصادية للبلد».
وربط المطير بين تبديل يوم العطلة والازدحام المروري الذي
احدثته وقال «انه بتغير يوم العطلة ازدادت ايام الازحادم المروري.
من جهته، تناول امين سر الحركة السلفية في الكويت مفرح السبيعي المخاطر الناجمة من وراء تغير يوم العطلة من الناحية الشرعية، وقال ان «هذا التغيير هو بداية تغريب الشعب عن هويته الاسلامية» متوقعا ان تكون هناك محاولة لان تكون عطلة الاحد رسمية في الكويت اذا استمر التخاذل والتقاعس الشعبي».
وتساءل السبيعي «اين دور نواب مجلس الامة في بداية دور الانعقاد الحالي اذا كانوا يعلقون عدم تفاعلهم مع هذه المسألة على انها تمت في عطلة دور الانعقاد الفائت؟».
واستغرب السبيعي من موقف بعض النواب الذين تمسكوا باقرار عطلة السبت.
وزاد من استغراب السبيعي «موقف الحكومة وسرعة حسمها القرار وتركها باقي القضايا الاصلاحية»، داعيا اياها «الى النظر في قضايا الوطن والمواطن».
اما امين عام تجمع ثوابت الامة محمد هايف المطيري فذهب بسؤاله إلى ابعد من هذا وسأل عن الهدف من وجود الحكومات في الدول، وقال «ما الفائدة من الحكومة اذا كانت لا تلبي رغبة الشعب وهي الحارسة على شريعته»، لافتا إلى ان الحكومة في الكويت عودتنا دائما ان تغرد خارج السرب، فمعظم قراراتها غير مبنية على دراسات، ولا تأخذ رأى الشرعيين في المسائل الشرعية.
وقال المطيري «لم نسمع من الحكومة تصريحا واضحا حول عطلة السبت، وكأن الشعب الكويتي لا يفهم، فقط عليه ان يسمع ويطيع حتى القرارات الطائشة المخالفة للشريعة والتي تربك الناس وتضرهم اجتماعيا».
وتساءل المطيري «ما دخل المجتمع الكويتي ان يعطل اتباعا لليهود» مشيرا إلى «لوثة» التغريب التي اصابت عقول بعض الاشخاص عندنا في الكويت.
وحذر المطيري الحكومة من الاخلال بالامانة التي حملها إياها الشعب الكويتي وقال «اذا اخل الحارس بالامانة يجب ان يحاسب، ودور المحاسبة في مجلس الامة».
ونصح المطيري النواب بتقديم استقالاتهم في حال عجزوا عن تشريع قانون يحافظون به على هوية الامة الاسلامية من التغريب داعيا اعضاء مجلس الامة ان يقفوا موقفا مشرفا تجاه هذه المسألة الخطيرة، والتي اعتبرتها بعض الدول انها بداية تطبيع الكويت مع اسرائيل.
وتابع المطيري «في التجمع سوف نواصل الحديث مع النواب وسوف نحثهم ان يجبروا الحكومة على القبول بتشريع قانون يعيد يوم الخميس عطلة ليبقى لهذه الامة هيبتها وحتى يحترمها اليهود والنصارى».