‏سكونٌ لكل فائتْ...!

تصغير
تكبير
أيقنت يوما في عداد أيامٍ مضتْ أنني لم أغادر الذاكرة الموقتة التي صاحبت الدقائق الصغيرةْ في تفاصيلي بل ساهمت تلك الذاكرة وبكل قوةٍ على إقصائي أحيانا من عالم المتعة الرشيدْ.

خوض التجارب في الحياة يجعل منّا أصحابا أوفياء لتلك الذاكرة التي نبدأ في إعادة السيناريو بواسطتها كلما عصفتْ بنا قاسيات الدهر، نبدأ من جديد في مضايقة الحواس التي ما زالت تنبض لكل موقفٍ و وقتْ ف فيها نبسمْ لهؤلاء الغائبين الذين جعلوا من الوداع فيروسا يهاجم تلك الذاكرة بلا رحمة وقد لا يحدث من تلك المضايقة الذاتية سوى أن يسرق الشوق أرواحنا إلى أرواحٍ حدثت لها عوامل تعريةٍ بفعل ليس مترجما في أي القواميس المنطوقة والمفهومة، ذاكرة الجسد لا تزال قلبا غير القلب الحي الذي ينعش النَفس لنحيا الحياة بحياةٍ أخرى ولكن قد يحدث أيضا احتمالين إما أن تعود تلك الذاكرة لاستقبال الحياة ك وليد جديد وإما أن تشرع أبواب دورها للعزاء على أشلاء نيتها الطاهرة التي تغتال بلا رحمة من إنسانية فقدت حاليا بين الأوجه المتعددة، فإلى تلك الذاكرة نقرأ السلام لتقوى لتحيا وان لم تنس تتناسى لتروى ويكون تناسيها سكونٌ لكلْ فائت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي