الحريتي عاين مساجد القادسية: توظيف أموال الوقف في الصرف على «القطاع»

تصغير
تكبير
| كتب عبدالله راشد |

اعلن وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية حسين الحريتي «توظيف أموال الوقف في الصرف على قطاع المساجد، من اجل الترميم والتجديد والبناء» قائلا: ان «الأمانة العامة للاوقاف لديها مخارج شرعية لتطبيق هذا التوجه».

وانتقد الحريتي خلال جولة تفقدية على مساجد منطقة القادسية بدعوة من النائب الدكتور جمعان الحربش وبرفقة الوكيل المساعد لقطاع المساجد ومدير ادارة مساجد محافظة العاصمة وليد الشعيب النظام الحالي الذي يتم بواسطته ترميم مساجد الدولة، والذي «يتسبب بتأخير صيانة تلك المساجد، حيث تلتزم «الاوقاف» عند الرغبة في تجديد احد المساجد بطرح الترميم او البناء عن طريق لجنة المناقصات وفرض المقاول عليها، حتى ان كان غير ملتزم بمدة التنفيذ»، مشيرا إلى ان «الاوقاف لاتملك سوى سلطة الاشراف على المقاول وكتابة تقرير بعدم اهليته لدخول المناقصات في حالة التأخير وان اختياره من اختصاص لجنة المناقصات المركزية التابعة لمجلس الوزراء».

وأكد الحريتي ان «وزارة الاوقاف ملتزمة بشروط هدم واعادة بناء المساجد التي تستلزم وجود رخصة هدم من البلدية»، مشيرا إلى انها «لن تتأخر في صيانة وتطوير المساجد سواء في منطقة القادسية او في جميع مناطق الكويت».

وكشف الحريتي عن نيته «اعادة النظر في آلية بناء المساجد ودراسة السبب في تأخر من 60 إلى 70 في المئة منها»، مؤكدا «سنحدد مواطن الخلل ونتخذ الاجراءات الكفيلة بتسريع بناء المساجد».

ووعد الحريتي ابناء منطقة القادسية خلال لقائه بهم في ديوانية ملا يوسف حماده بالانتهاء من ترميم مسجدي محمد بن جراح وعلي بن أبي طالب قبل شهر رمضان المقبل.

واوضح الحريتي انه طلب من قيادات وزارة الاوقاف وتحديدا قطاع المساجد «تقريرا مفصلا عن حالة المساجد التي تخضع للصيانة حاليا وموعد انتهاء ترميمها الرسمي، من اجل متابعة تنفيذ الاصلاحات المطلوبة وتجهيز تلك المساجد في اسرع وقت ممكن تفاعلا مع حاجة المواطن للقيام بفروض الصلاة».

واكد الحريتي انه «سيقضي على اي تخبط يشهده العمل في ترميم مساجد الدولة مثل المقاولين بالباطن والتنفيع احيانا». واشار الحريتي إلى ان «وزارة الاوقاف نجحت في الاتفاق مع وزارة الاسكان لتسليمها المساجد وفق التخطيط الجديد الذي يقضي ببقاء دورات المياه وغرف المؤذنين خارج المسجد، وليست داخله كما كان معمولا به في السابق، الامر الذي يساهم في تقليص ميزانيات تعديل تلك المساجد بعد تسلمها من قبل الاسكان».

وبين الحريتي ان «الاوقاف تقدم جميع التسهيلات المممكنة للمتبرعين والراغبين في بناء المساجد، حيث ان هناك اجراءات يجب ان يقوم بها المتبرع من خلال قطاع المساجد، ابتداء بتقديم الطلب وانتهاء بأخذ الموافقة النهائية».

وكشف الحريتي عن افكار ومشاريع مستقبلية تنوي وزارة الاوقاف تطبيقها في مساجد الدولة، منها «الاستفادة من مياه الوضوء بعد معالجتها في ري المزروعات والاشجار التجميلية التي تحيط بها، فضلا عن التنسيق مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لتشجير مساجد الدولة بنباتات ذات قدرة على تحمل اجواء الكويت المناخية الحارة».

من ناحيته، أكد النائب الحربش ان «هذه الجولة بداية لبرنامج عمل شامل ومتكامل يتضمن العديد من الزيارات والجولات الاخرى لوزير ومسؤولي وزارة الاوقاف على مساجد مناطق الدائرة الثانية وذلك للوقوف عن كثب على جميع ما تتطلبه تلك المساجد من ترميمات، والعمل على صيانتها وتأهيلها وكذلك سماع وجهات نظر الاهالي بشأن تطوير الخدمات».

