ميدفيديف يعتبر العقوبات الغربية «اختباراً لقوة موسكو»

الانفصاليون الأوكرانيون يشككون في مواصلة مفاوضات السلام مع كييف بعد مقتل 6 مدنيين

تصغير
تكبير
عواصم - وكالات - بدأت تمارين عسكرية بقيادة اميركية في اوكرانيا امس، فيما تواصلت المعارك في الشرق المتوتر بين القوات الحكومية والمتمردين الموالين لروسيا رغم الاتفاق على وقف للنار قبل 10 ايام.

وافيد عن سقوط 6 قتلى مدنيين في قصف عنيف في معقل الانفصاليين دونيستك في شرق اوكرانيا، حيث اتهمت كييف الانفصاليين بتهديد الهدنة عبر تكثيف الهجمات على مواقع حكومية. وتضامنا مع القيادة الموالية للغرب في كييف، بدأ جنود 15 دولة من بينها الولايات المتحدة تمارين «ترايدنت السريع 14» العسكرية قرب مدينة لفيف الغربية امس، على بعد نحو الف كلم من دونيتسك.


ومن المقرر ان ترسل الولايات المتحدة 200 جندي، في انتشار هو الاول من نوعه منذ اندلاع التمرد الموالي لروسيا في شرق اوكرانيا في ابريل.

في غضون ذلك، اعلن «رئيس وزراء» جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد في شرق اوكرانيا الكسندر زاخارتشنكو، أمس، انه يشكك في جدوى مواصلة مفاوضات السلام مع كييف، بعد الاعلان عن مقتل المدنيين الستة.

وقال زاخارتشنكو: «ما الجدوى من الاجتماع مجددا هذا الاسبوع وماذا سنبحث؟ ينبغي اولا احترام الهدنة». واضاف ان «كييف لا تحترم شروط الهدنة التي ابرمت اثناء محادثات مينسك. اطلاق النار على مدننا ومواقعنا مستمر».

وفي موسكو بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس، مع مجلس الامن الروسي التقدم الذي أحرزته عملية السلام في جنوب شرقي أوكرانيا والتداعيات المحتملة لاتفاقية التعاون بين كييف والاتحاد الاوروبي.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «ناقشوا عملية التسوية السلمية للازمة في جنوب شرقي أوكرانيا ومن ضمنها الجوانب الانسانية. كان هناك تبادل لوجهات النظر في شأن العواقب السلبية المحتملة على الاقتصادين الاوكراني والروسي جراء تطبيق اتفاقية التعاون بين أوكرانيا والاتحاد الاوروبي».

من ناحيته، اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف لاعضاء الحزب الحاكم «روسيا المتحدة»،أمس، ان العقوبات التي فرضها الغرب تختبر قوة بلاده، وانه على «روسيا ان ترد في شكل متزن».

وقال: «اذا حاول عدد من شركائنا -اذا كان من الممكن تسميتهم كذلك- اختبار قوة روسيا من خلال العقوبات وكل اشكال التهديد، فمن المهم الا نذعن لاغراء ما يسمى بالحلول السهلة وان نحافظ ونستمر في تطوير العمليات الديموقراطية في مجتمعنا... في دولتنا».

وفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاسبوع الماضي عقوبات جديدة على موسكو بسبب سياستها في اوكرانيا، حدت من قدرة بعض الشركات الروسية المهمة على دخول أسواق رأس المال الاجنبية.

وفي برلين، قال شتيفن تسايبرت، الناطق باسم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل امس، ان الحكومة الالمانية لا تعلم بأي دولة تسلم أسلحة الى الحكومة الاوكرانية.

وجاء تصريح تسايبرت حين طلب منه تفسيرا للتصريح الذي أدلى به وزير الدفاع الاوكراني فاليري هيليتي، وقال فيه ان بعض دول حلف الاطلسي ترسل أسلحة الى حكومة كييف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي