سنتكلم اليوم كما ستسير العادة بإذن الله في ديوانية الطيبين، عن مسلسل رافقنا في طفولتنا الدافئة، أوائل الثمانينات من القرن الماضي، والذي ما زالت نحلاته وفراشاته وشخصياته السعيدة، تتنقل بين ورود ذكرياتنا، إلى يومنا هذا.انه مسلسل الأطفال الشهير «زينة ونحول» ذلك العمل الكرتوني التعليمي الجميل، المأخوذ عن سلسلة كتب قديمة جاءت تحت عنوان «مغامرات النحلة مايا» وهي من تأليف الكاتب الألماني فالديمار بونسلس الذي نشر تلك القصص المستوحاة من روح الطبيعة الخلابة عام 1921.حيث تدور أحداث تلك القصص الفنتازية، حول النحلة الصغيرة الفضولية «زينة» التي تهيم طائرة بين الأزهار والأشجار، بشكلها المكتنز اللطيف، وهي تبحث بمغامراتها عن أجوبة مقنعة لأسئلتها الطفولية الدائمة، يرافقها صديقها (الخائف على الدوام) «نحول»، والجندب الحكيم «فرفور».واطلق جناح هذا المسلسل التعليمي الناجح عام 1975، وقام بدبلجته إلى العربية، كوكبة من المبدعين اللبنانيين، جاء على رأسهم العملاق «وحيد جلال» بدور «فرفور» الذي اشتهر بكلمته «أووووبلة» التي يرددها دائما ما ان يقفز بين اوراق النباتات، بينما وقف خلف شخصية «زينة» الممثلة والمدبلجة اللبنانية «ألفيرا يونس»، التي عرفت بمشاركاتها الكرتونية الأخرى، كالسنافر والشناكل، ريمي، بيل وسباستيان، خماسي، وميمونة ومسعود.وما زلنا إلى اليوم!نشاهد في «المانيا» البلد الأم للنحلة «زينة أو كما تعرف بنسختها الأصلية «مايا»، احتضانها لتلك الشخصية الخيالية، التي صنعها ابنها الكاتب الألماني «فالديمار»، لنرى نحلتنا الصغيرة تعيش مبتسمة، محلقة هنا وهناك، بين المنتجات التجارية في المحلات وعلى الملابس والأطعمة والألعاب، لتبقى صديقتنا الصفراء متجددة مشرقة، في سماء قلوب من تابعوها من الأطفال حول العالم... وإلى الأبد.