وقال الحربش ان «هناك العديد من الملاحظات التي يستوجب على وزارة الاوقاف دراستها منها كثرة الترميمات التي تحصل للمساجد حديثة البناء وطول مدة الترميم، الامر الذي يعتبره البعض ما هو إلا تنفيع للشركات التي تقوم بالصيانة والترميم».

وشكر الحربش وزير الاوقاف على تلبية الدعوة مع أركان وزارته، مطالبا اياه بالوقوف على جميع جوانب الخلل التي امتدت لدور العبادة، قائلا: «نحن خدم لبيوت الله»، التي يجب ألا يبنيها مقاول من الباطن ومن ثم لا يتسلم حقه في البناء من الشركة التي رست عليها المناقصة في الترميم او البناء».

من ناحيته، فقد بين الوكيل المساعد لقطاع المساجد وليد الشعيب بان «المشكلة الاساسية وراء التأخر في بناء المساجد وترميمها هو ترسية العطاءات من قبل لجنة المناقصات التابعة لمجلس الوزراء على الشركات التي تعطي اقل الاسعار، ونحن كوزارة لا نملك سوى ترسية العطاء عليها، وذلك خوفا من ديوان المحاسبة الذي سيسألنا ان نحن اعطينا المناقصة لشركة تطالب باسعار مرتفعة».

واكد شعيب بأن المقاول «يحاول ان «يحرق» السعر وبالتالي فهو يبحث عن اقل المواد اسعارا وتكلفة من اجل الحصول على اكبر هامش للربح»، مؤكدا ان الوزارة «لا تملك إلا ان تستبعده من العطاءات في حال ثبت ان لديه تجارب سابقة سيئة مع الوزارة ويوضع في قائمة (غير المؤهلين)».

واضاف شعيب ان «الوزارة لا تمتلك دليلا على تحويل بعض الشركات للعطاءات على مقاولي الباطن، حيث ان ثبت ذلك يصبح العقد بينها، وبين الوزارة لاغيا، ولا يحق لها الدخول في عطاءات الوزارة اللاحقة».

اما ملا يوسف حمادة فقد اناب نجله حمود في الحديث عنه حيث أكد ان «العمر الافتراضي لكثير من المساجد قد انتهى وتجب ازالتها فورا مع العلم بان هناك الكثير من المتبرعين الذين ابدوا رغبة في بناء المساجد على نفقتهم الخاصة».

وشدد حمادة على «ضرورة الحفاظ على المساجد كونها تمثل مكان العبادة المقدس للمسلمين»، مستذكرا اصحاب الوقف الذين بذلوا اموالهم في سبيل الله.


الحربش للحريتي: 4 سنوات

بدأ الوزير حديثه في ديوانية ملا يوسف حمادة في القادسية قائلا: «أتشرف بأن تكون هذه أول زيارة ميدانية لي بعد تسلمي حقيبة الوزارة بـ 36 يوما»، فقاطعه الحربش قائلا: «ان شاء الله تكمل 4 سنوات... يا بو محمد».


شكاوى

  • انطلقت الجولة بعد صلاة العشاء في مسجد محمد بن جراح

  • كان مسجد علي بن ابي طالب المحطة الثانية في جولة الحريتي والحربش

  • كانت ديوانية ملا يوسف حمادة المحطة الأخيرة للجولة حيث استمع الوزير لشكاوى اهل المنطقة ورد عليها.

  • أبدى وزير الاوقاف ووكيلها اهتماما واسعا بشكاوى اهالي المنطقة وقام الوزير شخصيا بتسجيل الملاحظات في مذكرته الخاصة.

  • انتهت الجولة قرابة الساعة العاشرة والنصف مساء.


اليوم غير الأمس

استفسر الوزير الحريتي عند مروره بمسجد علي بن ابي طالب عن سبب عدم تسويره فاجابه الوكيل المساعد لقطاع المساجد بان المواطنين الذين يوقفون سياراتهم وشاحناتهم امام المسجد هم العائق أمام تسويره، لكن الحريتي قال للوكيل: «اذا كان هناك مخطط لسور المسجد فيجب ان ينفذ لأن اليوم غير الأمس... «وحتى الدواوين ازالوها».




... ومتحدثاً في الديوانية الى الحضور  (تصوير اسعد عبدالله)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي