كشفت مدير عام الهيئة العامة للبيئة بالوكالة رجاء البصيري ان الهيئة ممثلة في اللجنة الوطنية لحماية طبقة الأوزون والتي تضم خبراء من جهات حكومية تقوم بتحدي جديد للتخلص من بقية المواد المستنفدة لطبقة الأوزون حيث تم إعداد خارطة طريق وآلية عمل سيتم مناقشتها خلال الأيام المقبلة في إطار استكمال الجهود وتذليل العقبات للوصول للالتزام التام ببنود الاتفاقية الخاصة بالتخلص من المواد المؤثرة على طبقة الأوزون.وقالت البصيري خلال احتفال وحدة الأوزون الوطنية التابعة لإدارة رصد ومتابعة جودة الهواء في الهيئة العامة للبيئة أمس باليوم العالمي للأوزون ان القانون رقم 42 لسنة 2014 بشأن حماية البيئة والذي يشتمل على ثماني مواد خاصة بحماية طبقة الأوزون يعزز مساعي الهيئة في تطبيق مشاريع وحدة الأوزون الوطنية كما يدعم التزام الكويت بالقوانين والالتزامات الاقليمية والدولية بشأن حماية البيئة مشيرة إلى ان هذا القانون صدر بدعم حكومي كامل وبالتعاون مع أعضاء مجلس الأمة.وباركت البصيري للكويت التكريم الأممي لسمو أمير البلاد قائلة «اذا كنا نجتمع اليوم بمشاركة العالم احتفالاته باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون فإننا نجتمع نحن الكويتيين هذه الأيام على فرحة عارمة ملأت كافة أرجاء البلاد لأنها تعزز وتمثل عز وفخر لنا جميعا حيث بادرت الأمم المتحدة ومن خلال أمينها العام بان كي مون بتكريم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدا انسانياً والكويت مركزا انسانيا عالمياً».وأضافت « بهذه المناسبة فإنني وبالأصالة عن نفسي وعن جميع اسرة العاملين بالهيئة العامة للبيئة ارفع لسمو الامير حفظه الله ولعموم الشعب الكويتي الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات» مضيفة «بمناسبة احتفالنا باليوم العالمي لحماية طبقة الاوزون.بدوره وقال مدير لادارة رصد جودة الهواء في الهيئة العامة للبيئة أيمن بوجبارة ان الكويت وقعت عدة اتفاقيات دولية للحفاظ على البيئة كاتفاقية تغيير المناخ واتفاقية التصحر والتنوع البيولوجي وبازل واتفاقية حماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال المنبثق عنها، مضيفا ان البروتوكول يعد من أنجح البروتوكولات البيئية العالمية لاتفاق العالم أجمع على مدى خطورة العواقب البيئية من جراء عدم الالتزام به والتأثيرات المصاحبة من تآكل طبقة الأوزون.وأضاف « كان لانضمام الكويت في العام 1992إلى بروتوكول مونتريال وجميع تعديلاته دور بارز على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من حيث الالتزام الكامل ببنود الاتفاقية والبروتوكول، والمشاركة في صياغة القرارات في مؤتمرات الأطراف من أجل حماية مصلحة الدول النامية والاستفادة من التمويل الذي يقدم من الصندوق المتعدد الأطراف والدعم الفني للتحول من المواد الضارة بالأوزون إلى التكنولوجيات والتقنيات المناسبة بيئيا وصحيا.واشار إلى ان الكويت اختيرت خلال الاجتماع العشرين في مؤتمر الأطراف الذي عقد بالدوحة في نوفمبر العام 2008 كعضو في اللجنة التنفيذية وكذلك المنسق الإقليمي للمجموعة الآسيوية، نتيجة لجهودها الكبيرة بهذا المجال، حيث حققت بجهود خبرائها الوطنيين الكثير من الإنجازات في تطبيق بروتوكول مونتريال وقد توجت هذه الجهود بحصول اللجنة الوطنية لحماية طبقة الأوزون بالهيئة العامة للبيئة على جائزة ودرع التفوق المخصصة لحماية طبقة الأوزون للأداء المتميز للجان ووحدات الأوزون العاملة بالدول النامية وذلك عن العام 2008.وأوضح بوجبارة ان إعداد وتنفيذ نظام التراخيص للتحكم ومراقبة الاستيراد والتصدير والاستخدامات للمواد المقيدة في بروتوكول مونتريال والذي أنشئ من قبل اللجنة كان له دور كبير في الحد والتقليل من أكثر من 90 في المئة من استخدامات المواد المؤثرة على طبقة الأوزون، حيث تضمنت إجراءات ومتطلبات التراخيص الموافقة المسبقة لفتح الاعتمادات البنكية من الهيئة العامة للبيئة قبل الشروع باستيراد واستخدام المواد المقيدة في بروتوكول مونتريال، وكذلك المنتجات والمعدات والأجهزة التي تعمل عليها.وأردف بوجبارة ان ذلك عزز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل التشريعات الوطنية الخاصة بهذا البروتوكول، وكانت نتيجة ذلك انخفاض استهلاك الكويت من المواد المقيدة في البروتوكول إلى الحدود المسموح بها دوليا.وذكر ان اللجنة المعنية تعكف على المضي بتنفيذ البرنامج الوطني للتخلص من المواد المؤثرة على طبقة الأوزون «HPMP »، من خلال مشاريع مهمة مطلوب تنفيذها وفقا للإجراءات التشريعية والاقتصادية والتوعوية ومن أهم هذه المشاريع تدريب أكثر من 250 من رجال الجمارك على كيفية التعرف والكشف عن التجارة غير المشروعة لهذه المواد، وكذلك مشروع تدريب أكثر من 500 فني في مجال التكييف والإدارة والممارسات الجيدة والسليمة لغازات التبريد والتكييف والتعامل الآمن مع الغازات الهيدروكربونية «HC».فقرات الحفلتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن حماية طبقة الأوزون ومحاضرات عن مهام وحدة الأوزون الوطنية وكيفية حماية طبقة الأوزون من المواد المستنفدة لها وكيفية التخلص التدريجي منها.