أذهب «التعاطي» بشاب سعودي إلى حد فقدانه رجاحة عقله وإقدامه على احتجاز أهله رهائن في منطقة تيماء، ومن ثم ليلقى حتفه برصاص قناص بعدما تبخرت مفاوضات دامت ست ساعات لإقناعه بالإفراج عنهم وتسليم نفسه، حتى حصل ما حصل وأقدمت القوات الخاصة على اقتحام المنزل وتفجير باب غرفته باستخدام قنبلة، ليصوب الجاني رصاص سلاحه الآلي نحو اثنين من عناصرها ويلحق بهما إصابات خطرة!تيماء، التي شهد أحد منازلها «حصارا داخليا» ليلا، على يد أحد أبنائها، أفاقت على خبر دمه بوفاته قتيلا وإلحاقه الضرر الجسدي بعنصرين من قوة الاقتحام.تفاصيل الواقعة رواها مصدر أمني لـ «الراي» بقوله ان «عمليات وزارة الداخلية تلقّت بلاغاً في الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس عن قيام متعاط سعودي باحتجاز عدد من أفراد أسرته تحت تهديد السلاح في منطقة تيماء، وفور ذلك انطلق إلى المكان رجال أمن الجهراء بقيادة مديرهم اللواء إبراهيم الطراح ورجال النجدة حيث قام الأمنيون بالتفاوض مع المتعاطي لكنه لم يترك لهم مجالاً لذلك.وأضاف المصدر «وبعد مضي ساعة ونصف الساعة قام المتهم بتحرير أسرته المحتجزة وهي مكونة من 7 أشخاص (جدّه ووالدته وخاله و3 شقيقات والخادمة) لكنه رفض الاستسلام لرجال الأمن وهدد بالانتحار في حال اقترب منه أي منهم، الأمر الذي اضطرهم إلى مخاطبة غرفة العمليات المركزية لتحرّيك فرقة الاقتحام باتجاه الموقع».وزاد المصدر أن «القوات الخاصة وفرقة الاقتحام وعددا من قناصي وزارة الداخلية انطلقوا إلى الموقع واتخذوا أماكنهم حول المنزل الذي يتمترس فيه المتهم وتفاوضوا معه للمرّة الأخيرة إلا أنه أصرّ على عدم الاستسلام، وعلى الفور حصل الأمنيون على إذن الاقتحام بعد ما يقارب الـ 6 ساعات من الانتظار وألقوا القنابل الدخانية والصوتية على المكان ودخلوا وسط إطلاق نار كثيف من قبل المتهم وبادله رجال الأمن إطلاق النار وأصيب خلال العملية عسكريان من القوات الخاصة برصاصات الجاني، إلا أن طلقة القناص الذي كان يرافق الفرقة أنهت الوضع بعدما أصابت المتهم وأردته قتيلاً».وأفاد المصدر بأنه «تم نقل العسكريين المصابين إلى مستشفى الجهراء وأجريت لهما جراحة عاجلة بسبب الإصابات التي لحقت بهما جراء تبادل إطلاق النار مع المتهم في الوقت الذي تم انتداب الأدلة الجنائية ورفعت جثة المتهم».زار مصابي الشرطة متمنياً لهم الشفاء العاجلالفهد: رجال الأمن فداء لأمن الوطن ومواطنيهزار وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد مصابي الشرطة في مستشفى الجهراء اللذين أصيبا في واقعة إطلاق النار من قبل سعودي في منطقة تيماء وهو تحت تأثير الإدمان والمخدرات.ونقل الفريق الفهد تحيات وتمنيات رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإنابة وزير الدفاع بالإنابة الشيخ محمد الخالد الصباح، إلى المصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً أنه يولي إخوانه وأبناءه منتسبي الشرطة كل رعاية واهتمام. وأعرب الفهد عن ارتياحه الشديد للعناية الطبية والمتابعة من قبل الأطباء للمصابين وهما رقيب أول سعد غالي العنزي والذي أصيب بثلاث طلقات بالكتفين وحالته مستقرة، ورقيب أول عبدالله حمد جيرمن المصاب بالفخذ اليمنى، مشيدا بدورهما، ومؤكداً أن رجال الأمن فداء لأمن الوطن وسلامة مواطنيه.رافق الفهد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الخاص اللواء محمود الدوسري، ومدير عام مديرية أمن محافظة الجهراء اللواء ابراهيم الطراح، ومدير عام الإدارة العامة لقوات الأمن الخاصة اللواء علي ماضي، ومدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي مدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابة العميد عادل أحمد الحشاش.